جاء في الإعلان: تتمتع منطقتا الساحل الشمالي الأوسط والوسطى بدور ومكانة استراتيجية بالغة الأهمية في الاقتصاد والسياسة والثقافة والمجتمع والبيئة والدفاع الوطني والأمن والشؤون الخارجية للبلاد. فهي المنطقة ذات أطول ساحل في البلاد، وتتمتع بإمكانيات كبيرة لتطوير الاقتصاد البحري، وقوة مؤثرة في تطوير الاقتصاد والمجتمع وضمان الدفاع الوطني وأمن البحار والجزر في المنطقة والبلاد ككل. كما تتميز هذه المنطقة بهويتها الثقافية الخاصة، واعتمادها على نفسها، وحيويتها، وإبداعها.
تخطيط المنطقة الشمالية الوسطى والساحلية الوسطى هو تخطيط متكامل متعدد القطاعات، أُنشئ بموجب أحكام قانون التخطيط، في سياق وضع الخطط بالتزامن ضمن منظومة التخطيط. تُعرب اللجنة الحكومية الدائمة عن تقديرها العميق لوزارة التخطيط والاستثمار لتنسيقها الوثيق مع الوزارات والقطاعات والمحليات في عملية إعداد وتقييم واستكمال ملف التخطيط الإقليمي لتقديمه إلى رئيس الوزراء للنظر فيه والموافقة عليه.
ومن أجل الموافقة السريعة على الخطة حسب الجدول الزمني المطلوب من الجمعية الوطنية ، طلبت اللجنة الدائمة للحكومة من وزارة التخطيط والاستثمار مراجعة واستيعاب آراء الوفود في الاجتماع لاستكمال الخطة على الفور.
وعلى وجه الخصوص، يجب أن يوجه محتوى التخطيط الإقليمي نحو خلق التنمية والانفتاح؛ ويجب أن تتبع وجهات النظر والأهداف والتوجهات عن كثب قرار مؤتمر الحزب، والاستراتيجية الاجتماعية والاقتصادية للفترة 2021-2030، والقرار 26-NQ/TW المؤرخ 3 نوفمبر 2022 للمكتب السياسي؛ والقرارات الموضوعية للجنة المركزية للحزب، وقرارات الجمعية الوطنية المتعلقة بالمنطقة والمحليات في المنطقة وقرارات مؤتمرات الحزب الإقليمية لتحديد التخطيط الإقليمي لضمان التزامن والوحدة والفعالية.
يجب أن يتضمن التخطيط الإقليمي رؤية شاملة مع حلول مبتكرة.
بالإضافة إلى قوة تطوير الاقتصاد البحري والموانئ البحرية، تتمتع منطقتا شمال وسط البلاد ووسطها الساحلي بالعديد من المزايا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث شهدت البنية التحتية للنقل بين الشمال والجنوب تحسنًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة. ومع ذلك، لم تُستغل إمكانات المنطقة ومزاياها، وخاصةً الاقتصاد البحري، كما لم تُعزز بفعالية؛ فالكفاءة التشغيلية للمناطق الاقتصادية الحدودية والتجمعات الصناعية متدنية؛ ولا يتناسب تطوير المناطق الاقتصادية الساحلية والموانئ البحرية مع إمكاناتها ومزاياها؛ ولا يزال حجم الإنتاج الزراعي محدودًا ومجزأً؛ وهناك نقص في مشاريع الاستثمار الديناميكية واسعة النطاق؛ كما أن تنمية السياحة غير مستدامة، وتفتقر إلى التنوع، ولا تزال القدرة التنافسية الدولية منخفضة...
بالإضافة إلى نقاط القوة والقيود المذكورة أعلاه، لا تزال المنطقة تعاني من العديد من العيوب مثل: الكوارث الطبيعية والعواصف والفيضانات التي تحدث بشكل متكرر، والفجوة الإقليمية بين الشرق والغرب لا تزال كبيرة، ولا يزال ربط البنية التحتية للنقل بين الشرق والغرب صعبًا، ولا يزال ربط المنطقة بالمرتفعات الوسطى صعبًا... لذلك، يجب أن يكون للتخطيط الإقليمي رؤية شاملة وطويلة الأجل مع حلول رائدة، وتوسيع المساحة والموارد من أجل التنمية؛ وضمان ربط المناطق الاقتصادية الساحلية والمتنزهات الصناعية بالمناطق السياحية والخدمية؛ وبين التنمية الحضرية والمناطق الريفية الجديدة؛ وبين التنمية الاقتصادية وحماية الموارد البحرية والبيئة، والتكيف مع تغير المناخ، والحفاظ على قيم التراث الثقافي والتاريخي والنظم الإيكولوجية البحرية والجزرية والغابات وتعزيزها؛ وتعزيز الممرات الاقتصادية بشكل فعال، وخاصة الممر الاقتصادي بين الشرق والغرب؛ وتحسين الكفاءة التشغيلية للموانئ البحرية والمطارات والمناطق الاقتصادية الحدودية...
البحث واستكمال الحلول لتطوير أنظمة الموانئ البحرية
وأشارت اللجنة الحكومية الدائمة إلى عدد من المحتويات التي تحتاج إلى المراجعة والاستكمال في التخطيط الإقليمي:
مراجعة مضمون قرارات اللجنة المركزية والمكتب السياسي والجمعية الوطنية والحكومة بشأن المنطقة. وبناءً على ذلك، يجب أن يُحدد تخطيط منطقتي شمال وسط ووسط الساحل أهمية المنطقة وإمكانياتها ونقاط قوتها. ومن ثم، اقتراح حلول رائدة للتنمية الإقليمية. كما يجب البحث عن حلول وخطط محددة واستكمالها لتطوير نظام الموانئ البحرية لتعزيز الاقتصاد البحري؛ وإعادة تأهيل نظام المطارات ذات الاستخدام المزدوج، بما في ذلك تطوير مطار تشو لاي ليصبح مطارًا دوليًا للعبور؛ وتعزيز الإنجازات العلمية والتكنولوجية بما يتماشى مع التنمية الاقتصادية للمنطقة؛ وتطوير السياحة البحرية، وتعزيز إمكانات استغلال الآثار التاريخية والثقافية، إلخ.
مراجعة وتنظيم محتوى التخطيط ليكون أكثر وضوحًا وتماسكًا وفقًا لتنظيم المساحات (النقل، الثقافة، الأنهار، التنمية، العلوم والابتكار، التنمية الحضرية، الزراعة، حماية البيئة، مترو الأنفاق...). البحث في التخطيط الإقليمي واستكماله بشأن استغلال الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية، طاقة الرياح) المرتبطة بكفاءة التنمية الاقتصادية، وتوفير الأراضي، وحماية البيئة، وفقًا للتخطيط القطاعي الوطني. البحث في الموارد اللازمة لتطوير الممر الاقتصادي بين الشرق والغرب، والذي ينبغي أن يتضمن حلولًا محددة للمشاريع التي تربط المرتفعات الوسطى. فيما يتعلق بقائمة المشاريع وأولويات التنفيذ: حاليًا، وافق رئيس الوزراء على العديد من الخطط الوطنية القطاعية والميدانية. تكليف وزارة التخطيط والاستثمار بالتنسيق مع الوزارات والهيئات لمراجعة المشاريع المدرجة في قائمة المشاريع لضمان امتثالها لأحكام قانون التخطيط، مع التركيز على النقاط الرئيسية، والتوافق مع الخطط القطاعية الوطنية المعتمدة. بعد الموافقة على تخطيط منطقتي الشمال الأوسط والساحل الأوسط، سيتم الإعلان عنه وفقًا للوائح، وسيتم التواصل مع الهيئات والأفراد بشكل جيد لإطلاعهم عليه وتنفيذه.
تطلب اللجنة الدائمة للحكومة من الوزارات والهيئات على مستوى الوزراء، وفقًا لوظائفها ومهامها الإدارية في الدولة، التنسيق بشكل استباقي وعاجل مع وزارة التخطيط والاستثمار لمراجعة واستكمال تخطيط مناطق الشمال الأوسط والساحل الأوسط.
تتولى وزارة التخطيط والاستثمار رئاسة وتنسيق الوزارات والهيئات ذات الصلة لمراجعة واستكمال التخطيط لمنطقتي الشمال الأوسط والساحل الأوسط، ورفعه إلى رئيس مجلس الوزراء للنظر فيه والموافقة عليه في أبريل 2024.
مصدر
تعليق (0)