مركبة هبوط أمريكية خاصة ترسل أول صور من القمر

[إعلان 1]

أرسلت مركبة الفضاء أوديسيوس صورتين لسطح القمر قبل إنهاء عملياتها قبل بضعة أيام.

صورة بزاوية واسعة لسطح القمر التقطتها كاميرا مركبة أوديسيوس الفضائية. الصورة: Intuitive Machines — صورة بزاوية واسعة لسطح القمر التقطتها كاميرا مركبة أوديسيوس الفضائية. الصورة: *Intuitive Machines*

في 26 فبراير، أعلنت شركة إنتويتيف ماشينز عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن مركبة أوديسيوس الفضائية لا تزال على اتصال بفريق التحكم الأرضي رغم انقلابها بعد هبوطها على القمر. كما أرسلت المركبة صورتين من القمر، إحداهما التُقطت أثناء اقترابها من موقع الهبوط المعروف باسم مالابيرت أ، والأخرى أول صورة مقربة لسطح القمر، وفقًا لموقع سبيس .

التقطت مركبة الاستطلاع القمري التابعة لناسا، والتي تمسح القمر من مداره منذ عام 2009، هذه الصورة لأوديسيوس على ارتفاع 90 كيلومترًا (56 ميلًا). وأكدت صور كاميرا الاستطلاع القمري أن أوديسيوس أكملت هبوطها عند خط عرض 80.13 درجة جنوبًا وخط طول 1.44 درجة شرقًا على ارتفاع 2579 مترًا (8579 قدمًا). وبعد أن قطعت مسافة تزيد عن 965,606 كيلومترات (600,000 ميل)، هبطت أوديسيوس على بُعد 1.5 كيلومتر (0.9 ميل) من هدفها "مالابيرت أ"، وفقًا لشركة "إنتويتيف ماشينز". وقد حدد فريق المهمة أن أوديسيوس انزلقت وسقطت على جانب واحد، مما أدى إلى سحق صخرة، مما تسبب في توجيه العديد من هوائيات المركبة في الاتجاه الخاطئ. وبناءً على مواقع الأرض والقمر، حسبت شركة Intuitive Machines أن مراقبي المهمة قد يستمرون في التواصل مع أوديسيوس حتى صباح 27 فبراير، أي قبل عدة أيام من الموعد المخطط له في الأصل.

قال ستيف ألتيموس، الرئيس التنفيذي لشركة إنتويتيف ماشينز: "لدينا عدة هوائيات موجهة نحو سطح القمر، وهذه الهوائيات لا تستطيع إرسال البيانات إلى الأرض. وهذا يُمثل عائقًا حقيقيًا. لقد انخفضت قدرتنا على التواصل وجمع بيانات متسقة".

وضعت ناسا سبع حمولات على متن أوديسيوس، بما في ذلك مجموعة كاميرات مصممة لدراسة كيفية تحرك الغبار القمري أثناء هبوط المركبة. حتى لو انقلبت المركبة على جانبها، ستتمكن مجموعة الكاميرات من جمع البيانات حتى حلول ليلة القمر في نهاية هذا الأسبوع.

أُطلقت مركبة أوديسيوس على متن صاروخ سبيس إكس فالكون 9 من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا في 15 فبراير، ودخلت مدارًا حول القمر في 21 فبراير. دارت المركبة الفضائية حول القمر قبل أن تبطئ سرعتها للهبوط بعد إشعال عدة محركات. هبطت المركبة بالقرب من فوهة مالابرت أ في القطب الجنوبي للقمر، وهي منطقة لطالما جذبت انتباه الباحثين لوجود جليد مائي، والذي يمكن تقسيمه إلى هيدروجين وأكسجين لاستخدامه كوقود للصواريخ في المستقبل، وفقًا لناسا.

مهمة أوديسيوس جزء من برنامج خدمات الحمولة القمرية التجارية التابع لوكالة ناسا، والذي يُسهم في تحفيز تطوير مركبات هبوط خاصة. تتعاقد ناسا مع شركات لنقل البضائع والمعدات العلمية إلى القمر. قبل مهمة أوديسيوس، باءت جميع المحاولات الخمس الأخيرة للهبوط على القمر بالفشل، بما في ذلك مهمة بيرغرين الخاصة الشهر الماضي.

آن كانغ (وفقًا لـ Space/Live Science )

[إعلان 2]
رابط المصدر