ويظل هذا أحد النقاط المضيئة في صورة النمو الاقتصادي في فيتنام في عام 2024. وعلى وجه الخصوص، من المتوقع أن يرتفع مؤشر الإنتاج الصناعي في أول شهرين من عام 2024 بنسبة 5.7% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، بانخفاض قدره 2.9%.
يوجد في البلاد 39,553 مشروعًا ساريًا، برأس مال استثمار أجنبي مباشر مسجل يبلغ 473.1 مليار دولار أمريكي. ويُقدر رأس المال المُحقق التراكمي لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر بنحو 300 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 63.4% من إجمالي رأس المال الاستثماري المسجل الفعلي.
بحلول نهاية عام 2023، ستظل مدينة هوشي منه المدينة الرائدة في البلاد في جذب رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة 5.85 مليار دولار أمريكي. |
على وجه التحديد، ارتفع قطاع التجهيز والتصنيع بنسبة 5.9%. وشهدت بعض الصناعات الثانوية الرئيسية نموًا حادًا، مثل إنتاج الكيماويات والمنتجات الكيميائية، بنسبة 27.7%. وزاد إنتاج فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة بنسبة 25.3%، وإنتاج المطاط والبلاستيك بنسبة 24.3%. كما ارتفع إنتاج الأسرّة والخزائن والطاولات والكراسي بنسبة 23.4%. وارتفع إنتاج الأدوية والمواد الكيميائية الصيدلانية والمواد الطبية بنسبة 23.2%. وارتفع إنتاج المعدات الكهربائية بنسبة 22.1%، والمنسوجات بنسبة 17.6%.
يتركز رأس المال الاستثماري في المحافظات والمدن، التي تتمتع بمزايا عديدة من حيث البنية التحتية الجيدة، والموارد البشرية المستقرة، وجهود إصلاح الإجراءات الإدارية، وديناميكية الترويج للاستثمار، وغيرها. وتمثل هذه المحافظات العشر وحدها 74.3% من المشاريع الجديدة و81.7% من رأس المال الاستثماري في البلاد.
ظلّ المستثمرون التقليديون والآسيويون أكبر الشركاء في الشهرين الأولين من العام. واستحوذت سنغافورة وهونغ كونغ واليابان والصين وكوريا الجنوبية على 77% من مشاريع الاستثمار الجديدة، ونحو 85.5% من إجمالي رأس المال الاستثماري المسجل في البلاد.
حاليًا، يستثمر المستثمرون الأجانب في فيتنام في 19 من أصل 21 قطاعًا. وتستحوذ صناعة التجهيز والتصنيع على النسبة الأكبر منها، حيث بلغت استثماراتها نحو 285.4 مليار دولار أمريكي، بنسبة 60.3% من إجمالي رأس المال الاستثماري. أما قطاع العقارات، فقد بلغت استثماراته أكثر من 69.6 مليار دولار أمريكي، بنسبة 14.7% من إجمالي رأس المال الاستثماري. أما قطاع إنتاج وتوزيع الكهرباء، فقد بلغت استثماراته نحو 40.7 مليار دولار أمريكي، بنسبة 8.6% تقريبًا من إجمالي رأس المال الاستثماري.
لعبت أنشطة التصدير للقطاع ذي الاستثمارات الأجنبية دورًا هامًا في الشهرين الأولين من العام، حيث دعمت فائض الميزان التجاري للبلاد البالغ نحو 4.63 مليار دولار أمريكي. وحقق هذا القطاع فائضًا تجاريًا تجاوز 8.9 مليار دولار أمريكي شاملاً النفط الخام، وفائضًا تجاريًا تجاوز 8.6 مليار دولار أمريكي باستثناء النفط الخام، مما عوّض العجز التجاري البالغ 4.29 مليار دولار أمريكي لقطاع الشركات المحلية.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)