الكشف عن الحادثة التي تسببت في اصطدام المسبار بالقمر

أدى تحطم مركبة الفضاء ريزيليانس في 5 يونيو إلى ظهور خط داكن على سطح القمر في هذه الصورة التي التقطتها وكالة ناسا (الصورة: ناسا).
في 24 يونيو، كشفت شركة آي سبيس، وهي شركة تكنولوجيا فضائية خاصة يقع مقرها الرئيسي في طوكيو باليابان، لأول مرة عن المشاكل الفنية التي تسببت في تحطم مستكشف القمر ريزيليانس أثناء هبوطه السابق على القمر في 5 يونيو.
وفقًا لـ Ispace، فشل نظام تحديد المدى بالليزر (LRF) في الحصول على بيانات دقيقة. وبالتالي، فشل نظام التحكم في تحديد الارتفاع الفعلي، ولم يُنفِّذ عملية التباطؤ المخطط لها.
من المرجح أن ظروف سطح القمر حالت دون استقبال أشعة الليزر إشارة عودة قوية بما يكفي ليتمكن النظام من معالجة البيانات بدقة. إضافةً إلى ذلك، كانت زاوية سقوط شعاع الليزر بعيدة جدًا عن الأرض، مما قلل أيضًا من دقة قياس الارتفاع.
ليس هذا فحسب، بل إن انخفاض طاقة خرج الليزر قد يُضعف الإشارة المنعكسة، مما يُعيق قدرة مُرسِل الليزر على تحديد البيئة المحيطة بدقة. وقد حُدد السبب النهائي في ذلك على أنه تأثير الإشعاع الفضائي المُسبب للتداخل، مما يؤثر بشكل مباشر على أداء نظام الاستشعار.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها شركة آي سبيس عطلًا فنيًا أثناء هبوطها على القمر. ففي أبريل 2023، تحطمت مركبة هاكوتو-آر الفضائية التي تصنعها الشركة أيضًا بسبب مشكلة مماثلة في أنظمة الملاحة والارتفاع.
يُذكر أن مركبة ريزيليانس الفضائية أُطلقت في الأصل على متن صاروخ فالكون 9 من سبيس إكس في 15 يناير، إلى جانب مركبة بلو جوست الفضائية التي بنتها شركة فايرفلاي إيروسبيس (الولايات المتحدة الأمريكية). وبينما تحطمت ريزيليانس، هبطت بلو جوست بنجاح في 2 مارس، وعملت بثبات لمدة أسبوعين قبل أن تفقد طاقتها بسبب غروب الشمس.
انتقل فورًا إلى المهمة التالية

رسم توضيحي لمسبار ريزيلينس التابع لشركة آيسبيس مع المركبة الجوالة التي تعمل على سطح القمر (الصورة: آيسبيس).
رغم هذه النكسة، لم تثنِ شركة آي سبيس عن عزمها، وأعلنت سريعًا عن خطط لإصلاح نظام الهبوط وتحسينه. وأوضحت الشركة أن التركيز سينصب على تحسين موثوقية أجهزة استشعار تحديد المواقع، وخاصةً جهاز تحديد المدى بالليزر، ودمج مستشعر تحديد المواقع البصري (VLS).
ومن المتوقع أن يتم اختبار هذه التقنيات وتطبيقها في المرحلتين الثالثة والرابعة، عندما يستخدم آي سبيس مركبة هبوط من الجيل الجديد تسمى Apex 1.0، وهي أكبر حجماً وتتمتع بنظام ملاحة أقوى بكثير.
وبحسب الخبراء، ورغم الإخفاقات، لا تزال البعثات مثل "ريزيلينس" تلعب دوراً رئيسياً في عملية تصنيع الفضاء.
تستمر الشركات الخاصة مثل آي سبيس في الاختبار والتعديل والتعلم من الفشل، وهذه هي الطريقة التي تقترب بها صناعة الفضاء من تحقيق أهداف كبيرة مثل بناء البنية التحتية المستدامة على القمر.
بفضل توجهها المنهجي وتصميمها التكنولوجي الواضح، لا تزال شركة آي سبيس تعتبر واحدة من الممثلين المحتملين لآسيا في سباق الفضاء في القرن الحادي والعشرين.
المصدر: https://dantri.com.vn/khoa-hoc/nhat-ban-lan-dau-tien-he-lo-su-co-khien-tau-tham-hiem-lao-vao-mat-trang-20250625085321551.htm
تعليق (0)