تروي أسطورة عبادة الملك هونغ أن الناس في الماضي لم يكونوا يعرفون حرث الأرز وزراعته، بل كانوا يعتمدون على جذور الأشجار والخضراوات البرية ولحوم الحيوانات البرية. ولما رأوا أن أراضي ضفاف النهر بعد كل فيضان تمتلئ بالطمي، مما يزيدها خصوبة، دعوا الناس إلى إيجاد طريقة لبناء ضفاف لحفظ المياه.
في أحد الأيام، لحقت بنات الملك هونغ بالناس لصيد السمك على ضفاف النهر، فرأين أسرابًا من الطيور تحلق حول الشاطئ. فجأة، أسقط طائر زهرة أرز على شعر مي نونغ. فأعادت الزهرة لتخبر والدها. ظن الملك هونغ حينها أنها فأل حسن، فأمر المي نونغ على الفور بالذهاب إلى الشاطئ لقطف أزهار الأرز وإعادتها.
في الربيع، أحضر الملك هونغ وشعبه البذور إلى الحقول. نزل الملك إلى الحقول واستخدم عصا حادة لحفر ثقوب فيها لغرس البذور. عندما نمت الشتلات، لم يعرف الناس كيفية زراعتها، فاقتلع الملك هونغ الشتلات، وأحضرها إلى الحقول، وخاض في الماء لغرسها ليشاهدها الناس. رأى مي نونغ وشعبه ذلك، فحذوا حذوه.
تذكرت الأجيال اللاحقة فضائل الملك هونغ، وكرّمته باعتباره رائد الزراعة. فبنوا مذبح تيش ديان المواجه للجنوب الغربي على الرأس حيث كان الملك هونغ يُعلّم الناس زراعة الأرز. ووضعوا مخازن الطعام على تل لوا، وخزنوا القش على تل سترو، وأطلقوا على السوق اسم تشو لو.
يعلم مهرجان هونغ كينغ الناس كيفية زراعة الأرز في عام 2024، يقام في أوائل الربيع في جياب ثين، مع مساحة تمتد على طول أرض المنشأ؛ مما يخلق تسليط الضوء الروحي والثقافي على مدينة المهرجان التي تعود إلى جذور الأمة.
وهذا هو أيضًا الأساس لمقاطعة فو تو لبناء ملف تراثي لتقديمه إلى وزارة الثقافة والرياضة والسياحة للموافقة على مهرجان "الملك هونغ يعلم الناس زراعة الأرز" كتراث ثقافي غير مادي وطني، مما يساهم في تخطيط الموقع الأثري ليصبح وجهة سياحية جذابة، تخدم الناس والزوار من كل مكان.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)