يوم رأس السنة: التفكير في ثقافة السلاح وانعدام الأمن في أمريكا

في يوم رأس السنة الجديدة، صدمت أمريكا عندما نشرت كافة القنوات الإعلامية والصحف في وقت واحد تقارير عن عدة هجمات إرهابية متتالية تسببت في مقتل العديد من الأبرياء ظلماً.

مشهد اصطدام شاحنة بحشد من الناس في شارع بوربون، نيو أورلينز، لويزيانا. (المصدر: سي إن إن)

في صباح الأول من يناير (بتوقيت الولايات المتحدة)، صدمت شاحنة بسرعة جنونية حشدًا من الناس في شارع بوربون بالحي الفرنسي في نيو أورلينز، لويزيانا (الولايات المتحدة). ووفقًا للشرطة المحلية، فور وقوع الحادث، تأكدت وفاة عشرة أشخاص وإصابة ثلاثين آخرين.

في منتصف ليل اليوم الأول من عام 2025، أدى إطلاق نار خارج ملهى ليلي في مدينة نيويورك بينما كان الشباب ينتظرون لحضور مناسبة خاصة إلى إصابة 10 أشخاص أيضًا...

ويبدو أن العديد من الحوادث المؤلمة المشابهة تحدث "يوميًا" في بلاد النجوم والخطوط.

على الصفحة الأولى من صحيفة وول ستريت جورنال، العنوان الرئيسي: "كان هذا شريرًا". نعم. "كان هذا شريرًا". "كان هذا شريرًا". "كان هذا شريرًا".

على هذه الأرض، عالم البشر الذين يعيشون في الأيام الأولى من رأس السنة الجديدة لربع القرن الحادي والعشرين - عالم العلم والحضارة. ولكن خلف ذلك، لا تزال هناك ثقوب سوداء لجرائم الإرهاب الدولي.

أمريكا، كغيرها من دول العالم، تسعى دائمًا للقضاء على الشر والقبح والجريمة... لكنها لا تستطيع القضاء عليها تمامًا. وخاصةً في بلدٍ تسود فيه ثقافة السلاح كأمريكا، فالأمر بالغ الصعوبة.

ومن أجل ضمان حرية الأسلحة، خلقت أميركا الظروف المناسبة للمنظمات الإرهابية الدولية والمتطرفين المحليين للتواطؤ ضد الأبرياء.

يمكننا الحديث عن الجوانب الإيجابية في "أمريكا العظيمة..."، لكن لا يمكننا وصف جميع المشاكل التي تواجهها.

مثل كل أمة على وجه الأرض، أمريكا ليست كاملة ولديها العديد من العيوب.

وبينما أكتب هذه السطور، أفادت شبكة CNN أن الرئيس جو بايدن كان يلقي خطابًا يعرب فيه عن تعازيه ويدين جرائم المجرمين التي يجب القضاء عليها في أسرع وقت ممكن.

ثقافة الأسلحة آفة تودي بحياة الكثيرين سنويًا في الولايات المتحدة. ومع ذلك، على مدى ما يقرب من 250 عامًا، اقترح الكونغرس مرارًا وتكرارًا حظر الأسلحة، ولكن بسبب غياب التوافق بين الأحزاب، لم يُلغَ هذا الحظر.

إنها رذيلة تجعل أمريكا غير كاملة في نظر العالم .

لقد استرجعتُ ما مضى من مئتين وخمسين عامًا من تاريخ أمريكا، مستعرضًا لحظات تاريخية، لأشرح لنفسي سرّ تطورها السريع، والأحداث التي جعلتها تبدو غير مثالية في نظر العالم. إن سلامة شعبها غايةٌ تحلم بها جميع الدول. لكن هذا الهدف ليس سهلًا في بلدٍ متعدد الأعراق والثقافات، يتشارك نفس الرخاء مع أمريكا. في الواقع، لم تشهد أمريكا أحداثًا حديثة فحسب، بل شهد الشعب الأمريكي أيضًا العديد من التقلبات في حياته الحالية والماضية.

لا يمكننا تحديد التسلسل الزمني لما يجعل أمريكا عظيمة وما يجعلها ناقصة. لكن المؤكد هو أن كل مرحلة من مراحل تطور أي دولة شهدت صعودًا وهبوطًا تاريخيًا. وأمريكا ليست استثناءً.

وفي حديثهم مع زملائهم حول الأحداث التي شهدتها أميركا مؤخراً، قالوا: "إن المنظمات الإرهابية الدولية هي السبب الجذري للجرائم في هذا العالم، وليس فقط في أميركا.

تشهد البشرية هذه الجرائم تحدث في مكان ما من العالم يوميًا. فلنعش جميعًا بسلام، ولنكن يقظين دائمًا للقضاء على الشر. حينها فقط يمكننا أن نأمل بمستقبل أفضل للعالم.

وهذه هي التحديات التي تنتظرنا في الفترة الجديدة للرئيس المنتخب القادم - الرئيس دونالد ترامب.

المصدر: https://baoquocte.vn/ngay-dau-nam-moi-nghi-ve-van-hoa-sung-dan-va-su-bat-an-cua-nuoc-my-299649.html