
هذه رقصاتٌ أبدعها وأبدعها محاضرون وفنانون وممثلون في الجيش. ومن خلالها، نُعزز قيمة الفن الثوري الفيتنامي والهوية الثقافية الوطنية، ونُعزز في الوقت نفسه الابتكار والتحول والوحدة في الأنشطة الثقافية والروحية للجنود. ومن هنا، نُعزز جمال الجنود، ونُعزز القيم الجمالية، ونبني جيشًا نظاميًا نخبويًا، ونُحدِّث تدريجيًا، ونُواكب اتجاه التطور، ونستمتع بالفن في العصر الجديد.

بالتعاون مع الوحدات العسكرية الأخرى في المقاطعة، وتنفيذًا لوثائق وتعليمات رؤسائها، اختارت القيادة العسكرية للمقاطعة، في مطلع عام ٢٠٢٤، الفوج ٢٥٤، كوادرَ "نواة" الفنون، وعيّنتهم للمشاركة في التدريب وفقًا للخطة. بعد انتهاء فترة التدريب، وضع الفوج ٢٥٤ خطة تدريب، وكلّف كوادره بتنظيم عملية التوعية والتوجيه لجميع كوادر وجنود الهيئات والوحدات التابعة للفوج.


ولضمان الوقت لأداء مهام أخرى، وجه الفوج 254 وكالاته ووحداته التابعة لتنظيم تعليم الرقص والتدريب عليه للضباط والجنود في أيام العطلات وأثناء فترات الراحة؛ وعادة ما يكون وقت التدريب في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من بعد الظهر، حوالي 90 دقيقة / جلسة.


في الأيام الأولى من التدريب، واجه الضباط والجنود بعض الصعوبات في التعود على الحركات، والشعور بالموسيقى، والتحرك ضمن التشكيلات. ولتسهيل استيعاب الرقصات وممارستها بإتقان، قسّمهم المدربون إلى فرق ومجموعات تدريبية؛ ووجّهوا كل حركة وكل مقطع بدقة متناهية عدة مرات، ثم نسّقوا الموسيقى لكل جزء وكل أغنية. وبفضل الإيقاع الجذاب، والحركات الشبابية الحاسمة، وسهولة أدائها، والروح الحماسية، تدرب ضباط وجنود الفوج 254 بسرعة على الرقصات وفقًا للقواعد.


خلال حضورنا جلسة تدريب رقص للضباط والجنود، شعرنا بأجواء حماسية وحماسية. وخلافًا لصورة الجنود الجادين في حياتهم اليومية أو أثناء تأدية المهام، شارك مئات الضباط والجنود، خلال جلسة التدريب، في جو من الاسترخاء والسعادة، على أنغام الموسيقى، وأدوا رقصات جميلة ومتناغمة.



لكل رقصة معانٍ وحركات مختلفة. وكما يوحي اسمها، على أنغام الخلفية البطولية لأغنية "للشعب، نسيان الذات"، يؤدي الجنود رقصة "الإيمان" بحركات قوية وحاسمة، معبرين عن إيمانهم وعزمهم على إنجاز المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه.
مستوحاة من موسيقى أغنية "تحرير ديان بيان"، وبمواد الرقصات التقليدية للمجموعات العرقية في جميع أنحاء البلاد، تُظهر رقصة "الجيش والشعب" مستوى عالٍ من الارتباط والتضامن.
في رقصتي "المسيرة" و"الجنود الشباب"، تتميز حركاتهما بالشباب والقوة والسرعة، بما يتماشى مع روح الشباب في الجيش الشاب. أما رقصة " السلام "، فتتميز بحركاتها المرنة والرشيقة، رمزًا للموضوع الحاسم.



ساهم تنظيم تمارين الرقص وفقًا للوائح في تحسين الحياة الثقافية والروحية الصحية والمفيدة، وتدريب وتحسين اللياقة البدنية، وبناء التضامن والترابط بين الضباط والجنود في الجيش. ومن خلال ذلك، يُعزز أيضًا الاعتزاز بتقاليد جيش الشعب الفيتنامي، وحب الوطن، ويُنمّي إرادة الجنود وعزيمتهم. وتُعد الرقصات الجديدة غذاءً روحيًا جذابًا ومبتكرًا للجنود، يُستخدم في التدريب والأداء المنتظمين في أنشطة الوحدات وأعمال التعبئة الجماهيرية المحلية.
مصدر
تعليق (0)