وأمام واقع الحالات المتعلقة بتزوير السجلات الطبية النفسية، وتلقي الرشاوى مقابل إجراء الفحوصات الطبية، وتنظيم تعاطي المخدرات غير المشروعة في مراكز العلاج... مما تسبب في غضب الرأي العام، أصدرت وزارة الصحة للتو وثيقة تطلب من المرافق الطبية تعزيز إدارة الفحص الشرعي والفحص النفسي وأنشطة العلاج الإلزامي في المرافق المتخصصة.
تطلب الوزارة من إدارات الصحة في المحافظات والمدن والوحدات الطبية التابعة للوزارة وفروعها نشر وفهم شامل ومراقبة تنفيذ المحتويات المذكورة أعلاه عن كثب في جميع المرافق الطبية النفسية المتخصصة والتقييمات النفسية الشرعية تحت إدارتها. |
وفقًا لوزارة الصحة، سُجِّلت العديد من المخالفات الجسيمة في مجال التقييم النفسي، وخاصةً التقييم النفسي الشرعي. وحملت بعض الحالات دلائل جنائية، مثل تزوير السجلات الطبية لتفادي المسؤولية الجنائية، وقبول رشاوى لتغيير نتائج التقييم، وحتى تنظيم تعاطي المخدرات غير المشروعة في مراكز العلاج الإجباري.
إن هذه الأفعال لا تنتهك القانون فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى تآكل ثقة الناس في النظام الصحي، مما يضر بشدة بصرامة القانون.
من أجل تصحيح جميع أنشطة التقييم والعلاج في مجال الطب النفسي، تطلب وزارة الصحة من المستشفيات النفسية ومراكز الطب النفسي الشرعي ومعاهد التقييم الشرعي والعيادات النفسية الشرعية في جميع أنحاء البلاد تنفيذ التوجيه رقم 07/CT-BYT المؤرخ 9 سبتمبر 2024 بشكل صارم.
وعلى وجه الخصوص، يكون رئيس الوحدة مسؤولاً مسؤولية كاملة أمام القانون في حالة حدوث أي مخالفات تتعلق بالتقييم أو العلاج الإلزامي.
وتؤكد وزارة الصحة على ضرورة أن تتبع هيئات الفحص الجنائي والطب النفسي الشرعي الإجراءات المهنية السليمة، بما يضمن الدقة والموضوعية والنزاهة.
يجب أن يتوافق استقبال طلبات التقييم مع قانون التقييم القضائي والوثائق الإرشادية ذات الصلة. يجب تعيين مُقيّمين، وحمل بطاقة مُقيّم قانوني، وعدم ممارسة مهامهم إلا عند استيفاء الشروط المحددة.
وتحتاج الوحدات إلى التنسيق بشكل وثيق مع وكالات التحقيق والمدعين العامين والسلطات المحلية أثناء عملية التقييم والعلاج الإلزامي.
لا يُسلَّم تقرير التقييم إلا بعد استكمال الملف كاملاً وفقاً للأنظمة، وتسليمه إلى الجهة المختصة، ووفقاً للإجراءات القانونية. ويلزم، على وجه الخصوص، تجنُّب "إضفاء الصفة القانونية" عمداً على الملف في الحالات التي لا تستوفي الشروط.
في إطار العلاج الإجباري في المرافق الطبية النفسية المتخصصة، تُلزم وزارة الصحة الوحدات بمراجعة جميع الإجراءات المهنية، وتحديث لوائح العلاج، وتوقيع عقود مهنية مع المرافق الطبية المؤهلة. ويجب تنظيم استشارات داخل المستشفى أو بين المستشفيات عند طلب تعليق العلاج الإجباري من الجهة المختصة.
في الوقت نفسه، يجب ضمان أمن مشدد في منشأة العلاج من خلال نظام أبواب أمان ثلاثي الطبقات، وكاميرات مراقبة مستمرة، ومراقبة دقيقة للمرضى لتجنب الهروب أو المساعدة الخارجية. ويجب تطبيق لوائح زيارات المرضى بصرامة، ومنع إدخال المواد والأدوات المحظورة إلى منشأة العلاج.
وأشارت الوزارة إلى أن إصدار شهادات الصحة النفسية لا يمكن أن يتم إلا في المرافق المخصصة، ووفقاً للنماذج المقررة، وأنه لا يمكن تصميم نموذج فردي لشهادة الفحص بشكل تعسفي.
يتحمل مدير المنشأة المسؤولية في حال إصدار نموذج فحص طبي خاطئ، أو إصدار وثائق مزورة، أو إصدار وثائق لأشخاص لم يخضعوا للفحص الطبي. وهذه إحدى الثغرات التي يسهل استغلالها لتجنب المسؤولية الجنائية، أو لتحقيق أغراض غير قانونية.
إلى جانب حلول الإدارة، تُطالب وزارة الصحة بتعزيز التفتيش الداخلي والإشراف والمتابعة في مراكز تقييم وعلاج الصحة النفسية. وسيتم تكريم الأفراد والجماعات الذين يُحسنون أداء واجباتهم ومكافأتهم فورًا؛ في حين سيتم التعامل بحزم مع المخالفات وفقًا للأنظمة القانونية.
وأخيرا تطلب الوزارة من إدارات الصحة في المحافظات والمدن والوحدات الطبية التابعة للوزارة وفروعها نشر وفهم شامل ومراقبة تنفيذ المحتويات المذكورة أعلاه عن كثب في جميع المرافق الطبية النفسية المتخصصة والتقييمات النفسية الشرعية تحت إدارتها.
تؤكد وزارة الصحة أن الأدوية المزيفة والوثائق المزورة والسجلات النفسية المزورة تُعدّ مخالفات قانونية جسيمة، وتؤدي إلى عواقب وخيمة ليس فقط على الأفراد، بل على المجتمع ككل. ولمنع هذه المخالفات بشكل كامل، لا بد من تنسيق وثيق بين أجهزة الدولة والنيابة العامة وقطاع الصحة، وإشراف المجتمع بأكمله.
المصدر: https://baodautu.vn/bo-y-te-canh-bao-va-chan-chinh-sai-pham-trong-giam-dinh-tam-than-d306686.html
تعليق (0)