يجب على الأشخاص المصابين بسرطان الثدي شرب كميات كبيرة من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين، والسعرات الحرارية الكافية، والتغذية المتوازنة لزيادة المقاومة والتمتع بالصحة اللازمة لعلاج المرض.
غالبًا ما يُعاني مرضى سرطان الثدي من فقدان الشهية لأسباب عديدة، مثل انخفاض استهلاك الطاقة، وضمور العضلات، والتعب، والغثيان، وتغيرات في حاسة التذوق، وجفاف الفم، والإمساك. ويُؤثر سوء التغذية ونقصها على جودة حياة المريض، مما يؤثر سلبًا على فعالية العلاج.
قالت الدكتورة تران ثي نغوك بيتش، من قسم جراحة الثدي بمستشفى تام آنه العام بمدينة هو تشي منه، إنه يجب التركيز على التغذية قبل وأثناء وبعد علاج السرطان. يجب على المرضى تناول أطعمة متنوعة، غنية بالعناصر الغذائية اللازمة لبناء قوة بدنية جيدة، وزيادة مقاومتهم، ومقاومة العدوى مثل الحمى والسعال ونزلات البرد والسل، وغيرها. يساعد تناول الطعام الصحي الجسم على التعافي بسرعة بعد الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
اشرب كمية كافية من الماء : يحتاج مرضى السرطان إلى كمية أكبر من الماء مقارنةً بالمعدل الطبيعي، لذا ينبغي عليهم شرب ٢-٣ لترات من الماء المُصفى يوميًا. أثناء خضوعهم لعلاج السرطان، غالبًا ما يُعانون من آثار جانبية مثل القيء والإسهال وفقدان الشهية والحمى، مما قد يُسبب الجفاف بسهولة. اشرب كمية كافية من الماء لمساعدة الجسم على تصفية الفضلات والسموم، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وضغط الدم، وتوازن الأملاح، والوقاية من الإمساك أو تخفيفه.
تناول كمية كافية من السعرات الحرارية (الطاقة في الطعام ): يحتاج المرضى إلى مراقبة وزنهم كل أسبوع إلى أسبوعين. في حال فقدان الوزن، يجب عليهم استشارة طبيبهم لوضع نظام غذائي مناسب. بالإضافة إلى الوجبات الرئيسية، ينبغي على المرضى الجمع بين الوجبات الخفيفة، وزيادة السعرات الحرارية ليسهل امتصاص العناصر الغذائية. يجب على الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي والذين يعانون من التعب، وفقدان الشهية، والغثيان... تقسيم وجباتهم الغذائية لتقليل هذه الأعراض.
ويشير الدكتور بيتش إلى أن مرضى سرطان الثدي الذين يعانون من زيادة الوزن لا ينبغي لهم أن يفقدوا الوزن أثناء العلاج، بل يجب عليهم بدلاً من ذلك تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة وفقدان الوزن بعد العلاج.
نظام غذائي متنوع ومتوازن يُعزز مناعة مرضى سرطان الثدي. الصورة: Freepik
تنوع الطعام : تحتوي القائمة على العديد من الأطعمة بما في ذلك اللحوم والأسماك والبيض والخضروات والفواكه والحبوب والجبن والحليب ... لمساعدة الجسم على الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية الضرورية، وتعزيز المناعة، والكهارل، وتقليل التعب أثناء العلاج.
الحفاظ على البروتين : يساعد البروتين على الحفاظ على كتلة الجسم. يزيد العلاج الكيميائي والإشعاعي خلال علاج السرطان من الحاجة إلى استهلاك البروتين.
تعتمد احتياجات الشخص من البروتين على عوامل مثل العمر والوزن والطول ومستوى النشاط. لا ينبغي على المرضى الامتناع عن تناول البروتين، بل ينبغي عليهم تناول مكملات غذائية متنوعة غنية به مثل اللحوم والأسماك والبيض والحبوب والجبن والحليب. تجنب الأطعمة المصنعة والمعلبة لأنها تحتوي على نسبة عالية من الملح، مما قد يؤدي بسهولة إلى ارتفاع ضغط الدم ويؤثر سلبًا على الصحة.
ينصح الدكتور نغوك بيتش الأشخاص الذين يتقيؤون أثناء العلاج بعدم تفويت وجبات الطعام، لأن ذلك سيفاقم حالتهم؛ بل عليهم اختيار أطعمة طازجة قليلة النكهة والدهون. في حالة الإمساك، يُنصح بتناول أطعمة غنية بالألياف وشرب الكثير من الماء. كما أن المشي وشرب الماء الدافئ يُحسّنان من الإمساك.
لا ينبغي للمرضى الامتناع عن الطعام أو اتباع نظام غذائي سيئ لأنهم قد يصبحون ضعفاء ومتعبين بسهولة، وتقل مقاومتهم، ويزيدون من خطر الإصابة بالعدوى، ولا يتمتعون بصحة جيدة أثناء العلاج، وخاصة العلاج الكيميائي والجراحة.
ترام نجوين
يطرح القراء هنا أسئلة حول السرطان ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)