ماذا حدث في اجتماع الصف؟
*فيما يلي مشاركة السيد تشونج المنشورة على منصة Toutiao:
لقد كنت أحسب الأيام حتى أتمكن من العودة إلى وطني بعد سنوات عديدة بعيدًا. 5000 كيلومتر ليست مسافة قصيرة، لكنني لا أزال حريصًا على حزم حقائبي والانطلاق على الطريق، وقلبي مليء بالترقب للقاء الأصدقاء القدامى والذكريات العزيزة من شبابي.
منذ تخرجي، غمرتني الحياة بتدفق العمل والمسؤولية، فلم يبقَ لي سوى فرص قليلة للعودة إلى الوطن. لكن هذه المرة، عندما سمعتُ أن رئيس الفصل يُنظم لقاءً للخريجين، قررتُ ترك كل شيء جانبًا لحضوره. ببساطة لأنني أردتُ استعادة الذكريات التي كانت نائمة، ورؤية الوجوه التي جابت معًا تحت سقف المدرسة قبل سنوات.
تخيلتُ اجتماعًا دراسيًا مليئًا بالضحك وقصص الماضي وذكريات جميلة. تخيلتُ أصدقاء يتصافحون ويتبادلون قصصًا عن حياتهم الحالية. لكن الحقيقة كانت كالماء البارد يُسكب في قلبي.
بمجرد دخولي الحفلة، نظر إلي رئيس الفصل وضحك بصوت عالٍ، وقال شيئًا لن أنساه أبدًا:
"السيد تشونج غني الآن، لا بد أنه يدفع ثمن الفصل بأكمله اليوم، أليس كذلك؟"
ظننتُ أنها مزحة، ولكن عندما نظرتُ حولي، أدركتُ أن أصدقائي القدامى كانوا يضحكون أيضًا، بعضهم أومأ برأسه موافقًا، حتى أن بعضهم ربت على كتفي وقال: "العب بنزاهة يا صديقي! اعتبر هذا تذكارًا!".
توضيح
لقد صُدمتُ. غمرني شعورٌ بالخسارة. جئتُ إلى هنا رغبةً في استعادة الذكريات، واستعادة صداقاتٍ قديمة، لا أن أصبحَ شخصًا يُستغل. لكن نظرات الجميع ومواقفهم جعلتني أُدرك أنني، بالنسبة لهم، لم أعد صديقًا، بل مجرد "صراف آلي متنقل".
خلال الحفلة، دار الحديث حولي، أسئلة حول العمل والدخل والأصول. لم يسألني أحد عن حياتي، أو إن كنت أواجه أي صعوبات. ركزوا فقط على دخلي، ونوع سيارتي، وحالة منزلي. استُبدلت قصص الماضي السعيدة بالمقارنات والنظرات الثاقبة.
بلغت الأمور ذروتها عندما وقف أحد زملائي في الفصل ورفع كأس البيرة وقال: "تشونج، عد من حين لآخر، واليوم كن كريماً وامنحنا جولة من البيرة من أجل المتعة!"
صفق الجميع على الطاولة. ابتسمتُ ابتسامة خفيفة، ووضعتُ كأسي على الطاولة، ولم أزد على ذلك، ثم نهضتُ وغادرتُ الحفلة. لم يوقفني أحد. لم يسألني أحدٌ عمّا أفكر فيه. ربما، في نظرهم، كنتُ أنا من "لا أتمتع بروح الفريق" لأنني لم أنفق المال لأثبت جدارتي.
عندما خرجتُ من المطعم، غمرني شعورٌ بالوحدة. أدركتُ أنه رغم وجود علاقاتٍ جميلةٍ في الماضي، إلا أن الزمن قادرٌ على تغييرها. لم يعد الناس يجتمعون بالصدق، بل بالحسابات والمصالح الشخصية. لم أندم على المال الذي دفعته لتلك الوجبة، بل ندمتُ على الصداقة التي ظننتُها صادقة.
في تلك اللحظة، قررتُ حذف مجموعة الصف وحظر التواصل مع أصدقائي القدامى. لم أعد أرغب بحضور أي لقاءات صفية، لأنني لم أرغب في أن أصبح هدفًا للاستغلال من قبل الآخرين.
توضيح
علّمتني هذه القصة درسًا هامًا: المال قد يُساعدك على بناء علاقات عديدة، لكن ليست كل العلاقات جديرة بالحفاظ عليها. قيمة الصداقة لا تكمن في مقدار المال الذي يُمكنك إنفاقه، بل في الإخلاص والتفاهم المتبادل. اعتزّ بمن يلجأ إليك لما أنت عليه، لا لمالٍ طائل.
من الآن فصاعدًا، سأحافظ فقط على العلاقات الثمينة، على الأشخاص الذين يحبونني ويحترمونني بصدق. أختار التخلي عن الأشياء القديمة، لأخفف عني هموم الرحلة القادمة.
قمر
[إعلان 2]
المصدر: https://giadinh.suckhoedoisong.vn/di-hang-ngan-km-ve-que-du-hop-lop-nghe-1-cau-tu-lop-truong-ma-toi-lap-tuc-bat-xe-ve-thanh-pho-roi-khoi-moi-nhom-chat-172250311192153431.htm
تعليق (0)