وخسر المدرب شين تاي يونج وفريقه بنتيجة 5-1 عند زيارتهم للعراق وتراجعوا إلى قاع المجموعة السادسة، وهي المجموعة التي ضمت أيضا ممثلين آخرين من جنوب شرق آسيا وفيتنام والفلبين.
امتلأ ملعب البصرة، الذي يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج، بالجماهير، مما خلق أجواء حماسية في المدرجات. انطلقت شرارة الحماس في الملعب، ولعب اللاعبون العراقيون مباراة حماسية، مسيطرين على الكرة بنسبة 75%، وهاجموا باستمرار منذ صافرة البداية وحتى الثانية الأخيرة من المباراة، حيث تقدموا على منافسيهم بفارق يصل إلى أربعة أهداف.
تراجعت إندونيسيا إلى عمق الملعب، وصمد دفاعها، وقاومت الهجوم، وتحملت الأخطاء، لكنها لم تستطع إيقاف هجمات العراق. لم تحافظ على نظافة شباكها إلا في الدقيقة العشرين من المباراة. افتتح بشار راسان التسجيل بهجمة مرتدة بارعة، راوغ القائد مانغكوالام، ثم أنهى المباراة بتسديدة خادعة في الزاوية القريبة. قفز حارس المرمى أرغاويناتا إلى أقصى حد، لكنه لم يستطع لمس الكرة لإنقاذ الفريق المضيف.
صعد العراق إلى صدارة المجموعة السادسة بعد أن سجل أهدافاً كثيرة في مرمى إندونيسيا.
بعد الهدف، ارتفعت معنويات لاعبي العراق وهاجموا بقوة أكبر. تحسنت لياقة لاعبي الفريق المضيف وقوتهم البدنية ومهاراتهم، ما مكنهم من الفوز بسهولة في المواقف المتنازع عليها، بتنظيم هجمات متنوعة من الوسط إلى الجناحين، بالكرات المنخفضة والعالية. كان الضغط الذي مارسه العراق هائلاً، مما تسبب في أخطاء دفاعية من لاعبي إندونيسيا. في الدقيقة 35، سجل قلب الدفاع المخضرم جوردي أمات هدفاً بالخطأ في مرماه بعد تمريرة عرضية من علي جاسم.
انحصرت سيطرة المنتخب الإندونيسي على مجريات الشوط الأول، ولم يتمكن المشاهدون من رؤية حارس المرمى العراقي إلا في الدقيقة الأخيرة. ولم تتمكن إندونيسيا من شن أول هجمة حاسمة إلا في الدقيقة الأخيرة، مسجلةً هدفًا مفاجئًا. لعب دفاع المنتخب المضيف بتراخي، مما سمح للبديل سترويك بالمراوغة من على خط التماس، ثم مرر الكرة إلى باتيناما ليسددها من زاوية ضيقة جدًا، مقلصًا الفارق إلى هدفين.
رفع هدف باتيناما معنويات إندونيسيا، محققًا أداءً سيطر إلى حد ما على العراق في أول ربع ساعة من الشوط الثاني. لكن لحظة إهمال دفاعي تسببت في استقبال إندونيسيا هدفًا ثالثًا. في الدقيقة 60، تردد ثلاثة لاعبين من الفريق الضيف في تشتيت الكرة، مما سمح لأسامة رشيد باستلامها وتسجيل هدف الفوز من بين ساقي المدافعين باغوت وجوردي أمات.
قدم المنتخب الإندونيسي مباراة سيئة أمام العراق، وخسر في جميع المؤشرات.
بعد تقدمهم بنتيجة 3-1، لم يُبدِ اللاعبون العراقيون أي بادرة توقف. واصلوا هجومهم بقوة، بانطلاقات شجاعة على كلا الجانبين. في الدقيقة 81، نفّذ علي جاسم سلسلة من المراوغات المتقنة، مُخترقًا مدافعي الخصم، ثم مرر عرضية ليوسف أمين الذي سددها في المرمى بلمسة واحدة.
في هذه المباراة، كان أيمن حسين المهاجم الأبرز في العراق. حاول زملاؤه تمرير الكرة إليه كثيرًا بحثًا عن هدف، لكنهم فشلوا. غادر "رقم 18" الملعب في الدقيقة 79، ولم يستغرق بديله علي الزبيدي سوى 9 دقائق ليسجل. من تمريرة في وسط الملعب، كسر "رقم 9" مصيدة التسلل وركض بسرعة عالية، وراوغ حارس المرمى قبل أن يضع الكرة في الشباك الخالية، محققًا الفوز بنتيجة 5-1.
ساعد هذا الفوز العراق على اعتلاء صدارة المجموعة السادسة. ويملك فريق المدرب غارسيا أيضًا ثلاث نقاط، لكنه يتفوق بفارق الأهداف على فيتنام، التي بدأت المباراة بفوزها على الفلبين بهدفين نظيفين. وفي الجولة الثانية، يلتقي فيتنام والعراق على ملعب ماي دينه في 21 نوفمبر/تشرين الثاني.
نغيا هونغ
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)