ردًا على معلومات حول ترك طالب في الصف الأول في مدرسة أرخميدس الابتدائية في سيارة أثناء رحلة ميدانية في 22 يونيو، في "رسالة" إلى الوالدين، اعتذرت مديرة مدرسة أرخميدس الابتدائية، فو ثي باو ترام، وقبلت المسؤولية و"تعهدت بعدم وقوع أي حادث من شأنه أن يسبب انعدام الأمن ويؤثر على صحة ونفسية الطلاب وأسرهم".
في كل مرة، وبعد كل حادثة، تُصدر الإدارة وثائق وتوجيهات، وتطلب من المدارس تطبيق اللوائح بصرامة لضمان سلامة الطلاب. السؤال هو: هل صحيح أن روح التطبيق الصارم للوائح السلامة لا تثير الاهتمام والحماس إلا لفترة، ثم عندما تُنسى الحادثة تدريجيًا، تتهاون القواعد تدريجيًا؟
يتطلب عملية ذات طبقات متعددة من المراقبة
بناءً على الحادثة الأخيرة، اقترح العديد من أولياء الأمور أن تضع كل مدرسة تُنظّم حافلات مدرسية إجراءات صارمة ودقيقة لاستقبال الطلاب وإنزالهم، وأن تلتزم بها. على سبيل المثال، يجب إلزام السائقين بالتحقق من جميع صفوف المقاعد عند إطفاء المحرك، والتأكد عبر التطبيق من إنزال جميع الطلاب قبل العودة إلى موقف السيارات.
في الوقت نفسه، يجب على معلمي الصفوف تسجيل الحضور عند نزولهم من الحافلة. يجب أن يكون هناك قسمان منفصلان للمراقبة بالتوازي لتجنب حالات نقص أو عدم العد أو العد غير الصحيح.
قال مدير مدرسة ماري كوري ( هانوي )، السيد نجوين شوان كانج، إن سبب تخلف الطلاب عن الحافلة هو ضعف السيطرة من قبل السائق والشخص المسؤول (قائد الحافلة).
مع وجود أكثر من 100 حافلة مدرسية، ورغم أنها متعاقدة مع شركة خدمات، فإن عملية استلام الطلاب وتوصيلهم تُحددها المدرسة. وتعتمد هذه العملية على مستويات إشراف متعددة، بحيث إذا تخلف أحد الأشخاص عن أداء واجباته، فسيكتشف شخص آخر ذلك، إذ قد ينام الطلاب في الحافلة في أي وقت.
يوجد سائق وقائد حافلة على متن الحافلة. قائد الحافلة مسؤول عن التحقق من عدد الطلاب على متنها، مستخدمًا قائمة أسماء وعناوين وأرقام هواتف أولياء الأمور للتواصل معهم عند غيابهم. بعد ذلك، يتصل قائد الحافلة بمركز مراقبة الحافلات بالمدرسة لإبلاغها بعدد الطلاب الذين صعدوا ونزلوا من الحافلة إلى المدرسة، ووقت وصول الحافلة وعودتها إلى منطقة التجمع، وفقًا لأسلوب الإبلاغ السريع المتبع في الجيش. في حال عدم وصول أي حافلة، يتصل المركز للاستفسار عن الوضع.
في المدرسة، وفقًا للسيد خانج، يتولى معلم الفصل مسؤولية تسجيل حضور الطلاب في الحصص الدراسية لمعرفة الطلاب المتغيبين دون إذن. عندها، يتواصل المعلم مع العائلة. إذا أبلغ ولي الأمر أن الطفل قد صعد إلى الحافلة، فيجب على المعلم إبلاغ العائلة فورًا بعدم حضوره الحصص الدراسية حتى تتمكن العائلة والمدرسة من تنسيق عملية البحث.
بالإضافة إلى ذلك، تُنظّم المدرسة تدريبًا وتطبيقًا عمليًا على مهارات السلامة أثناء قيادة السيارات، مثل: القواعد العامة وطرق النجاة في حال وقوع حادث، وخاصةً عند ترك السيارة. يُدرّب الطلاب مباشرةً على هذه المهارات بتوجيه من السائقين. بناءً على ذلك، يُدرّبون على كيفية التعامل مع المواقف عند ترك السيارة، مثل فتح الأبواب المنزلقة، واستخدام مطرقة الطوارئ لكسر الباب الزجاجي، واستخدام إشارات الاستغاثة، وغيرها.
يجب اختيار مزود خدمة حسن السمعة
يقول بعض الخبراء إنه في هانوي وحدها، يوجد أكثر من 100 مدرسة حكومية وخاصة تستخدم حافلات المدارس. ويصل عدد الحافلات إلى آلاف. وهذا نوع خاص من النقل ويتطلب مستوى عالٍ جدًا من السلامة.
إن اللوائح الإدارية الحالية، إن وجدت، تتوقف فقط عند مستوى المركبات المتعاقدة مثل إصدار الشارات، وتركيب أجهزة مراقبة الرحلة، والتفتيش، لذلك لا تزال هناك مركبات تنتهك اللوائح تتسلل إلى المدارس لالتقاط الطلاب وإنزالهم.
بالإضافة إلى فحص الأوراق، تحتاج السلطات أيضًا إلى التحقق من حالة السيارة لضمان جودة الخدمة، مثل وجود عدد المقاعد، وطفاية الحريق، ومجموعة الإسعافات الأولية، ومطرقة كسر الزجاج، وكاميرا مراقبة الرحلة لضمان سلامة الطلاب عند السفر كل يوم.
من جانب إدارة التعليم والتدريب في هانوي، قال أحد قادة هذه الإدارة إنه منذ بداية العام الدراسي، أصدرت الإدارة وثيقة إرشادية بشأن ضمان سلامة المدارس، حيث طلبت من المدارس إيلاء اهتمام خاص للحلول لضمان السلامة المطلقة في التقاط الطلاب وإنزالهم، خاصة بالنسبة للمدارس التي تنظم التقاط الطلاب وإنزالهم بالسيارة.
وعليه، يجب على المدارس اختيار مقدمي الخدمات ذوي السمعة الطيبة، والمركبات التي تلبي المتطلبات الفنية للتشغيل الآمن؛ ويجب أن يتمتع السائقون بوعي ومسؤولية عالية، وأن يلتزموا بشكل صارم باللوائح المتعلقة بضمان النظام والسلامة المرورية.
- ضرورة إعادة النظر في عملية استقبال الطلبة وإدارة الأطفال من المنزل عند وصولهم إلى المدرسة وأثناء تواجدهم في المدرسة حتى تسليمهم إلى ذويهم لضمان الصرامة ووضوح المسؤوليات، والإعلان عن هذه العملية على نطاق واسع للموظفين والمعلمين والموظفين وأولياء الأمور لتنسيق والإشراف على التنفيذ، بما يضمن السلامة المطلقة للطلبة.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)