تعمل فيتنام على تحويل نموذج النمو الخاص بها من نموذج يعتمد على رأس المال والعمالة إلى نموذج يعتمد على العلم والتكنولوجيا والابتكار.
في صباح يوم 19 أبريل، في هانوي، أقامت وزارة العلوم والتكنولوجيا حفلًا للاستجابة لليوم العالمي للإبداع والابتكار (WIC) 2024. وحضر الحفل قادة وزارة العلوم والتكنولوجيا؛ وممثلو الأمم المتحدة في فيتنام؛ وممثلو سفارات العديد من الدول والمنظمات الدولية في فيتنام؛ وممثلو قيادات الإدارات والوزارات والفروع وبعض المحليات؛ ومنظمات الأعمال والتدريب...
وفي كلمته خلال الحفل، قال وزير العلوم والتكنولوجيا هوينه ثانه دات، إنه منذ عام 2017، اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 أبريل من كل عام يومًا عالميًا للابتكار بهدف زيادة الوعي بدور الابتكار في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتنمية المستدامة.
منذ عام ٢٠٢٢، نظمت وزارة العلوم والتكنولوجيا أنشطةً احتفالاً باليوم العالمي للابتكار، وحظيت باهتمام ومشاركة فاعلة من العديد من الوزارات والفروع والمحليات والمنظمات على مستوى الدولة. يهدف هذا النشاط إلى رفع مستوى الوعي بدور الابتكار في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبناء مجتمع مستدام، وتعزيز جميع جوانب التنمية البشرية؛ وتشجيع المنظمات والأفراد على التعاون في تعزيز أنشطة الابتكار؛ وتعزيز تطوير منظومة الابتكار الوطنية من خلال ربط القطاع العام بقطاعات الإنتاج والأعمال والاستثمار والبحث والتدريب.
منذ عام ٢٠٢٣، وبدعم فني من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، تم تطبيق مؤشر الابتكار المحلي (PII) رسميًا على مستوى الدولة بتوجيه من الحكومة بموجب القرار رقم ١٠/NQ-CP بتاريخ ٣ فبراير ٢٠٢٣، وذلك لتوفير صورة واقعية وشاملة عن الوضع الراهن لنموذج التنمية الاجتماعية والاقتصادية القائم على العلم والتكنولوجيا والابتكار في كل منطقة. وبالتالي، يوفر المؤشر الأساس والأدلة على نقاط القوة والضعف والعوامل المحتملة والظروف اللازمة لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية القائمة على العلم والتكنولوجيا والابتكار في كل منطقة.
إلى جانب ذلك، يشهد قطاع الشركات الناشئة الإبداعية في فيتنام تطورًا متزايدًا، مما يُنشئ جيلًا جديدًا من الشركات القائمة على الملكية الفكرية والقادرة على الوصول إلى السوق العالمية. في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أنشطة الدعم التي يقدمها القطاع الخاص، نفذت الدولة العديد من الأنشطة لدعم الشركات الناشئة الإبداعية.
شهدت شبكة دعم الشركات الناشئة تطورًا ديناميكيًا وفعالًا نسبيًا، بمشاركة فاعلة من الجهات المعنية. ويجري حاليًا إنشاء المركز الوطني لدعم الشركات الناشئة المبتكرة في هانوي، ودا نانغ، ومدينة هو تشي منه، وبعض المناطق. وقد أنشأت أكثر من 20 منطقة مراكز ابتكار للشركات الناشئة لربط الموارد المحلية والإقليمية والوطنية.
يتحسن النظام القانوني الخاص بالملكية الفكرية بشكل متزايد، مما يخلق الحافز لتعزيز ودعم أنشطة الابتكار، وتطبيق نتائج البحوث العلمية والتكنولوجية في الإنتاج والأعمال التجارية، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
قال الوزير هوينه ثانه دات إن فيتنام بصدد تحويل نموذج نموها من نموذج قائم على رأس المال والعمالة إلى نموذج قائم على العلم والتكنولوجيا والابتكار. وهذا هدف طويل الأمد يتطلب مشاركة وتضافر جهود الوزارات والقطاعات والمحليات والشركات والمجتمع ككل في تطبيق وتطوير العلم والتكنولوجيا والابتكار.
وقال الوزير هوينه ثانه دات: "إن وزارة العلوم والتكنولوجيا تتقدم بخالص الشكر وتأمل في مواصلة تلقي التوجيه الوثيق من الحزب والحكومة والجمعية الوطنية والدعم والتعاون من الوزارات والفروع والمحليات ومعاهد البحوث والجامعات والشركات والمجتمع بأكمله حتى تتمكن أنشطة البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا والابتكار من تقديم مساهمات عملية متزايدة لمهام التنمية الاجتماعية والاقتصادية في فيتنام".
وفي الحفل، قالت السيدة بولين تاميسيس، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ورئيسة منظمات الأمم المتحدة في فيتنام، إن رؤية فيتنام للابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي تتعزز بشكل متزايد وأظهرت تقدماً ملحوظاً.
تجدر الإشارة إلى أن فيتنام احتلت المرتبة 46 من بين 132 دولة، متصدرةً قائمة الدول ذات الدخل المتوسط المنخفض في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2023. ويُعد هذا التقدم حاسمًا لفيتنام لتحقيق رؤيتها في أن تصبح دولة متقدمة ذات دخل مرتفع بحلول عام 2045، وتدعم الأمم المتحدة رحلة فيتنام نحو هذا الهدف.
وفقًا للسيدة بولين تامسيس، فإن شعار اليوم العالمي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لهذا العام هو "إلهام"، مما يعكس بوضوح الدور المهم للتعليم في تنمية العقول المبدعة لدى جيل الشباب، وخاصةً تمكين الشباب في مجالات الابتكار كالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ومع ذلك، لا يقتصر الابتكار على مجالات التكنولوجيا المتقدمة، بل يجب أن يكون شاملاً من خلال تهيئة الظروف التنموية للمبتكرين الشعبيين والأقليات العرقية والشباب.
شهد مؤشر الابتكار في فيتنام تحسنًا مستمرًا على مدار الثلاثة عشر عامًا الماضية، مما يُظهر فاعليته في تحويل الموارد المُدخلة إلى مخرجات ابتكارية. في عام 2023، ستحتل فيتنام المرتبة 46 من بين 132 دولة/اقتصادًا، متقدمةً مرتبتين عن عام 2022، لتحتل المرتبة الرابعة في جنوب شرق آسيا، محافظةً على المركز الثاني ضمن مجموعة الاقتصادات الـ 36 ذات الدخل المتوسط المنخفض؛ وهي واحدة من الدول السبع ذات الدخل المتوسط التي حققت أكبر تقدم في مجال الابتكار خلال العقد الماضي.
تران بينه
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)