وينصح الخبراء بفتح النافذة قليلاً إذا لم تكن درجة الحرارة مرتفعة للغاية، والاستلقاء بالقرب من الأرض، واستخدام الفراش المصنوع من الألياف الطبيعية، والتي يمكن أن تساعدك على النوم بشكل أسرع في الطقس الحار.
درجة الحرارة من أكثر العوامل تأثيرًا على النوم. فالطقس الحار جدًا يُسبب تقلبات في النوم لدى الكثيرين، مما يُصعّب عليهم النوم، ويؤدي إلى السهر طوال الليل. قلة النوم تُضعف الأداء الإدراكي، وتؤثر على الذاكرة، وتُقلل من القدرة على التركيز.
عادةً، تنخفض درجة حرارة جسم الإنسان قليلاً أثناء النوم. بيئة نوم باردة، ليست شديدة البرودة، مناسبة لنوم هانئ، ودرجة الحرارة المثالية هي 18.3 درجة مئوية.
قبل النوم بشكل طبيعي، يُنتج الجسم هرمون الميلاتونين، الذي يُخفّض درجة حرارة الجسم، وفقًا لأخصائية علاج النوم كريستابيل ماجندي. تكمن أهمية الميلاتونين في تنظيم دورة النوم الطبيعية، مُنبهًا الجسم إلى حلول وقت الراحة. يبدأ الجسم بإنتاج الميلاتونين عند انخفاض مستويات الضوء، ويتوقف إفرازه عند ارتفاعها.
إذا كانت درجة الحرارة المحيطة مرتفعة جدًا، تتعطل هذه العملية، مما يُطيل فترة نومك. يكشف ماجندي عن بعض النصائح لتحسين النوم في الطقس الحار.
الطريقة الأولى هي فتح النافذة قليلاً للسماح بدخول الهواء البارد من الخارج إلى الغرفة. واستشهدًا ببحث نُشر عام ٢٠٢١، قال الدكتور سامي مارغو، خبير النوم في دريمز، إن التعرض للحرارة يزيد من اليقظة ويقلل من مدة نوم حركة العين السريعة (REM). هذه المرحلة من النوم مرتبطة بالأحلام الواضحة نتيجة زيادة نشاط الدماغ.
"استنشاق هواء بارد ومنعش يُحسّن هذا الوضع. كما يُساعد دخول الهواء البارد إلى الغرفة على تبريد الجسم طوال الليل، وهو أمر ضروري لنوم هانئ"، تُوضّح الدكتورة مارغو.
استخدم ملابس داخلية وأغطية سرير طبيعية لتبريد جسمك أثناء النوم. الصورة: Freepik
تُشير المؤسسة الوطنية للنوم أيضًا إلى العلاقة بين الهواء النقي والشعور بالراحة. يُوفر الهواء تأثيرًا مُبرِّدًا، مما يسمح للجسم بالاسترخاء واستقرار التنفس. كما يُساعد فتح النوافذ قليلًا ليلًا على تقليل تراكم وبر الحيوانات الأليفة وعث الغبار وثاني أكسيد الكربون. تزيد مستويات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة من احتمالية الاستيقاظ ليلًا، مما يُضعف جودة النوم.
الخيار التالي هو الاستلقاء على سرير منخفض. في اليابان، غالبًا ما يستخدم الناس الفوتون، وهي مراتب توضع مباشرة على الأرض. ووفقًا للدكتور ماجندي، فإن الاستلقاء بالقرب من الأرض يُشعر الناس بالبرودة.
يمكنك تقليل كمية الملابس التي ترتديها أثناء النوم، وإزالة ملاءات السرير، وتقليل عدد الوسائد عليه. ينصح الخبراء باستخدام الملابس والبطانيات المصنوعة من الألياف الطبيعية، لأنها تُنظّم درجة حرارة الجسم بشكل أفضل من الألياف الصناعية. سيساعدك تغيير ملاءات السرير إلى القطن أو الكتان المُسامي على النوم جيدًا في الصيف.
يقول الدكتور ماجندي: "من المهم ألا تقلق كثيرًا بشأن قلة النوم ليلًا". إذا استيقظت فجأةً بسبب الحر، ينصح الخبراء بعدم النظر إلى الساعة. إن إدراكك أنك مستيقظ في الثالثة فجرًا بينما منبهك مضبوط على السابعة صباحًا قد يُولد لديك شعورًا بالضغط بسبب عدم حصولك على قسط كافٍ من النوم. عندما يبدأ التوتر، ترتفع مستويات الكورتيزول ويصبح الجسم متيقظًا. هذه العملية تمنع الدماغ من الحفاظ على حالة النعاس.
بالإضافة إلى ضبط درجة حرارة الغرفة والجسم، ينصح الخبراء باتباع عادات نوم صحية يومية. تجنب الكافيين في وقت متأخر من اليوم، وتجنب النظر إلى الشاشات ذات الضوء الأزرق لبضع ساعات قبل النوم، يساعد على تهدئة الدماغ واسترخاء الجسم.
ثوك لينه (وفقًا لموقع Healthline )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)