طبيب أمريكي يشرح السبب المفاجئ وراء الصراع بين الحماة وزوجة الابن

وبحسب دراسات سابقة، هناك أسباب مدهشة وراء الصراعات الشائعة في العلاقات بين الحموات وزوجة الابن.

المحتوى التالي مترجم من مقال للدكتورة مادلين أ. فوجير - أستاذة علم النفس الاجتماعي في جامعة ولاية كونيتيكت الشرقية (الولايات المتحدة الأمريكية)، حيث تدرس دورات في علم النفس الاجتماعي والإحصاء...

يعتقد الباحثون أن الصراع بين الحماة وزوجة الابن ينبع من التاريخ التطوري للبشرية. رسم توضيحي: أشخاص

تزوجت صديقتي رينيه مؤخرًا من حب حياتها، بايرون. جميع أصدقاء رينيه وعائلتها يحبون بايرون، لكن والدة بايرون لا تحبه. وهذا ما أثقل كاهل زواجهما.

وفقًا لدراسة استقصائية أُجريت عام ٢٠١٥، أفادت العديد من النساء بتوتر علاقاتهن مع حمواتهن. دفعني هذا الوضع إلى التساؤل: هل صحيح أن الحموات يكرهن كنّاتهن؟ وإن كان الأمر كذلك، فلماذا؟ الأسباب الحقيقية وراء هذا التضارب مثيرة للدهشة، وقد تكون متجذرة في تاريخنا التطوري.

قد لا تكون "المختار"

لماذا اخترت هذا الشخص شريك حياتك؟ هل هو جذاب جسديًا؟ أم إبداعيًا؟ أم ذكيًا؟ أم حس فكاهة؟ الصفات التي نقدّرها في شريك الحياة تختلف عن تلك التي يقدّرها الآباء عند اختيار زوجة الابن/الابنة.

نميل إلى إعطاء الأولوية للسمات مثل المظهر، والشخصيات المثيرة للاهتمام، أو حس الفكاهة، في حين يهتم الآباء أكثر بالخلفية العائلية، أو المال، أو التشابهات الدينية أو العرقية.

بسبب هذا الاختلاف، قد نختار شخصًا لا يُحبه والدانا، مما قد يُثير نفورًا أوليًا من عائلة الزوج، ويصعب تغييره.

أنت جذابة للغاية

يُعد المظهر الخارجي أحد أكبر الخلافات بين الأبناء والآباء عند اختيار شريك الحياة. فنحن نقدّر هذه الصفات لأنها تضمن لأطفالنا في المستقبل جيناتٍ سليمة. ومع ذلك، لدى الآباء أسباب وجيهة للاعتراض على اختيار أبنائهم لشريك حياة جذاب للغاية.

وفقًا لنظرية التطور، تميل النساء الأكثر جاذبيةً جسديًا من شركائهن إلى التفكير أكثر في إنهاء العلاقة، ويميلن أكثر إلى البحث عن شركاء بديلين. في المقابل، قد يكون الرجال الأكثر جاذبيةً أقل ميلًا للاستثمار في أطفال المستقبل أو رعايتهم.

لذلك، عندما تكونين جذابة للغاية، قد تساور حماتك شكوك أو مخاوف بشأن مخاطر مستقبلية محتملة، مما يؤدي إلى سلوك غير ودود تجاه زوجة ابنها.

الحماة تثبط العلاقات طويلة الأمد دون وعي

لو سألت والدة بايرون إن كانت ترغب في أن تكون لابنها علاقة مستقرة وطويلة الأمد، لقالت على الأرجح نعم. لكن من الناحية التطورية، قد لا يكون الرجال مُبرمجين لإعطاء الأولوية للعلاقات طويلة الأمد.

وفقًا لنظرية التطور، فإن الرجال والنساء لديهم استراتيجيات مختلفة للتزاوج لضمان انتقال جيناتهم إلى الجيل التالي.

من الناحية البيولوجية، قد تكون الاستراتيجية المثالية للرجال هي إقامة علاقات قصيرة الأمد مع نساء مختلفات لزيادة عدد الأطفال. أما بالنسبة للنساء، فتتمثل الاستراتيجية الأمثل في إيجاد شريك قادر على توفير الدعم والرعاية طويلة الأمد للأطفال.

قد يكون تدخل الأم في علاقات ابنها بمثابة استجابة غير واعية لمساعدة ابنها في "نشر جيناته".

وقد تهدف بعض التدخلات الأمومية إلى تقويض زواج أبنائها، وفقاً لدراسة أجريت عام 2015.

المنافسة المباشرة على الموارد والاهتمام

تشير الأدلة التاريخية إلى أنه عندما تُنجب عدة نساء في نفس الوقت في أسرة واحدة، قد تنخفض معدلات بقاء الرضّع على قيد الحياة بسبب زيادة تقاسم موارد الغذاء. وربما نشأ صراع بين الحموات وزوجات الأبناء نتيجةً لهذا التنافس.

أصبحت هذه الخلافات أقل شيوعًا اليوم، ولكن قد تشعر الحموات بأنهن يتنافسن مع كنّاتهن على وقت واهتمام أبنائهن. وقد أظهرت بعض الدراسات أن النساء الأكبر سنًا أكثر عرضة للهجر إذا كانت علاقتهن سيئة بكنّاتهن. وقد تخشى الأمهات من تجاهل أبنائهن وكناتهنّ لهن.

كيفية الحد من الصراعات؟

يقدم الباحثون الذين يدرسون نزاعات الحموات عدة طرق لحل المشكلة. تنصح أبوستولو بأن أفضل طريقة للتعامل مع النزاع هي إقناع أهل زوجك بأنك شريكة حياة جيدة من خلال إظهار الاهتمام والحب لزوجك.

إذا لم تكوني متزوجة، فإن قضاء المزيد من الوقت مع عائلة زوجك المستقبلي قبل الزفاف يمكن أن يساعد في تحسين علاقتك بعد الزواج.

ومع ذلك، إذا استمر الصراع، يجب عليك وضع زواجك في المقام الأول: فالأشخاص الذين يشعرون بدعم أزواجهم عندما تنشأ صراعات مع عائلاتهم يميلون إلى أن يكون لديهم زيجات أكثر سعادة.

* تم تغيير أسماء الشخصيات في المقالة.

المصدر: https://giadinh.suckhoedoisong.vn/tien-si-my-ly-giai-dieu-bat-ngo-phia-sau-mau-thuan-me-chong-nang-dau-172250221234444804.htm