يتحمل المستهلكون الأمريكيون العبء الأكبر من الرسوم الجمركية على السلع المستوردة هذا العام، وفقًا لتقرير جديد صادر عن جولدمان ساكس. وبحلول نهاية العام، سيتحمل المستهلكون الأمريكيون 55% من تكاليف الرسوم، بينما ستتحمل الشركات الأمريكية 22%، والمصدرون الأجانب 18%.
في الوقت الحالي، لا تنعكس تكاليف التعريفة الجمركية بشكل كامل في أسعار التجزئة، حيث دخلت بعض التعريفات حيز التنفيذ للتو وتنتظر الشركات تغييرات محتملة في السياسة الضريبية، فضلاً عن حاجتها إلى الوقت للتفاوض مع الشركاء وتحديد أسعار التجزئة الجديدة.
ويتوقع التقرير الجديد أيضًا أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى ارتفاع التضخم، مع احتمال ارتفاع مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 3% بحلول نهاية العام.
والتجارة العالمية ليست استثناء.
وبالطبع، لا يمكن لبقية العالم أن يسكت على تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية. فمع معاناة المستهلكين الأمريكيين من ارتفاع الأسعار، من المتوقع أن يتراجع الطلب على السلع المستوردة من دول أخرى.
وفقًا لمسح أجرته شركة ستاندرد آند بورز جلوبال، شهدت طلبات التصدير الجديدة عالميًا انخفاضًا مستمرًا منذ يونيو. كما انخفضت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في يوليو بنسبة 4.4% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما انخفضت صادرات ألمانيا وحدها بنسبة 20.1% في أغسطس.
خفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لنمو التجارة العالمية في السلع في عام 2026 إلى 0.5% فقط، بسبب التأثير المتأخر للتعريفات الجمركية الأميركية الجديدة.
وفقًا لمعهد كيل (ألمانيا)، تُظهر بيانات الشحن الأمريكية أيضًا اتجاهًا هبوطيًا واضحًا. ويتوقع بنك ING (هولندا) أيضًا انخفاض صادرات السلع من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بنسبة 17% خلال العامين المقبلين، مما سيؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد بنسبة 0.3 نقطة مئوية.
حذّر روبن ديويت، الخبير الاقتصادي في بنك ING، من أن "التأثير الكامل للرسوم الجمركية الأمريكية لم يتضح بعد. وستتضح العواقب أكثر في الأشهر المقبلة".
المصدر: https://vtv.vn/nguoi-tieu-dung-my-phai-ganh-hon-50-chi-phi-tu-thue-quan-100251015061811431.htm
تعليق (0)