قامت روسيا ببناء إطارات خشبية مغطاة بالقماش المشمع وشبكات التمويه فوق الخنادق، لإخفاء الجنود من هجمات الطائرات بدون طيار الانتحارية.
يُظهر مقطع فيديو نشره اللواء البحري الأوكراني السادس والثلاثون في وقت سابق من هذا الأسبوع غارة بطائرة مسيرة على خندق روسي. لم يُكشف عن توقيت الهجوم أو موقعه، لكن اللواء السادس والثلاثون هو إحدى الوحدات المشاركة في الهجوم الأوكراني المضاد باتجاه زابوريزهيا.
في الفيديو، تراقب طائرة استطلاع أوكرانية بدون طيار جزءًا من الخنادق الروسية من الأعلى، وترصد عددًا من الجنود يتحركون أسفلها. وُضعت سلسلة من الإطارات الخشبية فوق الخنادق، ولكن بعضها فقط مُغطى بأغطية بلاستيكية أو شبكات تمويه.
اقتربت طائرة مسيرة من طراز FPV، وتحطمت وانفجرت في خندق كان يتحرك فيه جنود روس. زعمت رواية اللواء 36 أن الهجوم "دمر جنودًا روسًا"، لكن بعض الخبراء الغربيين شككوا في فعالية الهجوم، إذ لم يُظهر الفيديو أي أثر للطائرة المسيرة على هدفها.
طائرة بدون طيار أوكرانية تهاجم خنادق روسية في مقطع فيديو نُشر في 10 ديسمبر. الفيديو: Telegram/ua_marines_36brigade
وقال مارك كانسيان، المستشار البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره الولايات المتحدة، إن نظام الدفاع الجوي لن يوقف طائرة بدون طيار انتحارية، لكنه سيجعل من الصعب على طائرات الاستطلاع الأوكرانية اكتشاف الهدف ويقلل بشكل كبير من دقة الضربات.
يساعد غطاء المظلة على إخفاء مواقع اختباء الجنود الروس. ويُظهر الفيديو عدم وجود هدف واضح للطائرة المسيرة. وهذا حل منطقي للتكيف مع ساحة معركة تعجّ بالطائرات المسيرة، كما قال كانسيان.
طائرات FPV بدون طيار هي طائرات يتم التحكم بها عن بُعد بواسطة جهاز تحكم يدوي وشاشة عرض مثبتة على الرأس، مما يمنح المستخدم رؤية واقعية لقمرة القيادة. وهي مصنوعة من مكونات رخيصة الثمن، ويمكن تجميعها مباشرةً في ساحة المعركة. يبلغ مداها حوالي 15 كيلومترًا، حسب حجم الحمولة.
غالبًا ما تكون هذه الطائرات مُجهزة برؤوس حربية ذات شحنة مُشكلة خارقة للدروع (HEAT) من مدافع RPG-7 المضادة للدبابات أو متفجرات شظايا، مما يُمكّنها من مهاجمة مجموعة متنوعة من الأهداف. على الرغم من أنها أقل قوة من الطائرات المُسيّرة الانتحارية المُتخصصة، إلا أن طائرات FPV المُسيّرة لا تزال تُشكّل تهديدًا كبيرًا في ساحة المعركة نظرًا لصغر حجمها، مما يُصعّب اكتشافها واعتراضها.
فو آنه (وفقًا لموقع Business Insider )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)