قالت البحرية الأوكرانية إن روسيا حركت معظم سفنها الحربية بعيدا عن شبه جزيرة القرم بسبب الهجمات المتكررة، ولم يتبق سوى سفينة صواريخ واحدة.
وقال الكابتن دميترو بلينتشوك، المتحدث باسم البحرية الأوكرانية، في نهاية الأسبوع الماضي، في إشارة إلى أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم: "إذا أخذنا في الاعتبار حاملات الصواريخ المجنحة، فقد تم نقل معظم الوحدات القتالية الروسية، باستثناء وحدة واحدة لم تطلق رصاصة واحدة".
وقال بلينتشوك إن السفينة الصاروخية الروسية الوحيدة التي لا تزال راسية في شبه الجزيرة هي "سايكلون"، وهي سفينة حربية من فئة كاراكورت، والتي سيتم تكليفها بالبحرية الروسية في يوليو 2023. وتبلغ إزاحة السفينة من فئة كاراكورت 800 طن، وهي قادرة على إطلاق صواريخ كاليبر كروز بمدى 2500 كيلومتر ورأس حربي يزن أكثر من 400 كجم.
قال بلينتشوك إن أسطول البحر الأسود، الذي كان يُعتبر سابقًا القوة الرئيسية لروسيا في شبه جزيرة القرم، قد "طُرد بالكامل تقريبًا". وأضاف المتحدث باسم البحرية الأوكرانية: "بالطبع، لا تزال بعض السفن موجودة هناك، ولكن أهم أصولها نُقلت".
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على هذه المعلومات.
الفرقاطة "سايكلون" في ميناء كيرتش في يوليو 2020. تصوير: سلطات القرم
نفذت أوكرانيا مؤخرًا سلسلة هجمات باستخدام صواريخ كروز بعيدة المدى وطائرات مسيرة انتحارية ضد أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم. وفي 24 مارس/آذار، أطلقت كييف عددًا كبيرًا من الصواريخ على شبه جزيرة القرم، وزعمت أنها أصابت أربع سفن حربية روسية، منها ثلاث سفن إنزال "يامال" و"آزوف كونستانتين أولشانسكي" وسفينة استطلاع "إيفان خورس".
وتقول روايات استخباراتية مفتوحة المصدر إن أوكرانيا استخدمت صواريخ كروز من طراز ستورم شادو في الهجوم، في حين يزعم بعض المدونين العسكريين الروس أن العدو نفذ هجوما منسقا، يجمع بين صواريخ نبتون المضادة للسفن، وطعوم ADM-160 MALD، ومركبات جوية بدون طيار انتحارية طويلة المدى.
في 25 مارس/آذار، صرّح وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس بأنّ هجمات أوكرانيا ألحقت "أضرارًا جسيمة" بأسطول البحر الأسود، وأنه أصبح الآن "خارج الخدمة". وفي فبراير/شباط، صرّح مسؤول دفاعي كبير في لندن بأنّ حوالي ربع السفن الحربية الروسية في البحر الأسود قد غرقت أو تضررت.
وذكر تقرير استخباراتي صدر في 31 مارس/آذار عن وزارة الدفاع البريطانية أن العديد من السفن الحربية عالية القيمة لأسطول البحر الأسود تم نقلها من ميناء سيفاستوبول إلى مدينة نوفوروسيسك في منطقة كراسنودار جنوب روسيا بعد استهدافها بشكل متكرر.
ونقلت الوكالة عن صور التقطتها الأقمار الصناعية أن روسيا تقوم بوضع أربعة زوارق أمام مدخل ميناء نوفوروسيسك، على ما يبدو كإجراء لمنع هجمات القوارب الانتحارية المعادية.
لا تزال السفن الحربية الروسية المنطلقة من ميناء نوفوروسيسك قادرة على إطلاق صواريخ كروز على أهداف في أوكرانيا، لكن مسافة السفر ستكون أطول، مما يمنح العدو المزيد من الوقت للرد.
وقال معهد دراسة الحرب، ومقره الولايات المتحدة، إن نقل السفينة الحربية إلى نوفوروسيسك من شأنه أن يؤثر على القدرة التشغيلية للأسطول في غرب البحر الأسود.
وفي مارس/آذار، أقالت روسيا قائد البحرية الروسية نيكولاي يفمينوف واستبدلته بالأميرال ألكسندر مويسيف، الذي كان يقود الأسطول الشمالي في السابق، وهي الخطوة التي يُعتقد أنها مرتبطة بالخسائر الفادحة التي تكبدها أسطول البحر الأسود.
موقع شبه جزيرة القرم. الرسومات: RYV
فام جيانج (وفقًا لـ BI وNewsweek وRIA Novosti )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)