خلال حفل الاستقبال، أعرب نائب رئيس الوزراء عن امتنانه وتقديره للدعم الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفيتنام على مدار السنوات الماضية من خلال آليات التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف. وعلى وجه الخصوص، خلال الفترة 2018-2023، دعمت الوكالة فيتنام بشكل مباشر من خلال 17 مشروعًا وطنيًا بميزانية إجمالية تقارب 3 ملايين يورو.
وشكر نائب رئيس الوزراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك السيد هوا ليو شخصيًا على الترويج لتوقيع برنامج إطار التعاون بين فيتنام والوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة 2022-2027 ودعم فيتنام في تعديل قانون الطاقة الذرية؛ وأعرب عن أمله في أن تواصل الوكالة التعاون مع فيتنام، وخاصة في صنع السياسات وتدريب الموارد البشرية لقطاع الطاقة النووية.
وأكد نائب رئيس الوزراء أن فيتنام تتعهد بالوفاء بالتزاماتها وتقديم مساهمات مسؤولة للمعاهدات الدولية التي هي عضو فيها، وخاصة تلك المتعلقة بمراقبة السلامة والأمن، ومكافحة الاتجار غير المشروع ونقل المواد المشعة والمواد النووية، ومكافحة انتشار الأسلحة النووية، وبالتالي المساهمة في جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك للمجتمع الدولي وتعزيز تطبيق التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.
وتدعم فيتنام دائمًا الدور المركزي والقيادي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في صياغة المعايير والأطر المتعلقة بالسلامة والأمن النوويين، وخاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيات النووية الناشئة.
باعتبارها عضواً فعالاً ومسؤولاً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، شغلت فيتنام منصب رئيس مجلس محافظي الوكالة للفترة 2013-2014 وعضوية مجلس المحافظين خلال الفترات الخمس الماضية؛ وقامت بالتنسيق بشكل فعال مع الوكالة في تنفيذ أنشطة التفتيش النووي في فيتنام؛ وشاركت في فرقة العمل التابعة للوكالة لمراقبة تصريف المواد المشعة المعالجة في محطة فوكوشيما للطاقة النووية في اليابان؛ وساهمت بالأموال لمختبر الوكالة في سايبرسدورف.
وقال نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هوا ليو إنه خلال زيارته لفيتنام، أجرى العديد من الاجتماعات المثمرة مع قادة وزارات العلوم والتكنولوجيا والزراعة والتنمية الريفية والصحة الفيتنامية.
وأكد نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة رحبت مرارا وتكرارا بالدور الرائد الذي تلعبه فيتنام في التعاون دون الإقليمي، وخاصة في نموذج التعاون الثلاثي بين فيتنام ولاوس وكمبوديا في تطبيق العلوم والتكنولوجيا النووية في القطاعات الاقتصادية والتقنية.
وأكد السيد هوا ليو أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستواصل التعاون مع فيتنام، وخاصة في مجال المساعدة الفنية، وتدريب بناء القدرات، وتحسين البنية التحتية، وتحسين اللوائح والمعايير لضمان السلامة والأمن النوويين، وتعزيز تطبيق التكنولوجيا النووية في التنمية الزراعية الذكية.
قال السيد هوا ليو أيضًا إن العديد من الدول مهتمة بتطوير الطاقة النووية، معتبرةً إياها مصدرًا نظيفًا للطاقة في بنيتها الكهربائية. وفي مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الأخير، أعلنت أكثر من 20 دولة عزمها على مضاعفة إنتاجها من الطاقة النووية ثلاث مرات، وسيُعقد مؤتمرٌ للقادة في بروكسل (بلجيكا) لمناقشة استخدام الطاقة النووية في هذه الدول.
بعد حادث فوكوشيما عام ٢٠١١، بذلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جهودًا حثيثة لتحسين اللوائح والمعايير المتعلقة بسلامة واستخدام الطاقة النووية، بالإضافة إلى تعزيز الدعم الشعبي لاستخدامها. وبناءً على ذلك، تزايد عدد الدول التي تقبل استخدام الطاقة النووية كخيار عملي، وفقًا للسيد هوا ليو.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)