بعد مراجعة تاريخه الطبي، قال السيد أ. إنه التقى بصديقين بعد فترة طويلة وتناولا مشروبًا معًا. عادةً، نادرًا ما يشرب الكحول، لكنه سمع الآن عن النبيذ الخاص، فشرب ثلاثة أكواب، وشعر بسكر شديد دفعه للعودة إلى المنزل ليستريح.
بعد ذلك، بدأ السيد أ. يتقيأ ويشعر بالتعب، لكنه ظنّ أن ذلك بسبب السُكر. في صباح اليوم التالي، عانى من صداع نصفي، وصعوبة في التنفس، ورهاب الضوء، وتشوش في الرؤية، وأحيانًا كما لو كانت عيناه مُغطاة بالغيوم. في اليوم الثالث، عندما سمع أن صديقيه يُعانيان من أعراض مُشابهة، اتصل بزوجته لأخذه إلى مستشفى تام آنه العام في مدينة هو تشي منه.
في 22 سبتمبر/أيلول، أفاد الدكتور دينه توان فينه، من قسم الإنعاش الطارئ بمستشفى تام آنه العام بمدينة هو تشي منه، بأن المريض (أ) أُدخل إلى المستشفى بأعراض نموذجية للتسمم بالميثانول، مثل الأرق، والتقيؤ، والخمول، وتشوش الرؤية، والصداع النصفي، وصعوبة التنفس، وغيرها. على الفور، أُجريت للمريض فحوصات دم وبول، وأُعطي سوائل للحد من الجفاف، وأُعطي الأكسجين. وكانت النتائج متوافقة مع التشخيص الأولي، حيث كان يُعاني من حموضة أيضية مع انخفاض مؤشر حموضة الشرايين إلى 7.29 (المؤشر الطبيعي من 7.35 إلى 7.45).
يقوم الدكتور فينه بفحص المعلمات الموجودة على جهاز غسيل الكلى المتقطع.
لكن إذا استمر انتظار نتائج الفحوصات الدقيقة، فسيؤدي ذلك إلى إطالة مدة دخول الميثانول إلى جسم المريض. لذلك، بناءً على الأعراض السريرية ونتائج الحماض الأيضي، سيُوضع المريض على غسيل كلوي متقطع على الفور لتجنب المضاعفات الخطيرة، مثل تلف العصب البصري الذي قد يؤدي إلى العمى، وفشل أعضاء متعددة، وحتى الوفاة، كما أوضح الدكتور فينه.
بعد خضوعه لغسيل كلوي متقطع كل 4 ساعات، والمراقبة لمدة 12 ساعة، وخضوعه لغسيل كلوي متقطع ثانٍ، اختفى ضبابية الرؤية لديه وتحسنت حالة الحماض لديه. حاليًا، صحة المريض مستقرة، ونتائج فحوصاته ضمن الحدود الآمنة، ووظائف الكبد والكلى مستقرة.
شرب 30 مل فقط من الميثانول النقي يمكن أن يكون قاتلاً.
قال الدكتور دينه توان فينه إن الميثانول كحول صناعي. يُستخدم الميثانول لأغراض متعددة، مثل المذيبات والدهانات ومحاليل التنظيف ومضادات التجمد، وغيرها. تشمل المنتجات التي تحتوي على الميثانول: العطور، وسوائل غسيل الزجاج الأمامي، ومنظف المكربن، وغيرها. ولأنه شديد السمية للجسم، يُستخدم الميثانول بكميات قليلة فقط في المحاليل الصناعية، ولا يمكن استخدامه في صناعة الكحول أو معالجة الأغذية.
في حال تناول الميثانول عن طريق الخطأ، يُصاب المريض بالتسمم بسرعة خلال 30-60 دقيقة. شرب 30 مل فقط من الميثانول النقي قد يُسبب الوفاة، و10 مل قد تُسبب العمى. يُمتص الميثانول بسرعة عبر الجهاز الهضمي، ويُحوّل الكبد معظمه إلى حمض الفورميك، مما يُسبب حموضة أيضية، تُلحق الضرر بالأعضاء والأعصاب والبصر، وتُهدد الحياة. عند تناوله لأول مرة، يُشبه شعور الجسم بالسكر.
عند دخول الجسم، تكون أعراض التسمم بالميثانول أكثر وضوحًا وتشمل: القيء، الصداع، الدوخة، الأرق، آلام الظهر، آلام الجسم، تصلب العضلات، التعرق، النعاس، عدم وضوح الرؤية، ضعف التنفس، الهلوسة، الغيبوبة، التشنجات... المظاهر السريرية مثل توسع الأوعية الدموية، انخفاض ضغط الدم، قصور القلب، تغيرات في وظائف الكبد، الفشل الكلوي الحاد...
للوقاية من التسمم بالميثانول، يُنصح باختيار الكحول ذي المصدر الواضح والمرخص من إدارة سلامة الغذاء. عند شرب الكحول، وفي حال ظهور أعراض اشتباه بالتسمم الكحولي، يُرجى التوجه إلى أقرب مركز طبي مُجهز بالمعدات المناسبة، وخاصةً جهاز تنقية الدم، لتلقي العلاج في الوقت المناسب، وتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر على حياتك المستقبلية.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)