صوت مجلس الشعب في هانوي مؤخرا على تمرير قرار ينظم تنفيذ مناطق منخفضة الانبعاثات في العاصمة.

وبناءً على ذلك، سيتم، بين عامي ٢٠٢٥ و٢٠٣٠، إنشاء منطقة تجريبية منخفضة الانبعاثات في منطقتي هوان كيم وبا دينه. وستسمح هانوي فقط للمركبات التي لا تنبعث منها غازات عادم، والمركبات التي تستخدم الطاقة النظيفة، بالتنقل في المنطقة منخفضة الانبعاثات.

ولتحقيق هذه الغاية، ستدعم هانوي الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في المناطق منخفضة الانبعاثات لتحويل المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري إلى مركبات تعمل بالطاقة النظيفة ولا تنتج أي انبعاثات.

بعد الحديث عن سياسة هانوي في تقييد المركبات الخاصة، بما في ذلك حظر الدراجات النارية، قال الدكتور نجوين شوان ثوي، الخبير في النقل الحضري، إن هانوي والمدن الكبرى الأخرى لا يمكنها القيام بذلك إلا عندما يلبي النقل العام أكثر من 50٪ من احتياجات السفر للناس.

حاليًا، يتراوح هذا الرقم بين 17% و19% فقط، ويعتمد فقط على وسائل النقل الصغيرة كالحافلات. ووفقًا لخطة هانوي، يضم قطاع النقل واسع النطاق 10 خطوط سكك حديدية حضرية، ولكن حتى الآن، لا يوجد سوى خط ونصف، مما يجعل تحقيق الهدف المذكور صعبًا.

دراجة نارية.jpg
يشعر الناس بالقلق إزاء ضرورة دفع مبالغ كبيرة من المال للتحول إلى المركبات "الخضراء".

ومن وجهة نظر الناس، تساءل السيد تا شوان مانه (منطقة هوان كيم) أيضًا عن جدوى هذه السياسة.

السيد مانه، عامل متقاعد، يعيش مع أبنائه في زقاق صغير بشارع هانغ بو. مصدر دخل عائلته الكبيرة الرئيسي هو كشك العصيدة أمام الزقاق. بالإضافة إلى مساعدة زوجته في بيع السلع، يعمل السيد مانه أيضًا سائق دراجة نارية أجرة.

وقال إنه بموجب القرار، ستدعم هانوي الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في المناطق منخفضة الانبعاثات لتحويل المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري إلى مركبات تعمل بالطاقة النظيفة ومركبات خالية من الانبعاثات.

لكن ما يقلق الناس هو آلية الدعم المالي للتحول إلى وسائل النقل "الخضراء".

إذا قدّمت المدينة دعمًا ماليًا جزئيًا فقط، فهذا يعني أن على الناس دفع المبلغ المتبقي عند تغيير المركبات. في السوق، يبلغ سعر الدراجات النارية الكهربائية الرخيصة حوالي 20 مليون دونج. إذا قُدّم دعم يتراوح بين 5 و10 ملايين دونج للمركبة، فسيتعين على كل أسرة دفع مبلغ إضافي يتراوح بين 10 و15 مليون دونج للمركبة.

عائلتي لديها أربع دراجات نارية، وستضطر لدفع ما بين 40 و60 مليون دونج إذا حولناها جميعًا إلى مركبات كهربائية. هذا مبلغ ضخم، وسيكون صعبًا جدًا على أصحاب الأعمال الصغيرة مثلنا،" قال السيد مانه بقلق.

أكد السيد مانه أن الدراجات النارية مصدر رزق عائلته، موضحًا: "زوجتي أيضًا تستخدم دراجة نارية لنقل البضائع كل صباح، وزوجة ابني أيضًا تُقل أطفالها إلى المدرسة، وابني يعمل في منطقة جيا لام. لذلك، إذا اضطررنا لتغيير وسيلة نقلنا، فستكون مشكلة صعبة لعائلتنا".

وأكد السيد مانه أن الحد من المركبات الملوثة هو سياسة صحيحة، واقترح أن تعيد المدينة حساباتها، وخاصة فيما يتعلق بمستوى الدعم الذي تقدمه للأشخاص الذين يرغبون في تغيير مركباتهم.

على سبيل المثال، يجب استدعاء الدراجات النارية القديمة والمهترئة، وستدعم الحكومة 50% من قيمة أي مركبة جديدة. أما المركبات التي تعمل بالبنزين والتي لا يتجاوز عمرها عشر سنوات، فيُسمح لها بالسير على الطرق. أعتقد أن هذا لن يؤثر سلبًا على حياة الناس، كما اقترح السيد مانه.