ومن المتوقع أن ينمو الائتمان المستحق بنهاية الربع الثالث بنسبة 8.53%، وهو أعلى من نفس الفترة من العام الماضي.
وفقًا لمكتب الإحصاء العام، بلغ نمو الائتمان في الاقتصاد 8.53% حتى 27 سبتمبر، بينما لم يتجاوز 6.24% في الفترة نفسها من العام الماضي. وتشير التقديرات إلى أن النظام المصرفي ضخّ ما يقرب من 1.16 كوادريليون دونج في الاقتصاد منذ بداية العام.
في السابق، وحتى 26 أغسطس، أعلن البنك المركزي أن معدل نمو الائتمان بلغ حوالي 6.63%. وهكذا، ارتفع رصيد الائتمان المستحق خلال الشهر الماضي بنسبة 1.9%، أي ما يعادل ضخ ما يقرب من 260 ألف مليار دونج في الاقتصاد.
في سياق تزايد رصيد الائتمان بوتيرة أسرع من الفترة نفسها، ازدادت تعبئة الودائع لدى المؤسسات الائتمانية بوتيرة أبطأ. واعتبارًا من 27 سبتمبر، زادت تعبئة رأس المال من الأفراد والمؤسسات بنحو 4.8% (مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي التي تجاوزت 6.6%).
وفي هذا السياق، تميل البنوك إلى زيادة الإصدارات. السندات مع ارتفاع أسعار الفائدة على ودائع الادخار. وبإضافة الأوراق المالية ذات القيمة المصدرة، ارتفع إجمالي وسائل الدفع في الاقتصاد بنسبة 5.1%، أي ما يعادل تقريبًا نسبة 5.4% المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي.
تحسنت أرقام نمو الائتمان مقارنةً بالفترة نفسها من عام ٢٠٢٣، إلا أن مسؤولي البنوك أشاروا إلى أن الطلب على اقتراض الشركات ظل منخفضًا. وقد قلصت العديد من الشركات إنتاجها، وهي حذرة، ولا تُقدم على استخدام القروض بجرأة.
لا يزال قطاع العقارات، الذي يُسهم بشكل كبير في النمو الائتماني السنوي، يواجه صعوبات. تواجه الشركات والمشاريع العقارية تحديات عديدة، إذ لم تكتمل الإجراءات القانونية بعد، وتراجعت القدرة المالية بشكل كبير. كما يتراجع دخل مشتري العقارات، ولا يزال المعروض من المساكن بأسعار معقولة غير كافٍ.
في بداية هذا العام، ووفقًا لبنك الدولة، كان نمو الائتمان لدى البنوك متفاوتًا، حيث شهدت بعض الوحدات نموًا منخفضًا، بل ونموًا سلبيًا، بينما اقتربت بعض المؤسسات الائتمانية من أهدافها المحددة. وفي نهاية أغسطس، منحت الهيئة الإدارية للبنوك حدودًا إضافية لنمو الائتمان لتصل إلى 80% من أهداف الائتمان المحددة في بداية العام.
هذا العام، يستهدف القطاع نموًا ائتمانيًا بنسبة 14-15%. واستنادًا إلى التطورات الفعلية، تحدد الهيئة التنظيمية أهدافًا لنمو الائتمان، وتُعدِّل الحدود الائتمانية لكل بنك بشكل استباقي، دون إلزامه بتقديم طلبات إضافية. ويُمثل هذا اختلافًا في إدارة الائتمان لدى بنك الدولة مقارنةً بالسنوات السابقة، والتي عادةً ما تُقسَّم إلى مراحل متعددة، وتتطلب من البنوك تقديم طلبات.
مصدر
تعليق (0)