سؤال: وهبت والدتي منزلها الوحيد لأخي الأصغر بشرط أن يرعاها طوال حياتها. لكن بعد انتقال الملكية، باع أخي الأصغر المنزل وانتقل إلى منزل زوجته، ولم يعد يرعاها. فهل يحق لأمي في هذه الحالة استرداد العقار الذي وهبت إياه؟
رد:
تنص المادة 462 من القانون المدني لسنة 2015 على جواز التبرع المشروط بالعقار.
على وجه التحديد، يجوز للواهب أن يشترط على الموهوب له أداء التزام أو أكثر قبل الهبة أو بعدها. ويجب ألا تُخالف شروط الهبة محظورات القانون أو تُناقض الأخلاق الاجتماعية.
في حالة وجوب تنفيذ الالتزام قبل الهبة، فإذا قام الموهوب له بتنفيذ الالتزام ولكن الواهب لم يسلم المال، وجب على الواهب أن يدفع الالتزام الذي قام الموهوب له بتنفيذه.
في حالة عدم قيام الموهوب له بتنفيذ الالتزام بعد الهبة، يحق للواهب استرداد المال الموهوب وطلب التعويض عن الأضرار.
وبما أن شرط والدتك الذي يتطلب من أخيك الأصغر رعايتها حتى تبلغ سن الرشد لا يخالف القانون ولا الأخلاق الاجتماعية، فإن عقد التبرع المشروط بالملكية هذا يفي بالشروط المنصوص عليها في القانون.
كما قامت والدتك بنقل البيت لأخيك وهو عقد.
إلا أن أخاك الأصغر لم يُوفِ بشرط رعاية أمك إلا بعد شيخوختها، بل باع المنزل وانتقل إلى بيت زوجته دون رعاية أمك. وعليه، يُرى أن أخاك الأصغر قد خالف شروط عقد الهبة المشروطة.
وكما ذكرنا آنفاً، "في حالة عدم قيام الموهوب له بتنفيذ الالتزام بعد الهبة، يحق للواهب استرداد المال وطلب التعويض عن الأضرار".
لذلك ففي هذه الحالة يحق لوالدتك أن تطلب من أخيك إرجاع الممتلكات والمطالبة بالتعويض عن الأضرار وفقاً لأحكام القانون.
مينه هوا (ت/ح)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)