تساعد الأشعة السينية للمريء مع التباين، والتصوير المقطعي المحوسب، والموجات فوق الصوتية بالمنظار، وتنظير المريء والمعدة والاثني عشر في تشخيص أمراض المريء الشائعة.
المريء جزءٌ مهمٌّ من الجهاز الهضمي، إذ يقوم بوظيفة البلع، ونقل الطعام إلى المعدة، ومنع ارتجاع العصارة المعدية. من الأمراض الشائعة التي تصيب المريء: الارتجاع المعدي المريئي، وتعذّر الارتخاء المريئي، والتهاب المريء، ومريء باريت، وسرطان المريء.
قال الدكتور فام هو تونغ، نائب مدير مركز التنظير والجراحة التنظيرية في مستشفى تام آنه العام في مدينة هوشي منه، إنه يوجد حاليًا العديد من الأدوات للمساعدة في تشخيص أمراض المريء بدقة، وهي مقسمة إلى مجموعتين: مجموعة التصوير شبه السريري ومجموعة التقييم الوظيفي.
يتضمن فريق التصوير السريري ما يلي:
يُظهر تصوير المريء باستخدام مادة التباين شكل المريء. يبتلع المريض سائلاً يحتوي على مادة تباين (عادةً الباريوم). تُبرز صبغة التباين الساطعة على الفيلم صورة المريء، بما في ذلك البطانة الداخلية والتغيرات في شكله أثناء البلع.
تساعد فحوصات التصوير المقطعي المحوسب للصدر والبطن في اكتشاف التغيرات في جدار المريء، والآفات الموضعية، والارتباط مع الهياكل المجاورة، وتقييم النقائل البعيدة - وهو أمر لا تستطيع الطرق الأخرى إثباته، وفقًا للدكتور تونغ.
تنظير المريء والمعدة والاثني عشر هو إجراء يُدخل فيه منظار مرن مزود بكاميرا لفحص المريء والمعدة والاثني عشر. ووفقًا للدكتور تونغ، تُعتبر هذه الطريقة آمنة للغاية، وفي الوقت نفسه تُحقق كفاءة مثالية في اكتشاف وتقييم آفات الجهاز الهضمي العلوي.
أثناء التنظير الداخلي، يمكن للطبيب أيضًا أخذ خزعة من الآفات المشتبه بها لتحديد طبيعة المرض أو استخدام بعض الأدوات الخاصة لقطع الزوائد اللحمية، وإيقاف النزيف، وإزالة الأجسام الغريبة في الجهاز الهضمي، وتوسيع الجزء الضيق، وربط دوالي المريء... هذه الطريقة تدعم التنظير الداخلي وتساهم في التدخل وعلاج أمراض الجهاز الهضمي.
الدكتور تونغ أثناء إجراء عملية جراحية بالمنظار لمريض في ديسمبر 2023. الصورة: مستشفى تام آنه
يُجرى التصوير بالموجات فوق الصوتية بالمنظار باستخدام منظار هضمي مزود بمسبار موجات فوق صوتية مدمج، مما يُتيح الوصول إلى الآفة من داخل المريء. بفضل الموجات فوق الصوتية بالمنظار، يُحدد الطبيب الأوعية الدموية، ومصدر الآفة، ويُميزها، ويُقيّم بنية الورم وحجمه ومستوى انتشاره ومرحلة تطوره لدى المريض.
بالنسبة للمجموعة السريرية التي تقوم بتقييم الوظيفة، تتضمن الأساليب المحددة ما يلي:
يُستخدم قياس مقاومة حموضة المريء على مدار ٢٤ ساعة بشكل شائع لتشخيص مرض الارتجاع المعدي المريئي والكشف عنه. بناءً على بيانات جهاز قياس الحموضة، يصف الطبيب علاجات تكميلية فعالة. أثناء القياس، يستطيع المريض تناول الطعام والشراب وممارسة حياته بشكل طبيعي.
يُعد قياس ضغط المريء عالي الدقة أداةً تشخيصيةً لاضطرابات حركة المريء. فهو يُمكّن من تقييم ضغط العضلة العاصرة للمريء العلوية والسفلية بدقة، وشكل الوصلة المعدية المريئية، واضطرابات حركة المريء.
خضع المريض لقياس ضغط المريء عالي الدقة. الصورة: مقدمة من المستشفى.
وفقًا للدكتور تونغ، بناءً على تشخيص نوع المرض وسببه وشدته، سيصف الطبيب العلاج المناسب. يمكن السيطرة على بعض الحالات الخفيفة بالعلاج الطبي مع تغييرات في نمط الحياة والتغذية. أما الحالات الأكثر خطورة فتتطلب تدخلًا جراحيًا مناسبًا.
لكل طريقة تشخيص لأمراض المريء متطلباتها الخاصة. يوصي الدكتور تونغ المرضى باتباع التعليمات الغذائية ونمط الحياة قبل التشخيص لضمان دقة نتائج التشخيص.
لي ثوي
يطرح القراء هنا أسئلة حول أمراض الجهاز الهضمي ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)