في فترة ما بعد الظهر من يوم 3 أكتوبر، قام الأمين العام والرئيس تو لام ووفد فيتنامي رفيع المستوى بزيارة المعهد الوطني لبحوث وتدريب المعالجة الحيوية في أيرلندا.

في إطار الزيارة الرسمية إلى أيرلندا، قام الأمين العام والرئيس تو لام ووفد فيتنامي رفيع المستوى بعد ظهر يوم 3 أكتوبر بزيارة المعهد الوطني الأيرلندي لأبحاث وتدريب المعالجة الحيوية.
هنا، قدم ممثل المعهد الوطني لبحوث وتدريب المعالجة الحيوية في أيرلندا لمحة عامة عن أنشطة البحث والتدريب في المعهد، موضحًا أن هذا منشأة بحثية وتدريبية تهدف إلى دعم صناعة الأدوية الحيوية.
تم إنشاء المعهد بهدف تقديم حلول تدريبية وبحثية متقدمة لتلبية احتياجات تصنيع الأدوية البيولوجية المعقدة، وخاصة في مجال المعالجة الحيوية.
يقع المعهد في منتزه بيلفيلد للابتكار ضمن حرم كلية دبلن الجامعية. تشمل مرافق المعهد مساحة 6,500 متر مربع، تضم سبعة مختبرات بحثية، ومصنعًا تجريبيًا للمعالجة الحيوية يُحاكي ممارسات التصنيع الجيدة (GMP)، وقاعات تدريب، ومكاتب.
يقدم المعهد برامج تدريبية مهنية للكوادر العاملة في مجال تصنيع الأدوية الحيوية، تتراوح من التدريب الأساسي إلى التدريب المتقدم في عملية تصنيع الأدوية الحيوية، وخاصة في بيئة GMP.
يتعاون المعهد مع المؤسسات التعليمية الرائدة وشركات الأدوية الكبرى في جميع أنحاء العالم لمواجهة التحديات في تطوير وتصنيع الأدوية الحيوية.
وقد وضع المعهد استراتيجية للفترة 2024-2028، تركز على تعزيز التعليم والبحث والابتكار في مجال المعالجة البيولوجية.
وتشمل الأهداف الرئيسية: تعزيز برامج التدريب لتلبية احتياجات الصناعة؛ وتعزيز التعاون بين المعهد والمؤسسات؛ وتعزيز التقدم التكنولوجي في مجال المعالجة الحيوية.
تهدف الاستراتيجية إلى وضع المعهد بين أفضل مؤسسات البحث والتدريب العالمية في مجال المعالجة الحيوية، والمساهمة في تطوير صناعة الأدوية الحيوية في أيرلندا والعالم.
بعد الاستماع إلى مقدمة عامة عن أنشطة البحث والتدريب في المعهد وزيارة منشأة البحث، أعرب الأمين العام والرئيس تو لام عن انطباعه عن مرافق المعهد الحديثة وبيئة العمل المهنية، وخاصة إنجازات المعهد في مجالات التدريب والبحث.
إنه ليس فقط مكانًا لتدريب الموارد البشرية عالية الجودة في مجالات الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية، بل إنه أيضًا منشأة بحثية مرموقة، تقدم حلولاً احترافية لصناعة الأدوية الحيوية، وتلبي الاحتياجات المتزايدة في العالم.
وأكد الأمين العام والرئيس تو لام أن التكنولوجيا الحيوية هي واحدة من أكثر المجالات ديناميكية وإبداعًا في العالم، حيث تعمل التطورات العلمية والتكنولوجية على تحويل الرعاية الصحية والصناعة والزراعة والطاقة والاستدامة البيئية.
وقد تم تطبيق تطوير التكنولوجيا الحيوية في فيتنام حتى الآن على نطاق واسع في مجالات مثل الطب والزراعة والغذاء والصناعة والطاقة والبيئة.
ومن بين هذه القطاعات، يعد قطاع الأدوية الأسرع نمواً ويمتلك أكبر حجم سوق للتعامل مع ظهور الأمراض المعدية المختلفة.
يمكن تطوير منتجات التشخيص السريع بسرعة، مما يساعد على الحد من انتشار الأمراض المعدية على مستوى العالم قبل تطوير اللقاحات.
في مجالات الزراعة والغذاء والطاقة والبيئة وغيرها من المجالات، ومع تحسين كفاءة التكلفة والمتطلبات الصديقة للبيئة، يتزايد تطبيق التكنولوجيا الحيوية في تطوير المنتجات، مما يعزز التنمية المستدامة لصناعة التكنولوجيا الحيوية ككل.
ودعا الأمين العام والرئيس الشركاء الأجانب إلى الاهتمام والاستثمار في التكنولوجيا الحيوية في فيتنام، وقالا إنه مع الدور المهم لقطاع التكنولوجيا الحيوية، فقد وجهت فيتنام وجهتها بوضوح في قرارات مختلفة مثل القرار 36-NQ/TW المؤرخ 30 يناير 2023 للمكتب السياسي بشأن تطوير وتطبيق التكنولوجيا الحيوية لخدمة التنمية المستدامة للبلاد في الوضع الجديد.
القرار رقم 189/NQ-CP بتاريخ 16 نوفمبر 2023 بشأن برنامج عمل لتطوير وتطبيق التكنولوجيا الحيوية لخدمة التنمية المستدامة للبلاد في ظل الوضع الجديد، بهدفين رئيسيين: التركيز على التنمية، والسعي لجعل فيتنام دولة ذات صناعة متطورة للتكنولوجيا الحيوية في العالم، ومركزًا للإنتاج والخدمات الذكية في مجال التكنولوجيا الحيوية، من بين القطاعات الرائدة في آسيا. تحويل التكنولوجيا الحيوية إلى قطاع اقتصادي وتقني مهم، يساهم مساهمة إيجابية في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وجهت فيتنام عددًا من التقنيات الأساسية في مجال التكنولوجيا الحيوية للبحث والاستثمار والتعاون لإتقان التكنولوجيا في الفترة حتى عام 2030، مع رؤية حتى عام 2045، مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وتحرير الجينات، والطب الدقيق، وتكنولوجيا الخلايا الميكروبية، وتكنولوجيا تطوير اللقاحات من الجيل الجديد.
وفي الوقت الحالي، أنشأت فيتنام عدداً من المناطق ذات التكنولوجيا الفائقة للمساهمة في تعزيز تطوير التكنولوجيا الفائقة في عدد من مجالات التكنولوجيا ذات الأولوية، بما في ذلك التكنولوجيا الحيوية.
تأسس المعهد الوطني للبحوث والتدريب البيولوجي على أساس التعاون بين الصناعة والحكومة والأكاديمية منذ عام 2011.
شارك الأمين العام والرئيس تو لام في فيتنام، واصفاً إياها بأنها مزيج من ثلاثة بيوت: "الدولة، والعلماء أو الباحثين والصناعيين".
ويؤدي هذا المزيج إلى نتائج عملية من خلال دعم الدولة لأنشطة البحث والابتكار وتعزيز تسويق نتائج الأبحاث التي يكون العلماء في مركزها.
وفي هذه المناسبة، أعرب الأمين العام والرئيس تو لام عن أمله في أن يعزز الجانبان التعاون في مجال البحوث المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية في مجال الطب والصيدلة لخدمة الرعاية الصحية للناس (مع التركيز على تكنولوجيا اللقاحات من الجيل الجديد، وتشخيص وعلاج الأمراض الناشئة والمعاودة والأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر ...) وتدريب الموارد البشرية في مجال التكنولوجيا الحيوية؛ وتعزيز برامج البحوث المشتركة، وبرامج التدريب بين المعاهد والمدارس والعلماء، بما في ذلك الدور التعاوني القوي للمعهد الوطني لبحوث وتدريب المعالجة الحيوية في أيرلندا.
مصدر
تعليق (0)