الشموع المعطرة تساعدك على الاسترخاء، ولكنها قد تكون ضارة بصحتك

يقول الخبراء أن الإفراط في استخدام الشموع المعطرة يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة والبيئة.

الشموع المعطرة تخلق رائحة لطيفة ولكنها قد تشكل العديد من المخاطر الصحية - صورة توضيحية

ماذا يوجد في الشمعة المعطرة؟

لم تعد الشموع المعطرة، التي تُضفي شعورًا بالراحة والهدوء، غريبة في حياتنا اليوم. إلا أن سوء استخدامها قد يُسبب التسمم ويزيد من خطر التلوث البيئي.

في عام 2023، تعرضت امرأة في الولايات المتحدة للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون (CO) بعد حرق خمس شموع معطرة في الغرفة لعدة ساعات.

من المعروف أنها أشعلت خمس شموع، وتركتها مشتعلة لمدة عشر ساعات في غرفة مغلقة. ثم أطفأتها ونامت وأغلقت الباب. بعد ذلك، نُقلت الفتاة إلى المستشفى وتلقت الأكسجين لعدة ساعات حتى خفّت أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون.

وفقاً للدكتورة دوان دو مانه، عضوة جمعية الأوعية الدموية الفيتنامية، تُعدّ الشموع المعطرة منتجات شائعة الاستخدام حالياً، حيث يستخدمها الكثيرون لتهدئة الأعصاب والتخلص من الروائح الكريهة في المنزل. ومن بين هذه المواد، يُعدّ البارافين المادة الخام الأكثر شيوعاً في صناعة الشموع المعطرة اليوم لرخص سعره. وهو مُشتق من البتروكيماويات.

إذا خُلطت الشموع المعطرة المصنوعة من البارافين مع العديد من المكونات الكيميائية، فإنها تُنتج عند احتراقها مواد كيميائية مثل الفورمالديهايد والبنزين. تُصنف هاتان المادتان كمواد مسرطنة، ويمكن التعرض لهما عبر الجهاز التنفسي والفم والجلد.

"وخاصة عند إشعال الشموع المعطرة لفترة طويلة في غرفة مغلقة، يمكن أن يحدث التسمم"، كما قال الدكتور مانه.

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون بعض العطور التي تجعل الشموع ذات رائحة طيبة مصنوعة من عطور اصطناعية تحتوي على الفثالات.

عندما تحترق الشموع، يتم إطلاق الفثالات في الهواء، ويمكن استنشاقها أو امتصاصها من خلال الجلد، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الحساسية والربو وتغيير مستويات الهرمونات في الجسم.

أظهرت بعض الدراسات أيضًا أن حرق فتائل الشموع الرصاصية يُنتج السخام والجسيمات الدقيقة (PM)، التي تُلوث الهواء الداخلي. عند التعرض لتركيزات عالية، يمكن أن يتراكم السخام والجسيمات الدقيقة في الحويصلات الهوائية، مما يُسبب العديد من مشاكل الجهاز التنفسي.

وفقا للدكتور مانه، إذا أساءت استخدام الشموع المعطرة ذات الجودة الرديئة، فإن الرائحة القوية يمكن أن تسبب تهيجًا للأشخاص الذين لديهم حساسية للروائح؛ مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والتهاب الأنف التحسسي، والربو...

انتبه لاختيار المنتجات الآمنة

قال الدكتور دوآن دو مانه أنه لضمان السلامة الصحية وحماية البيئة، عند استخدام الشموع المعطرة، يجب ملاحظة:

يُنصح باستخدام منتجات طبيعية المصدر، مثل فول الصويا، أو الستيارين، أو شمع العسل. كما يجب أن تكون الزيوت العطرية المستخدمة في صناعة الشموع طبيعية أيضًا لضمان الصحة.

أشعل الشموع المعطرة فقط في أماكن جيدة التهوية، ولا تُفرط في استخدامها. ولا تُشعلها تحديدًا في الغرف المغلقة.

- تجنب إشعال الشموع المعطرة قرب أماكن النوم أو الراحة. على كبار السن والأطفال والمصابين بأمراض الجهاز التنفسي كالربو تجنب أماكن إشعال الشموع المعطرة والأماكن المزدحمة.

- يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية كامنة مثل السرطان أو التهاب الشعب الهوائية المزمن الحد من التعرض لدخان الشموع المعطرة.

المصدر: https://tuoitre.vn/nen-thom-giup-thu-gian-nhung-co-the-gay-hai-cho-suc-khoe-20250306165409857.htm