وفقًا للدكتور دانج آنه دونج، رئيس قسم جراحة العناية المركزة في مستشفى الأطفال الوطني، فقد استقبل المستشفى خلال الأسبوعين الماضيين حالاتٍ متواصلة لأطفال مصابين بإصابات متعددة تتطلب دخول المستشفى، وكثير منهم في حالة حرجة للغاية. والجدير بالذكر أن معظم الأطفال تعرضوا لحوادث مرورية، أو سقوط نتيجة التسلق، أو سقوط الأبواب عليهم...
من الأمثلة النموذجية طفلٌ في التاسعة من عمره نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة بعد أن صدمته سيارة وهو يركب دراجة نارية. سُحقت ساقه اليمنى بالكامل، وكُسر حوضه الأيمن، وأصيب بأنسجة رخوة. عند دخوله المستشفى، كان يعاني من إصابات متعددة، وفشل تنفسي، وفشل في الدورة الدموية.
خضع الطفل لعملية جراحية طارئة فور دخوله المستشفى، وتجاوز المرحلة الحرجة. إلا أن خطورة الإصابة دفعت الأطباء إلى بتر ساقه اليمنى. وهو يخضع حاليًا لمراقبة دقيقة ويتلقى العناية المركزة في قسم الجراحة.

وقع حادث آخر لفتى يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا عندما تسلق شجرة لقطف الليتشي، وللأسف انزلق وسقط، مسببًا إصابات خطيرة. نُقل إلى المستشفى مصابًا بتمزق في العجان والمستقيم والإحليل، واضطر للخضوع لجراحة طارئة.
أو حالة طفل في السابعة من عمره أصيب بسقوط بوابة حديدية، مما أدى إلى كسر في الجمجمة وقاعدتها ونزيف دماغي ووذمة دماغية وغيبوبة عميقة نتيجة إصابات متعددة. ورغم أن الطبيب لا يزال يُجري إنعاشًا نشطًا للطفل، إلا أن تشخيص حالته خطير للغاية.
كما وقعت بعض الحالات النادرة نتيجة الإصابات هذا الصيف، مثل حالة صبي يبلغ من العمر تسع سنوات ذهب لصيد السمك بالقوس مع أقاربه، وأصيب للأسف برصاصة في كتفه، مما تسبب في صعوبة في التنفس بسبب استرواح الصدر وانتفاخ الرئة تحت الجلد. كما سُجلت حالة طفل سقط أثناء ركوبه دراجة هوائية، ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة إثر إصابته بصدمة كبدية من الدرجة الثالثة وتسرب الصفراء في البطن، مما استدعى جراحة طارئة لعلاجه. أو حالة مريض يبلغ من العمر تسعة عشر شهرًا عضه قرد ربّاه جاره في يده ووجهه عندما جاء للعب.
أو حالة الطفل البالغ من العمر 11 شهرًا الذي سقط من المشاية من المنزل إلى الفناء؛ أو حالة الطفل الذي يعاني من إصابة دماغية رضية وكسر في الجمجمة ونزيف تحت العنكبوتية بسبب سقوطه من ارتفاع مترين من منزل على ركائز.
يقول الأطباء إن السبب الرئيسي لإصابات الأطفال خلال الصيف هو انقطاعهم عن الدراسة ولعبهم في المنزل دون إشراف من عائلاتهم ومدارسهم. إنهم بطبيعتهم مفرطو النشاط وفضوليون، لكنهم يفتقرون إلى المعرفة والمهارات اللازمة لحماية أنفسهم. لذلك، في مواقفهم اليومية، لا يزال الأطفال عرضة لحوادث مثل السقوط والحروق والغرق وحوادث المرور والتسلق الخطير أو الاصطدام أثناء اللعب في الهواء الطلق، والاختناق بأجسام غريبة، وشرب المواد الكيميائية عن طريق الخطأ، وما إلى ذلك.
وعلى وجه الخصوص، فإن فصل الصيف هو أيضًا الوقت الذي تحدث فيه العديد من حوادث الغرق المأساوية بسبب ذهاب الأطفال للسباحة في الأنهار والجداول، أو سقوطهم في البرك أثناء اللعب... إن عدم وجود إشراف من الكبار يؤدي إلى غرق العديد من الأطفال.
ولمنع الحوادث والإصابات هذا الصيف، يوصي الأطباء في مستشفى الأطفال الوطني الآباء بتعزيز الرقابة على أطفالهم في جميع الأنشطة اليومية، وخاصة عندما يسبحون أو يلعبون في الهواء الطلق أو يشاركون في حركة المرور.
يحتاج الأطفال إلى التثقيف في وقت مبكر حول المهارات اللازمة للتعرف على الخطر وتجنب التسلق وعدم اللعب بالأشياء الحادة أو المواد الكيميائية السامة.
يجب أن تكون مساحة المعيشة آمنة تمامًا، وأن تكون الشرفات والنوافذ مُحاطة بأسوار متينة، وأن تكون السلالم مُجهزة بدرابزين قوي. يُمنع منعًا باتًا تسلق الأطفال للأماكن المرتفعة كالأسطح والشرفات.
يجب على الأسر والمدارس التنسيق لتثقيف الأطفال حول مهارات الحياة ودمج المعرفة المتعلقة بالسلامة في أنشطة التعلم الصيفية.
في الأماكن التي يوجد بها أعمال بناء، من الضروري وضع علامات تحذيرية واتخاذ تدابير الحماية المناسبة لمنع وقوع الحوادث المؤسفة.
المصدر: https://cand.com.vn/y-te/vua-vao-he-nhieu-tre-em-bi-tai-nan-thuong-tich-nang-i772956/
تعليق (0)