خصصت لجنة الميزانية في البرلمان الإندونيسي مبلغًا إضافيًا قدره 1.01 مليار دولار لتسريع بناء العاصمة الجديدة نوسانتارا.
قال سعيد عبد الله، رئيس لجنة الموازنة في البرلمان الإندونيسي، إنه سيتم إنفاق 1.01 مليار دولار أمريكي على مشاريع البناء في العاصمة نوسانتارا هذا العام، بالإضافة إلى ما يقارب 1.5 مليار دولار أمريكي خُصصت سابقًا. وأضاف خلال اجتماع مع مسؤولين حكوميين اليوم: "الهدف هو أن يتمكن رئيس إندونيسيا من الانتقال إلى العاصمة الجديدة بحلول يونيو 2024".
وتعمل إندونيسيا على استكمال المباني الإدارية في نوسانتارا، بما في ذلك القصر الرئاسي ومقر الوزارة، في النصف الأول من عام 2024، فضلاً عن ضمان القدرة على استيعاب 16 ألف موظف مدني وشرطي وعسكري يصلون إلى هناك العام المقبل.
موقع البناء الضخم في العاصمة الإندونيسية نوسانتارا في مارس. الصورة: رويترز
تعهد الرئيس جوكو ويدودو بأن الحكومة ستمول 20% فقط من مشروع نقل رأس المال، الذي تبلغ تكلفته 32 مليار دولار، على أن يُجمع الباقي من القطاع الخاص. إلا أنه لم يتم توقيع أي اتفاقيات استثمار حتى الآن، إذ لا يزال المستثمرون قلقين بشأن جدوى المشروع واستدامته، لا سيما مع استعداد إندونيسيا لإجراء انتخابات رئاسية في فبراير 2024.
من المقرر أن يبدأ المسؤولون الإندونيسيون بناء العاصمة الجديدة في منتصف عام ٢٠٢٢، بعد أن أقرّ البرلمان قانونًا يقضي بنقل العاصمة من جاكرتا. واختار الرئيس ويدودو اسم "نوسانتارا"، وهو اسمٌ جاويٌّ يُشير إلى أرخبيل إندونيسيا، تأكيدًا على شعار البلاد "الوحدة في التنوع".
تقع نوسانتارا على بُعد حوالي 2000 كيلومتر من جاكرتا، وتمتد على مساحة تقارب 56,180 هكتارًا. وقد اقترح العديد من الرؤساء الإندونيسيين خطة نقل العاصمة، لكن لم يصل أحد إلى هذا الحد.
تعاني جاكرتا، التي يزيد عدد سكانها عن عشرة ملايين نسمة، من ازدحام مروري شديد وفيضانات وتلوث جوي. كما تغرق المدينة بما يصل إلى 25 سنتيمترًا سنويًا في بعض المناطق، وهو ضعف المتوسط العالمي للمدن الساحلية الكبرى. ويتوقع بعض الخبراء أن ثلث العاصمة الإندونيسية الحالية قد تغمرها المياه بحلول عام 2050.
صرّح وزير الأشغال العامة والإسكان الإندونيسي، باسوكي هاديمولجونو، في فبراير/شباط بأن البنية التحتية في نوسانتارا قد اكتملت بنسبة 14%. وتأمل الحكومة افتتاح العاصمة الجديدة في يوم الاستقلال، الموافق 17 أغسطس/آب.
فو آنه (وفقا لرويترز )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)