في صباح يوم 14 سبتمبر، وفي مقر الحكومة، وخلال استقباله الرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو الذي يزور فيتنام ويعمل فيها، اقترح رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن توقع إندونيسيا قريبًا اتفاقية تعاون تجاري في مجال الأرز، وتسهيل وصول المنتجات الزراعية الفيتنامية ومنتجات الحلال إلى السوق الإندونيسية، ودعم فيتنام في إزالة البطاقة الصفراء للصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المبلغ عنه.

هنأ رئيس الوزراء فام مينه تشينه السيد برابوو سوبيانتو على انتخابه رئيسًا لإندونيسيا للفترة 2024-2029 بثقة عالية، ورحب بزيارة الرئيس المنتخب إلى فيتنام في إطار احتفال البلدين بالذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية، واقتراب الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية (1955-2025). كما تُجسّد الزيارة المودة الوثيقة والثقة المتبادلة، وعزم البلدين على تعزيز التعاون والتنمية المستدامة، من أجل السلام والاستقرار والازدهار المشترك.
وهنأ رئيس الوزراء إندونيسيا بمناسبة يومها الوطني التاسع والسبعين؛ وهنأ إندونيسيا على إنجازاتها الرائعة، حيث أصبحت أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا والسادس عشر في العالم، مع ضمان الضمان الاجتماعي؛ وأعرب عن اعتقاده بأن حكومة وشعب إندونيسيا سيواصلان تحقيق إنجازات عظيمة في بناء وتنمية البلاد، وتحقيق هدف أن تصبح دولة متقدمة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيسها (2045)، مع تزايد دورها ومكانتها في المنطقة وعلى الصعيد الدولي.
هنأ الرئيس الإندونيسي المنتخب فيتنام بيومها الوطني، وأعرب عن خالص تعازيه في ضحايا إعصار ياغي. وأعرب عن إعجابه بروح الشعب الفيتنامي الصامدة والصامدة في نضاله من أجل الاستقلال الوطني، وفي بناء الوطن وتنميته، مؤكدًا تقديره العميق لعلاقات الصداقة التقليدية والشراكة الاستراتيجية مع فيتنام، وحرصه على تعزيزها وتطويرها في جميع المجالات.

اتفق الزعيمان على أن العلاقات الثنائية، التي أسسها الرئيس هو تشي مينه والرئيس سوكارنو، قد تطورت بقوة وعلى نطاق واسع على مدى ما يقرب من سبعة عقود مضت؛ وخاصة بعد ترقيتها إلى شراكة استراتيجية في عام 2013. وقد تعمق التفاهم والثقة السياسية، وتطور التعاون في جميع المجالات بشكل أكثر شمولاً وفعالية؛ وقد قام الجانبان بالتنسيق والدعم المتبادلين بنشاط في الآليات متعددة الأطراف (الأمم المتحدة، رابطة دول جنوب شرق آسيا، حركة عدم الانحياز، إلخ).
وبناء على ذلك، اتفق الجانبان على عدد من التوجهات الرئيسية لاستغلال إمكانات التعاون بشكل فعال في مختلف المجالات، ودفع الشراكة الاستراتيجية إلى تطور أعمق وأكثر جوهرية، مما سيدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد قريبا، بمناسبة الذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية والذكرى الثمانين لليوم الوطني للبلدين.
وبناءً على ذلك، اتفق الجانبان على مواصلة تعزيز تبادل الوفود، والاتصالات رفيعة المستوى، على جميع المستويات والقنوات (الحزب، والدولة، والحكومتين، والشعبين)، والتنفيذ الفعال لآليات التعاون الثنائي لتعزيز الثقة والمساهمة في تذليل الصعوبات في جميع المجالات. ويؤمن الجانبان بأنهما سيحققان قريبًا هدفهما المتمثل في بلوغ حجم التبادل التجاري الثنائي 18 مليار دولار أمريكي؛ واتفقا على التنسيق لإزالة الصعوبات، وتقليل العوائق التجارية، وتسهيل تنفيذ أنشطة الترويج التجاري، والوصول إلى أسواق السلع لدى كل منهما، بما في ذلك المنتجات الزراعية ومنتجات الحلال.
وأكد رئيس الوزراء أن فيتنام مستعدة للتعاون ودعم إندونيسيا في ضمان الأمن الغذائي؛ واقترح أن توقع إندونيسيا قريبًا اتفاقية تعاون في تجارة الأرز، وتسهيل وصول المنتجات الزراعية الفيتنامية ومنتجات الحلال إلى السوق الإندونيسية، ودعم فيتنام في إزالة البطاقة الصفراء للصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المبلغ عنه في قطاع مصايد الأسماك.
يريد الرئيس الإندونيسي المنتخب تعزيز التعاون مع فيتنام في مجالات الأمن الغذائي وأمن الطاقة والتكنولوجيا العالية؛ ويأمل أن تشارك فيتنام تجربتها في التنمية الزراعية.
واتفق الجانبان على تشجيع وتسهيل أعمال الشركات في البلدين للاستثمار في أسواق بعضهما البعض، وخاصة في مجالات جديدة مثل الاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأخضر، وتحويل الطاقة، وتطوير أنظمة المركبات الكهربائية؛ وتعزيز التوقيع المبكر على وثائق التعاون في مجال التدريب الفني وتبادل الاقتصاد الرقمي.

واتفق الزعيمان أيضا على تعميق التعاون في مجالات مهمة أخرى مثل الدفاع والأمن والتعاون البحري والتعاون في مجال مصايد الأسماك وبناء الشراكات الرقمية، بما في ذلك التجارة الإلكترونية عبر الحدود والتحول الرقمي ومنع الجرائم العابرة للحدود وغيرها من أشكال الجرائم الإلكترونية ودعم مؤسسات تكنولوجيا المعلومات وتعزيز التبادل الثقافي والتبادل الشعبي والاتصال الجوي والاتصال المحلي.
وناقش الزعيمان أيضًا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ واتفقا على تعزيز التعاون وتوطيد التضامن والدور المركزي والآراء المشتركة لآسيان بشأن قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك قضية بحر الشرق؛ وتعزيز التنمية المستدامة والعادلة للمناطق الفرعية في المنطقة، بما في ذلك منطقة نهر ميكونج الفرعية.
واقترح رئيس الوزراء أن تواصل إندونيسيا التنسيق الوثيق مع فيتنام للحفاظ على التضامن والموقف المشترك وإنجازات رابطة دول جنوب شرق آسيا في قضية بحر الشرق، وتعزيز المفاوضات الجوهرية والفعالة بشأن قواعد السلوك وفقا للقانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
وفي هذه المناسبة، طلب رئيس الوزراء فام مينه تشينه من إندونيسيا الاهتمام والدعم وإرسال ممثلين رفيعي المستوى لحضور منتدى مستقبل الآسيان 2025 وقمة الشراكة من أجل النمو الأخضر والأهداف العالمية 2030 (P4G) التي ستعقد في فيتنام في عام 2025.
مصدر
تعليق (0)