مكتب البريد العام
يهدف البرنامج إلى مساعدة مزارعي البن على اكتساب المعرفة العملية والعلمية ، وبالتالي المساهمة في زيادة الإنتاجية والجودة والدخل المرتبط بالنمو الأخضر.
وتحدث في المؤتمر السيد نجو فان دونج، المدير العام لشركة بينه دين للأسمدة المساهمة. |
في 14 يونيو، في مدينة بون ما ثوت ( داك لاك )، قامت شركة Binh Dien Fertilizer Joint Stock بالتنسيق مع المركز الوطني للإرشاد الزراعي ومعهد العلوم والتكنولوجيا الزراعية والغابات في المرتفعات الوسطى لتنظيم مؤتمر لنشر برنامج "زراعة القهوة الذكية للتكيف مع تغير المناخ في المرتفعات الوسطى" للفترة 2023-2025.
إلحاح البرنامج
تُعدّ منطقة المرتفعات الوسطى منطقةً رئيسيةً لإنتاج البن (حيث تُشكّل 92% من مساحة البلاد)، وتُساهم بشكلٍ كبير في الصادرات، مع وجود مجالٍ واسعٍ للتنمية. ومع ذلك، لمواجهة هذا الوضع المُلحّ، والسعي إلى بناء عملية زراعة بن ذكية تتكيف مع تغير المناخ، وتُطبّق في كل مقاطعة من مقاطعات المرتفعات الوسطى، تتعاون شركة بينه دين للأسمدة، والجهات ذات الصلة (المركز الوطني للإرشاد الزراعي، ومعهد علوم وتكنولوجيا الزراعة والغابات في المرتفعات الوسطى، ووزارة الزراعة والتنمية الريفية في خمس مقاطعات من المرتفعات الوسطى، ومحطات الإرشاد الزراعي في خمس عشرة مقاطعة مُشاركة في البرنامج في خمس مقاطعات من المرتفعات الوسطى) لتنفيذ برنامج "زراعة البن الذكية المُتكيّفة مع تغير المناخ في المرتفعات الوسطى" للفترة 2023-2025.
يساعد البرنامج على إنتاج قهوة مستدامة، وخفض التكاليف، وزيادة الدخل للأفراد والشركاء.
على مر السنين، ولأن إنتاج البن غالبًا ما يكون مربحًا للغاية، أفرط المزارعون في زراعة البن، ونادرًا ما يستخدمون الأسمدة العضوية، بينما استُخدمت الأسمدة غير العضوية بكميات أكبر بكثير من الموصى بها؛ كما أن ري البن ليس علميًا تمامًا، إذ يُهدر المياه ويُسبب التعرية والرشح. لم تُحدد بعض الأسر الوقت المناسب للري الأول... جميع العوامل المذكورة أعلاه أدت إلى تدهور خطير في تربة زراعة البن، وأصبحت عملية التحمض أسرع. على الرغم من قلة الدراسات التي تُقيّم الأثر، إلا أنه يُمكن ملاحظة أن النظام البيئي للتربة (الحيوانات النافعة والكائنات الدقيقة) قد تأثر بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، يتأثر إنتاج البن في المرتفعات الوسطى تأثرًا كبيرًا بتغير المناخ، كارتفاع درجات الحرارة، وعدم انتظام هطول الأمطار، وتكرار حدوث موجات الجفاف غير الاعتيادية (أمطار في موسم الجفاف، جفاف في موسم الأمطار). في جفاف عام ٢٠١٦ وحده، تأثرت ١١٦ ألف هكتار من البن، منها ٥٦ ألف هكتار في داك لاك. وبلغ إجمالي المساحة المفقودة من البن بسبب الجفاف ما يقرب من ٧ آلاف هكتار (إدارة إنتاج المحاصيل ٢٠٢٣).
أدى التأثير المشترك للعوامل البيولوجية وغير الحيوية إلى جعل إنتاج البن غير مستدام. فقد أجبرت الآفات التي تنتقل عبر التربة، وخاصة تعفن الأوراق والجذور، مئات الآلاف من هكتارات البن على إعادة زراعتها أو حتى إتلافها، مما أدى إلى تقصير دورة العمل في العديد من المناطق وانخفاض الكفاءة الاقتصادية.
وفقًا لإدارة إنتاج المحاصيل، تصل مساحة إعادة الزراعة خلال الفترة 2014-2020 إلى 90 ألف هكتار، ويلزم تطعيم وتجديد 30 ألف هكتار أخرى، أي ما يعادل 18.5% من إجمالي مساحة زراعة البن. وستستمر خطة إعادة الزراعة، حيث يُقدر أن هناك حاجة إلى إعادة زراعة 75 ألف هكتار أخرى، وتطعيم وتجديد 32 ألف هكتار إضافية بحلول عام 2025.
زيادة الكفاءة الاقتصادية، وخفض الانبعاثات
سيتم تنفيذ برنامج "زراعة البن الذكية للتكيف مع تغير المناخ" في 5 مقاطعات في المرتفعات الوسطى مع 15 منطقة رئيسية لزراعة البن النقي والزراعة المتداخلة مع الدوريان والفلفل.
يهدف البرنامج إلى تطوير حزمة تقنية كاملة لمساعدة الأشخاص الذين يزرعون القهوة النقية أو يزرعون القهوة الممزوجة بالدوريان أو الفلفل على اكتساب المعرفة العملية والعلمية، وبالتالي تطبيقها على الزراعة، والمساهمة في تحسين الإنتاجية والجودة وزيادة الدخل المرتبط بالنمو الأخضر، وتقليل الآثار السلبية على البيئة، وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي يقترحها القطاع الزراعي.
ويقوم خبراء من شركة Binh Dien Fertilizer Joint Stock Company بتحليل التأثيرات الإيجابية للبرنامج إذا تم تنفيذه بشكل صحيح. |
يُعدّ مؤتمر إطلاق البرنامج في داك لاك خطوةً أولى مهمة، إذ يُركّز على التعريف والمناقشة وتبادل الخبرات حول اختيار مواقع التنفيذ، بالإضافة إلى تدريب الكوادر المشاركة في الفترة المقبلة. يهدف البرنامج إلى تحديد المعوقات والمشاكل القائمة في مزارع البنّ النقيّ والمختلط، بهدف بناء عملية زراعة بنّ ذكية تتكيف مع تغيّر المناخ، مما يُحقق كفاءةً اقتصاديةً عاليةً ويزيد دخل الأفراد.
يضمن هذا إجراء العديد من التجارب المعمقة، على نطاقات صغيرة وكبيرة، بدءًا من المسوحات الميدانية لأكثر من 500 أسرة مزارعة للبن في خمس مقاطعات من المرتفعات الوسطى، وتحليل 200 عينة تربة في طبقات زراعة البن في المزارع التقليدية، والمحاصيل المتداخلة (مع الدوريان والفلفل)، وفي البساتين القديمة، والبساتين التجارية النابضة بالحياة... لتقييم أثر تغير المناخ على زراعة البن الحالية وتوقعات السنوات الثلاث المقبلة، وعلى أراضي زراعة البن، بالإضافة إلى التعرف على بيولوجيا التربة. ويهدف هذا إلى ضمان أن تدعم النتائج المحققة مزارعي البن في منطقة المرتفعات الوسطى بشكل جيد، مما يساعدهم على تطبيق إنجازات البرنامج والاستفادة منها بفعالية.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)