إن تناول البرقوق بشكل يومي يمكن أن يقلل من فقدان العظام لدى النساء الأكبر سناً، ويحد من هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.
يحتوي البرقوق المجفف على نسبة عالية من الألياف والمعادن مثل البوتاسيوم والحديد والكالسيوم والفيتامينات والبروتين، مما يوفر العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك العظام والعضلات والكلى. يحتوي 100 جرام من البرقوق المجفف على 732 ملجم من البوتاسيوم، وأكثر من 7 جرامات من الألياف، و39 ميكروجرام من فيتامين أ، و2 جرام من البروتين، وحوالي 31 جرامًا من الماء.
وجدت دراسة أجرتها جامعة ولاية سان دييغو في الولايات المتحدة عام 2016 أن 48 امرأة بعد انقطاع الطمث مصابات بهشاشة العظام واللواتي تناولن حوالي 50 جرامًا (5-6 حبات برقوق) من البرقوق المجفف يوميًا لمدة 6 أشهر كان لديهن كثافة معادن عظام أعلى من المجموعة التي لم تتناول هذا الطعام.
وفقاً للباحثين، يُمكن أن يُساعد تناول البرقوق يومياً على الوقاية من فقدان العظام لدى النساء الأكبر سناً، وهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث. وتعود هذه الفائدة إلى قدرته على تثبيط امتصاص العظام مع الحفاظ على تكوينها.
كما أظهرت دراسة تحليلية أجرتها جامعة ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2017، بالتعاون مع العديد من المنظمات الأخرى، استنادًا إلى 76 دراسة أجريت على أكثر من 100 شخص، أن الاستهلاك المنتظم للخوخ المجفف يساعد في منع وعكس فقدان العظام لدى النساء المصابات بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.
يُعدّ البرقوق أكثر فعالية في منع فقدان العظام في عظم الزند والعمود الفقري القطني. يحتوي الزند والفقرات على عظم إسفنجي أكثر من مناطق أخرى، مثل عظم الفخذ (الذي يحتوي على عظم قشري أكثر). يكون معدل دوران العظام في العظم الإسفنجي أكبر منه في العظم القشري. يُبطئ تناول البرقوق معدل دوران العظام. لذلك، يكون تأثيره في تقليل فقدان العظام أكثر وضوحًا في المناطق ذات العظم الإسفنجي.
وفقًا لمراجعة أجرتها جامعة جورج ماسون الأمريكية عام ٢٠١٧، واستندت إلى ٢٤ دراسة، يُمكن للبرقوق المجفف أن يُحارب فقدان العظام ويُقلل من هشاشة العظام. كما أنه فعال في الحفاظ على كثافة العظام.
ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن المحتوى العالي من فيتامين K الموجود في البرقوق قد يساعد في موازنة الكالسيوم، وهو أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى تحسين صحة العظام.
يُعدّ البرقوق مصدرًا جيدًا لفيتامين ك والبوتاسيوم، كما أنه مصدر جيد للبورون. ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة ، يُساعد البوتاسيوم على وظائف الكلى والعضلات. كما يُساعد معدن البورون، وهو معدن نادر، في استقلاب الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين د5. وتلعب هذه العناصر الغذائية دورًا هامًا في نمو العظام والحفاظ عليها.
تحتوي العظام والأظافر والشعر على مستويات أعلى من البورون مقارنةً بأنسجة الجسم الأخرى. وقد ثبت أن مكملات البورون تُقلل الالتهاب لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، وتُحسّن صحة العظام، وتُحسّن الأداء الرياضي .
يمكن للمركبات الموجودة في البرقوق، السوربيتول والألياف، أن تُحفّز حركة الأمعاء، مما يُسبب مشاكل هضمية لدى بعض الأشخاص. إذا لم تكن معتادًا على اتباع نظام غذائي غني بالألياف أو تناول البرقوق، فزد كمية تناولك تدريجيًا واشرب الكثير من الماء عند تناوله. على سبيل المثال، تناول حبتين من البرقوق يوميًا لمدة ثلاثة أيام، ثم زد الكمية إلى أربع حبات يوميًا خلال الأيام الأربعة التالية.
ماي كات
(وفقًا لمجلة Everyday Health، وVery Well Health، وMedical News Today )
يرسل القراء أسئلتهم حول أمراض الجهاز العضلي الهيكلي هنا ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)