واصل المنتخب الصيني خيبة الأمل في مباراته الافتتاحية أمام طاجيكستان، مساء 13 يناير/كانون الثاني، ضمن منافسات كأس آسيا 2023، حين تعادل سلبيا مع منافسه.
يُذكر أن طاجيكستان تحتل المركز ١٠٦ عالميًا ، بفارق ٢٧ مركزًا عن المدرب ألكسندر يانكوفيتش وفريقه. إلا أن طاجيكستان كانت الفريق الأفضل أداءً، حيث سددت ٢٠ تسديدة طوال المباراة، متفوقةً على الفريق الصيني.
ورغم أن تشو شين وزملائه تألقوا في آخر 20 دقيقة من المباراة مع فرص تسجيل خطيرة، بما في ذلك هدف تشو تشنجي الذي رفضه الحكم في الدقيقة 80 بعد استشارة حكم الفيديو المساعد، إلا أن هذا الأداء كان أقل من التوقعات بالنسبة للفريق الصيني.
المنتخب الصيني (القميص البرتقالي) أقل شأنا من طاجيكستان
في حالة وضع تشو تشنجي الكرة في مرمى طاجيكستان، سجل هذا اللاعب هدفًا في مكانه القانوني، دون أن تلمس الكرة يده، ودون أن يصطدم بحارس مرمى الفريق المنافس. إلا أن الحكم استشار الفيديو البطيء وقرر أن جيانغ غوانغتاي، وهو لاعب صيني آخر، قد ارتكب خطأً عندما منع مدافع طاجيكستان من القيام بأي عمل دفاعي.
في هذه الحالة من الحجب، كان جيانج جوانجتاي في موقف تسلل (خلف حارس مرمى طاجيكستان، فوق أحد مدافعي الفريق المنافس)، مما يعني أن قرار الحكم بإلغاء الهدف كان صحيحا.
انخفضت معنويات لاعبي المنتخب الصيني بعد عدم احتساب الهدف، وهو ما يعد إشارة خطيرة للمدرب يانكوفيتش وفريقه.
هزت فضيحة رشوة تورط فيها المدرب السابق لي تاي، كرة القدم الصينية. في فيلم وثائقي لمكافحة الفساد عُرض على تلفزيون CCTV (التلفزيون الرسمي الصيني)، صرّح لي تاي بأنه دفع ما يقارب 421 ألف دولار أمريكي رشاوىً لضمان منصبه كمدرب للمنتخب الوطني الصيني، وساهم في التلاعب بنتائج المباريات أثناء إدارته للنادي.
لقد لعبت طاجيكستان بشكل مثير للإعجاب
وفقًا للفيلم الوثائقي، طلب اللاعب السابق، البالغ من العمر 46 عامًا، من نادي ووهان زال - حيث كان لي تي مدربًا - التدخل نيابةً عنه لدى الاتحاد الصيني لكرة القدم، ووعده برد أمواله. دفع النادي مليوني يوان (281 ألف دولار أمريكي) لرشوة تشين شويوان، رئيس الاتحاد الصيني لكرة القدم آنذاك، والذي يخضع حاليًا للتحقيق بتهمة الفساد.
قال لي تاي أيضًا إنه رشى شخصيًا الأمين العام لاتحاد كرة القدم الصيني بمليون يوان. ثم ردّ الجميل لنادي ووهان لكرة القدم باستدعاء أربعة لاعبين إلى المنتخب الوطني، رغم عدم تأهلهم.
تُعدّ هذه الفضيحة ضربةً موجعة لكرة القدم الصينية، التي عانت من عدم استقرار في السنوات الأخيرة، مع تراجع الدوري الصيني الممتاز، وجفاف أموال الاستثمار، ورحيل عدد من النجوم. كما اتسم أداء المنتخب الوطني الصيني بالتذبذب، إذ أُقصي من العديد من البطولات الكبرى.
من المتوقع أن تكون كأس آسيا 2023 فرصةً سانحةً لكرة القدم الصينية للتعافي. يقع المدرب يانكوفيتش وفريقه في مجموعة ليست صعبة، حيث تُعتبر قطر فقط هي القوية، بينما تُعتبر طاجيكستان ولبنان أضعف. ومع ذلك، يُظهر التعادل مع طاجيكستان مجددًا أن الفريق الصيني لا يزال يعاني من ثغراتٍ كثيرة.
الجدول أ الوضع بعد الجولة الأولى
في الجولة القادمة، سيواجه المنتخب الصيني منتخب لبنان، بينما ستواجه قطر منتخب طاجيكستان. وفي ظلّ حظوظ قطر المضيفة الواضحة للفوز، سيتعيّن على المنتخب الصيني هزيمة لبنان. في حال فوزهم بالنقاط الثلاث، سيشعر شو شين وزملاؤه براحة أكبر، إذ يحتاجون إلى نقطة واحدة فقط في الجولة الأخيرة للتأهل. وحتى في حال خسارتهم، ستبقى لديهم فرصة، إذ إنّ وجودهم ضمن مجموعة أفضل الفرق صاحبة المركز الثالث سيضمن لهم التأهل. أما في حال عدم فوزهم، فستزداد الصعوبات.
لذا، ستحدد مباراة لبنان مسار المنتخب الصيني في هذه البطولة، أو حتى مصير كرة القدم الصينية في المستقبل القريب. يحتاج المدرب يانكوفيتش وطلابه إلى دفعة معنوية لرؤية فجرٍ مشرق بعد ليلٍ حالك.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)