جثة كائن فضائي عمرها 1800 عام معروضة في الكونجرس المكسيكي

[إعلان 1]

وبحسب صحيفة "يو إس إيه توداي"، عُرضت بقايا مخلوقات يُعتقد أنها "غير بشرية" أمام الكونجرس المكسيكي من قبل خبير في الأجسام الطائرة المجهولة، والذي سبق أن قدم اكتشافات غريبة تم دحضها لاحقًا.

وتظهر لقطة شاشة من مقطع فيديو تم بثه مباشرة في 12 سبتمبر/أيلول من جلسة استماع في الكونجرس المكسيكي عينة وصفها الباحث موسان بأنها "غير بشرية".

تبدو هذه "الكائنات غير البشرية"، بأجسامها الصغيرة وأيديها ذات الأصابع الثلاثة ورؤوسها الطويلة، وكأنها من فيلم هوليوودي ضخم عن غزو فضائي. ولكن إذا صدقنا باحث الأجسام الطائرة المجهولة، خايمي موسان، هذه المرة، فإن العينات التي عرضها على المشرّعين المكسيكيين حقيقية.

صحيحٌ أن بعض ادعاءات موسان السابقة ثبت زيفها. ومع ذلك، في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، مَثُل الصحفي البارز وخبير الأجسام الطائرة المجهولة أمام المشرّعين المكسيكيين لعرض ما ادّعى أنها جثتان فضائيتان قديمتان، "ليستا بشريتين". وقال إنّ البقايا عُثر عليها عام ٢٠١٧ في كوسكو، بيرو، وحُدّد تاريخها لاحقًا باستخدام الكربون المشعّ بأنّ عمرها يصل إلى ١٨٠٠ عام.

جاءت ادعاءات السيد موسان الغريبة، والتي لم تدعمها أدلة من طرف ثالث، خلال جلسة استماع في الكونغرس المكسيكي حول الأجسام الطائرة المجهولة. تُعرف الأجسام الطائرة المجهولة الآن لدى الحكومة الأمريكية باسم UAPs، وهو اختصار لعبارة "ظواهر شاذة مجهولة الهوية"، وهو مصطلح عام يُستخدم لوصف الأجسام التي تُرصد في الجو والبحر والفضاء والتي يصعب تفسيرها.

خلال جلسة الاستماع، أحضر جيمي موسان صندوقين يحتويان على ما وصفه بجثث كائنات فضائية محنطة عُثر عليها في بيرو عام ٢٠١٧. وقال إن تأريخ الكربون-١٤ الذي أجرته الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك حدد عمر البقايا بـ ٧٠٠ و١٨٠٠ عام. كان لكل عينة ثلاثة أصابع فقط في كل يد ورأس ممدود، يُشبه شخصية إي تي في هوليوود.

عُرضت أيضًا صور الأشعة السينية للعينات خلال جلسة الاستماع. وذكر الخبراء الذين أدلوا بشهاداتهم أن إحدى العينتين احتوت على ما يبدو بويضة أو مبيض، بينما احتوت العينة الأخرى على غرسات مصنوعة من معادن نادرة، مثل الأوزميوم.

عُرضت العينات المحنطة الصغيرة، التي ادّعى موسان أنها "كائنات فضائية"، في صندوقي عرض زجاجيين ليتمكن المشرعون من رؤيتها. الصورة: (يو إس إيه توداي)

" هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إثبات وجود حياة خارج كوكب الأرض بهذا الشكل، وأعتقد أن هناك أدلة واضحة على أننا نتعامل مع عينات غير بشرية، لا علاقة لها بأي نوع آخر في عالمنا"، شهد موسان باللغة الإسبانية.

ستُناقش الجلسة صياغة قانون حماية الفضاء المتعلق بالأجسام الطائرة المجهولة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن وسائل إعلام محلية قولها إنه في حال إقرار هذه الصيغة، ستصبح المكسيك أول دولة تعترف رسميًا بوجود حياة فضائية كانت موجودة على الأرض.

قال موسان إن الأحافير عُثر عليها في مناجم في كوسكو، بيرو، في طبقة من تراب الدياتومي، أو طحالب العوالق النباتية القديمة. وأضاف أن الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك أجرت اختبارات على العينات، وكشفت أن أكثر من 30% من الحمض النووي للعينات "مجهول الهوية"، مما يشير إلى أنها "ليست جزءًا من تطورنا الأرضي".

من هو جيمي موسان؟

موسان هو صحفي استقصائي يقوم بالبحث في الظواهر خارج كوكب الأرض منذ عقود.

ولكن إذا ثبتت زيف ادعاءاته الأخيرة، فلن تكون هذه المرة الأولى.

يقدم موسان عرضه إلى الكونغرس المكسيكي، بجوار إحدى العينتين اللتين أحضرهما. (صورة: يو إس إيه توداي)

وكان الباحث في مجال الأجسام الطائرة المجهولة، والذي يظهر بانتظام في وسائل الإعلام المكسيكية لتقديم نتائجه المفترضة، مرتبطًا في السابق بمزاعم مشاهدات الكائنات الفضائية والتي تم دحضها منذ ذلك الحين.

تظهر هذه الصورة الملفية التي أصدرها المكتب الصحفي لحزب الكونجرس المكسيكي الصحفي المكسيكي وباحث الأجسام الطائرة المجهولة خايمي موسان وهو يتحدث أمام الكونجرس المكسيكي في 12 سبتمبر.

في عام ٢٠١٥، كشف السيد موسان عن وجود عينة يُعتقد أنها جسد كائن فضائي عُثر عليه في نازكا، بيرو. إلا أن هذا الاكتشاف "الفضائي" كُذّب لاحقًا، إذ زُعم أنه مومياء طفل برأس مشوه، وفقًا لموقع snopes.com للتحقق من الحقائق.

في الواقع، غالبًا ما يُفسّر علماء الأنثروبولوجيا هذه الجماجم الطويلة على أنها نتيجة طريقة قديمة لتشويه الجمجمة اصطناعيًا. ووفقًا لموقع snopes.com، كان الأطفال الصغار، كجزء من طقوس دينية قديمة، يُربطون بقطعة قماش وحبال، وحتى ألواح خشبية.

نائب رئيس الكونغرس المكسيكي يقترب ليلقي نظرة على العينة الغريبة. الصورة: EFE-EPA

جسم غامض مجهول الهوية، "يزدهر"

وفي وقت سابق من هذا العام، زعم السيد موسان أيضًا أن صورة لجسم غامض يحوم فوق ملعب نادي إف سي خواريز لكرة القدم أظهرت "مركبة من أصل غير بشري".

وقال موسان في تغريدة على تويتر: "أشارك أن الحادث تم تحليله بواسطة معدات الذكاء الاصطناعي وكل شيء يشير إلى أننا نواجه ظاهرة شاذة مجهولة الهوية "UAP"، ويطلق علماء (كييف) على هذه السفن اسم "الأشباح" لأنها أجسام مظلمة".

وتأتي جلسة الاستماع التي عقدتها المكسيك بشأن ظاهرة الطائرات بدون طيار بعد شهرين تقريبا من عقد الكونجرس الأمريكي جلسات استماع لمعرفة المزيد عن ظاهرة الطائرات بدون طيار.

الطيار السابق في البحرية، رايان جريفز، أحد المحاربين القدامى الثلاثة الذين أدلوا بشهاداتهم في جلسة الاستماع في يوليو/تموز، حضر أيضًا في 12 سبتمبر/أيلول للتحدث إلى المشرعين المكسيكيين. جريفز، المدير التنفيذي الحالي لمنظمة "أمريكيون من أجل فضاء جوي آمن"، لطالما تحدث بصراحة عن المخاطر التي يواجهها الطيارون العسكريون في المجال الجوي الأمريكي عند مواجهتهم أجسامًا غامضة تحلق بطرق تبدو وكأنها تتجاوز القدرات التكنولوجية البشرية.

كما شهد مسؤول الاستخبارات الأميركي السابق ديفيد جروش في يوليو/تموز أمام اللجنة الفرعية للرقابة في مجلس النواب بشأن معرفته ببرنامج سري للبنتاغون لاستعادة ودراسة المركبات الفضائية.

واتهم السيد جروش، وهو عضو سابق في مكتب الاستطلاع الوطني الذي يدير أقمار التجسس الأميركية، الحكومة أيضاً بإخفاء البرنامج عن الكونجرس واختلاس الأموال لتشغيله.

منعت القيود القانونية المفروضة على مناقشة المعلومات السرية غروش من تقديم أدلة دامغة على وجود مثل هذا البرنامج، الذي نفى البنتاغون وجوده مرارًا وتكرارًا. ولكن في جهد مشترك بين الحزبين، تعهد أعضاء الكونغرس بالسعي للحصول على مزيد من المعلومات حول ما يعرفه الجيش والحكومة الفيدرالية عن الأجسام الطائرة المجهولة أو الأجسام الطائرة المجهولة.

في محاولة لإلقاء الضوء على هذا الموضوع الغامض في كثير من الأحيان، أطلق مكتب التحقيق في الأجسام الطائرة المجهولة التابع لوزارة الدفاع الأمريكية في الأول من سبتمبر موقعًا إلكترونيًا جديدًا حيث يمكن للجمهور الوصول إلى معلومات سرية حول حالات الأجسام الطائرة المجهولة المبلغ عنها.

تم إنشاء المكتب بعد أن حدد مكتب مدير الاستخبارات الوطنية 144 مواجهة عسكرية لـ ظواهر جوية غير مباشرة منذ عام 2004 في تقييم أولي صدر في يونيو 2021. قفز هذا العدد هذا العام إلى أكثر من 500 تقرير عن ظواهر جوية غير مباشرة عسكرية، وكثير منها لا يمكن تفسيرها على أنها ظواهر طبيعية مثل الطائرات بدون طيار أو البالونات الجوية.

(المصدر: صحيفة تين توك)

[إعلان 2]
مصدر