في مساء يوم 23 فبراير، أقامت سفارة اليابان في فيتنام حفلًا للاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لميلاد الإمبراطور الياباني ناروهيتو (23 فبراير 1960 - 23 فبراير 2024).
![]() |
حضر الحفل نائب رئيس الوزراء تران لو كوانغ، ووزير الخارجية بوي ثانه سون، والسفير الياباني لدى فيتنام يامادا تاكيو. الصورة: لام خانه/وكالة الأنباء الفيتنامية. |
وحضر الحفل نائب رئيس الوزراء تران لو كوانج، ووزير الخارجية بوي ثانه سون، والسفير فوق العادة والمفوض لليابان لدى فيتنام يامادا تاكيو، وممثلو الوزارات المركزية والإدارات والوكالات، وسفراء الدول والمنظمات الدولية في فيتنام، وممثلو الشركات والمواطنين اليابانيين المقيمين في هانوي .
بعثت السيدة ترونغ ثي ماي، عضو المكتب السياسي ، والعضو الدائم في الأمانة العامة، ورئيسة اللجنة التنظيمية المركزية، ورئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية الفيتنامية اليابانية، برسالة تهنئة إلى الحفل. وفي الرسالة، أشادت العضو الدائم في الأمانة العامة بالإنجازات المهمة التي حققها الشعب الياباني في السنوات الأخيرة، والتي جعلت اليابان من أبرز الدول المتقدمة في العالم.
وأعرب العضو الدائم في الأمانة العامة عن سعادته بالتطور القوي والعميق والشامل للصداقة والتعاون بين فيتنام واليابان في الآونة الأخيرة، مؤكداً أنه في عام 2023، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، نظمت الدولتان العديد من الأنشطة ذات المغزى، وخاصة رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة من أجل السلام والازدهار في آسيا والعالم.
وتعتقد العضو الدائم في الأمانة العامة ترونغ ثي ماي أنه بفضل جهود وتصميم الجانبين، إلى جانب اهتمام ودعم الإمبراطور والعائلة المالكة في اليابان، والدعم الواسع من شعبي البلدين، فإن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام واليابان ستحقق إنجازات جديدة، وتصبح أكثر وأكثر جوهرية وفعالية، وتلبي مصالح وتنمية كل بلد بهدف مشترك هو السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
![]() |
وزير الخارجية بوي ثانه سون يتحدث. الصورة: وكالة الأنباء الفيتنامية |
وفي الحفل، أرسل وزير الخارجية بوي ثانه سون، نيابة عن حكومة وشعب فيتنام، أحر التهاني إلى السفير الياباني وزوجته، ومن خلال السفير، إلى الملك والملكة والعائلة المالكة وحكومة وشعب اليابان.
صرح الوزير بوي ثانه سون أن فيتنام واليابان شهدتا للتو عامًا عاطفيًا 2023 - عام الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام واليابان مع تبادل حوالي 150 وفدًا من كبار القادة والوزارات والفروع والمحليات على جميع مستويات البلدين، وأكثر من 500 نشاط تذكاري واسع النطاق وهادف في كلا البلدين. كما أن عام 2023 هو عام محوري يفتح فصلًا جديدًا للصداقة والتعاون بين فيتنام واليابان، حيث اتفق كبار قادة البلدين على ترقية العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة من أجل السلام والازدهار في آسيا والعالم.
وفقًا للوزير، تُعدّ العلاقات الفيتنامية اليابانية مثالًا نموذجيًا على نجاح التعاون الثنائي بين فيتنام وشركائها. وتحافظ اليابان على مكانتها كشريك رئيسي ومهم لفيتنام، باعتبارها أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية، وثاني أكبر شريك في التعاون العمالي، وثالث أكبر شريك في الاستثمار والسياحة، ورابع أكبر شريك تجاري. وقد شهد التعاون بين البلدين في مجالات التعليم والتدريب والثقافة والتبادل الثقافي، وغيرها، تطورًا إيجابيًا ملحوظًا.
يُعد التعاون المحلي نقطةً مضيئةً في العلاقات الثنائية، حيث أبرمت أكثر من 100 جهة محلية اتفاقيات تعاون. ويُعدّ الجالية الفيتنامية في اليابان، التي يبلغ تعدادها حوالي 520 ألف نسمة، ثاني أكبر جالية أجنبية في اليابان، إلى جانب أكثر من 2500 شركة يابانية تعمل بنشاط في فيتنام، مما يُسهم في تطوير علاقات جوهرية وشاملة بين البلدين.
وفي المحافل الدولية والإقليمية مثل الأمم المتحدة، وآليات التعاون الإقليمي مثل منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، ومنتدى التعاون الآسيوي الأوروبي، فضلاً عن آليات تعاون رابطة دول جنوب شرق آسيا، تتعاون فيتنام واليابان بشكل وثيق ونشط وتنسقان بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
لقد أصبح التطور القوي والمستمر للعلاقات بين فيتنام واليابان نقطة مضيئة في العلاقات الدولية، خاصة في سياق المنطقة والعالم اللذين يواجهان العديد من التغيرات السريعة والمعقدة.
بفضل الأساس والثقة السياسية والتشابه الثقافي والروابط التاريخية التي تم بناؤها ورعايتها، يعتقد الوزير بوي ثانه سون أن علاقات الصداقة والتعاون بين فيتنام واليابان كانت ولا تزال "جنبًا إلى جنب" وتدخل فصلًا جديدًا في العلاقة بين البلدين، مع إمكانات تنمية غير محدودة.
وأكد الوزير أنه على أساس إطار التعاون الجديد، وبروح ضمان المصالح المتساوية للجانبين، فإن قادة وشعبي البلدين عازمون على تطوير العلاقة بين البلدين بقوة وبشكل أكثر جوهرية في المجالات التقليدية مثل الاقتصاد والسياسة والثقافة والتعليم والتدريب والعمالة والتبادل الشعبي والتعاون بين المحليات، مع التوسع في مجالات جديدة مهمة للتعاون، بما يتماشى مع اتجاه العصر مثل خفض الانبعاثات وتطوير أشباه الموصلات والطاقة النظيفة والتحول الرقمي والتحول الأخضر وما إلى ذلك؛ وتعزيز التعاون في القضايا الدولية والإقليمية، وفي المنتديات والمنظمات الدولية وآليات التعاون التي تكون الدولتان عضوين فيها.
![]() |
السفير الياباني لدى فيتنام، يامادا تاكيو، يتحدث. الصورة: وكالة الأنباء الفيتنامية |
قال السفير الياباني لدى فيتنام يامادا تاكيو إن العلاقات بين اليابان وفيتنام تتطور حاليا على أفضل مستوى في تاريخها.
وأكد السفير على أهمية رفع مستوى علاقات البلدين الثنائية إلى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة من أجل السلام والازدهار في آسيا والعالم" في عام 2023، وقال إن التطور الوثيق للعلاقات بين اليابان وفيتنام اليوم لا يقتصر على الفوائد الاقتصادية والسياسية فحسب، بل يعتمد أيضًا على "التفاهم والتعاطف" بين البلدين.
وبناء على الإنجازات التاريخية التي تحققت في عام 2023، يعتقد السفير يامادا تاكيو أنه في عام 2024، ستشهد العلاقة التعاونية بين البلدين تطوراً ملحوظاً، مما يؤدي إلى محتوى تعاوني يستحق اسم "الشراكة الاستراتيجية الشاملة".
صرح السفير يامادا تاكيو بأنه وفقًا لأحدث نتائج استطلاع أجرته منظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO)، تُعدّ فيتنام ثاني أكثر وجهات الاستثمار جاذبيةً للشركات اليابانية في العالم بعد الولايات المتحدة. كما أن ما يقرب من 60% من إجمالي الشركات اليابانية تعتزم توسيع استثماراتها في فيتنام.
وبالإضافة إلى مجالات التعاون التقليدية، قال السفير الياباني لدى فيتنام يامادا تاكيو إن اليابان وفيتنام يمكن أن تصبحا شريكتين في الابتكار لبعضهما البعض في سياق التحركات المتزايدة لتعزيز الاستثمار والتنمية وتدريب الموارد البشرية في مجالات جديدة.
وفي الحفل، استمتع الحضور بأداء مقتطف من أوبرا "الأميرة أنيو".
وفي هذه المناسبة، أقامت سفارة اليابان حفلاً لمنح وسام الشمس المشرقة والنجمة الذهبية والفضية للسفير السابق فوق العادة والمفوض لجمهورية فيتنام الاشتراكية لدى اليابان دوآن شوان هونغ.
مصدر
تعليق (0)