مدينة هو تشي منه، السيدة ثوا، ٣٣ عامًا، عانت من ألم في الإصبع الأوسط من يدها اليمنى لما يقرب من خمس سنوات. لم يُجدِ تناول الأدوية والتدخلات الطبية نفعًا، وشخّصها الطبيب بورم كببي تحت الظفر.
في البداية، عانت السيدة ثوا (المقيمة في كون توم ) من ألم خفيف في أطراف أصابعها، ثم ازداد الألم حدةً عند الضغط عليها بقوة خفيفة، وتغيرات في درجة الحرارة والطقس، وفقدان الشهية والنوم. ذهبت إلى الطبيب وتناولت دواءً وأُزيل الورم، لكن حالتها لم تتحسن، وعاد الألم بعد انتهاء الدواء.
في 5 نوفمبر، أفاد الدكتور لي فان مينه توي، رئيس قسم جراحة التجميل بمستشفى تام آنه العام بمدينة هو تشي منه، بأن حجم الورم تحت الظفر في الإصبع الأوسط من يد السيدة ثوا اليمنى يتراوح بين 1 و2 ملم. وكان التشخيص السابق غير دقيق، مما أدى إلى عدم فعالية العلاج.
نما الورم، وغطى ما يقرب من ثلثي أظافر المريضة. الصورة: مستشفى تام آنه العام
يُسمى الهيكل الرابط بين الشريان والوريد بالكُبة. وهي محاطة بالعديد من النهايات العصبية، مما يجعلها حساسة للغاية للحرارة واللمس. تعمل كمستشعر حراري، مما يساعد الجسم على تنظيم درجة حرارته.
عندما تتشكل الأورام وتنمو في هذا الهيكل، فإنها تؤدي إلى أورام كبية. يمكن أن تظهر الأورام في أماكن عديدة من الجسم، ولكنها أكثر شيوعًا في أطراف الأصابع والقدمين. يشكل هذا المرض ما بين 1% و4.5% من أورام اليد، وهو حميد، إلا أن الورم يسبب ضررًا بالغًا للأنسجة والأعصاب المحيطة، بالإضافة إلى الألم، ويؤثر بشكل كبير على أنشطة المريض اليومية.
وفقًا للدكتور تو، فإن الجراحة هي الطريقة الوحيدة لعلاج المرض تمامًا. يُعطى المريض تخديرًا موضعيًا، ثم يُزال الورم. في هذا النوع من الجراحة، هناك خطران محتملان للغاية: عدم إزالة الورم تمامًا، مما يؤدي إلى انتكاسه بعد العلاج. كما أن فراش الظفر (الأنسجة الرخوة تحت الظفر، والتي تحتوي على العديد من الأوعية الدموية الصغيرة) يتلف بسهولة أثناء عملية الانفصال، مما يسبب تشوهًا عند نمو الظفر مجددًا.
كانت إزالة الورم سهلة نسبيًا، لكن الجراحة تطلبت جراح يد لإجرائها. استخدم الفريق تقنية تشريح السكين البارد، مما قلل من المخاطر المذكورة أعلاه.
الدكتور توي (يسار) أثناء جراحة إزالة ورم. الصورة: مستشفى تام آنه العام
بعد الجراحة، غادرت السيدة ثوا المستشفى في نفس اليوم، وعادت بعد أسبوعين لزيارة متابعة لإعادة تقييم الجرح وسرير الظفر. عادةً، يتعافى المرضى تمامًا بعد شهرين.
يُوصي الدكتور تو بأنه على الرغم من كونه ورمًا حميدًا في الأنسجة الرخوة، إلا أن احتمالية تحوله إلى ورم خبيث ضئيلة جدًا. إذا شعرتَ بألم أو حساسية تجاه الحرارة في أطراف أصابعك، فعليكَ مراجعة الطبيب فورًا لتلقي العلاج في الوقت المناسب لتجنب المضاعفات، مثل تلف فراش الظفر وتشوه الأظافر؛ إذ يضغط الورم، مما يؤدي إلى تلف العظام.
في هونغ
* تم تغيير اسم المريض
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)