في مقابلة مع برنامج "20 دقيقة" الإسباني، صرّح رئيس الوزراء الفنلندي السابق ألكسندر ستاب بأنّ روسيا وأوكرانيا لا تستطيعان بدء محادثات السلام إلا إذا وُضعتا تحت الضغط. في غضون ذلك، دعت المجر الغرب إلى "ضمان أمن" موسكو.
يعتقد رئيس الوزراء الفنلندي السابق ألكسندر ستاب أن روسيا وأوكرانيا لا تستطيعان بدء محادثات السلام إلا إذا وُضعتا تحت الضغط. (المصدر: هآرتس) |
وأكد ستاب أن "(بدء محادثات السلام ) يتطلب قوى مثل الصين والقوى الكبرى في الشرق والجنوب للضغط على موسكو للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
إذا حدث ذلك، فسيتعين على الولايات المتحدة ومملكة بلجيكا بالتأكيد أن تفعلا الشيء نفسه مع (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي لإقناعه بأن الوقت قد حان للتفاوض. يجب أن يكون هناك ضغط من كلا الجانبين.
أعربت روسيا مرارًا وتكرارًا عن موقفها من الصراع في أوكرانيا. وكما أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، سابقًا، فإن روسيا أبقت دائمًا الباب مفتوحًا أمام حل دبلوماسي للصراع، وهي مستعدة للرد على أي مقترحات جادة حقًا.
* وفي تطور متصل، أعلن رئيس ديوان رئيس الوزراء المجري - السيد جيرجيلي جولياس - أن السلام الدائم بعد الصراع في أوكرانيا لا يمكن تحقيقه إلا إذا حصلت روسيا على ضمانات أمنية من الغرب.
في حديثه خلال فعالية طلابية، أكد جولياس أن أوكرانيا لا تملك أي فرصة واقعية لاستعادة الأراضي التي تطالب بها من روسيا. وأضاف أنه "من الواضح أن روسيا لا تشكل تهديدًا لأوروبا الوسطى" لأن موسكو لم تحقق نصرًا سريعًا وحاسمًا في الصراع. وأكد جولياس أن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا لن تكون ممكنة بدون مشاركة الولايات المتحدة. وأضاف أن الدول الغربية "يجب أن تقدم ضمانات أمنية لروسيا، ولكن بالتأكيد ليس عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) لأوكرانيا". وعلى المدى الطويل، يمكن الحفاظ على السلام بين موسكو وكييف من خلال نشر قوات حفظ السلام.
في الشهر الماضي، أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أنه "بدون إشراك الروس في البنية الأمنية الأوروبية، لا يمكننا توفير الأمن لشعبنا". المجر ليست الدولة الغربية الوحيدة التي تدعو إلى مراعاة مصالح روسيا. ففي ديسمبر الماضي، حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الغرب على التفكير في كيفية ضمان الأمن ليس فقط لأوكرانيا، بل لروسيا أيضًا، قائلاً إن على حلف الناتو أن يُعالج مخاوف موسكو من وجود الحلف العسكري بقيادة الولايات المتحدة "على أعتابها ونشره أسلحة قد تُهدد روسيا".
احتدم الجدل حول أمن روسيا قبل اندلاع الصراع في أوكرانيا. في ديسمبر/كانون الأول 2021، قدمت موسكو قائمة مطالب إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، طالبةً من الغرب فرض حظر على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، ومُصرةً على سحب قوات الحلف إلى حدود عام 1997 قبل التوسع. إلا أن الغرب رفض هذا المقترح.
أعلن الرئيس فلاديمير بوتن مرارا وتكرارا أن حياد أوكرانيا يشكل "أهمية أساسية" بالنسبة لروسيا، مشيرا إلى أن سعي كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي هو أحد الأسباب الرئيسية وراء الحملة العسكرية في الدولة المجاورة.
* وفي وقت سابق، صباح يوم 3 سبتمبر/أيلول، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها دمرت 22 طائرة روسية بدون طيار في هجوم ليلي على منطقة أوديسا الجنوبية.
وكتبت القوات الجوية الأوكرانية على تطبيق تيليجرام أن روسيا "شنت عدة موجات من الهجمات باستخدام طائرات بدون طيار من طراز شاهد-136/131 من الجنوب والجنوب الشرقي".
وأكد البيان أنه تم استخدام 25 طائرة هجومية بدون طيار من طراز "شاهد" إيرانية الصنع، وأن "22 منها تم تدميرها من قبل... القوات الجوية بالتعاون مع قوات الدفاع الجوي لمكونات أخرى من قوات الدفاع الأوكرانية".
في غضون ذلك، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن القوات المسلحة الروسية تستخدم تكتيكات جديدة في المنطقة العسكرية الشمالية، مما أثار قلقًا في أوكرانيا. وذكرت الصحيفة : "وفقًا لسلاح مشاة البحرية الأوكراني، يستخدم الجيش الروسي تكتيكات جديدة لجعل حقول الألغام، التي تُعتبر خطيرة أصلًا، أكثر خطورة.
في الوقت نفسه، أقرّ الجيش الأوكراني بتفوق روسيا في عدة جوانب مهمة، كامتلاكها المزيد من المدفعية والدبابات والطائرات المسيّرة والجنود. ومع ذلك، على الجبهة الجنوبية، وبعد أسابيع من القتال العنيف، زعمت القوات الأوكرانية أنها اخترقت الدفاعات الروسية، وسيطرت على عدة بلدات.
منذ بدء الهجوم المضاد الكامل في الرابع من يونيو/حزيران، تباطأ تقدم أوكرانيا في الجنوب بشكل كبير، حيث اضطرت قواتها إلى عبور ما وصف بأنه "متاهة" من الخنادق والمعاقل الروسية المحصنة بشدة، حيث كان من السهل اكتشاف كل حركة بواسطة طائرات بدون طيار روسية تراقب ساحة المعركة.
من جانبها، لدى روسيا استراتيجيتها الخاصة للتعامل مع أوكرانيا. وقد حشد الجيش الروسي أكثر من 100 ألف جندي خلف خطوط المواجهة في الشمال الشرقي.
توقعت أوكرانيا أيضًا أن تحاول روسيا استعادة روبوتين، مما يمنع كييف من التقدم جنوبًا. ومؤخرًا، اكتشف الجيش الأوكراني أيضًا دلائل على أن روسيا حشدت الفرقة 76، وهي قوة احتياطية نخبوية، لسد الفجوة في خط دفاع زابوريزهيا.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)