بناءً على ذلك، التقى مسؤولو عملاق البرمجيات مع مدير خدمات آبل، إيدي كيو، وهو أيضًا الشخص الذي جعل محرك بحث جوجل الحالي هو محرك البحث الافتراضي على منتجات آبل. ناقش الجانبان إمكانية الاستحواذ على بينج، لكن لم يُحرز أي تقدم.
على مر السنين، أجرت الشركتان مناقشات عديدة لجعل بينج الخيار المفضل، ولكن في النهاية، لا تزال آبل متمسكة بجوجل. نُشرت هذه المعلومات في سياق اتهام وزارة العدل الأمريكية لجوجل بإساءة استغلال هيمنتها على محركات البحث للتنافس بشكل احتكاري.
وتشكل العلاقة بين أبل وجوجل جوهر القضية، إذ يقال إن عملاق البحث أنفق مليارات الدولارات ليظهر التطبيق "الافتراضي" على أجهزة أبل.
وفي جلسة استماع بالمحكمة في وقت سابق من هذا الأسبوع، نفى كيو هذه الاتهامات، قائلاً إن الشركة تستخدم أداة جوجل لأنها أفضل خيار بحث متاح.
أبرمت آبل وجوجل اتفاقيةً لإنشاء محرك بحث عام ٢٠٠٢، قبل أن تُطلق الشركة المُصنّعة لهواتف آيفون متصفحها على أجهزة ماك. ومع مرور الوقت، وسّع عملاقا التكنولوجيا شراكتهما لتشمل أجهزة أخرى، أبرزها آيفون.
وفقًا لوزارة العدل، اعتبارًا من عام 2020، تلقت شركة Apple ما بين 4 مليارات دولار و7 مليارات دولار سنويًا من اتفاقية شاركت فيها Google بنسبة مئوية من الإيرادات من استعلامات البحث التي يتم إجراؤها على متصفح Safari على أجهزة iPhone وiPad وMac.
وقال مصدر لوكالة بلومبرج إن حجم الأموال التي تم جمعها في هذه الصفقة كان أيضًا السبب الرئيسي وراء رفض شركة أبل شراء بينج، على الرغم من أن "أبل هاوس" كانت لديها مخاوف بشأن قدرة منتج مايكروسوفت على المنافسة مباشرة مع جوجل.
ومع ذلك، لا تزال Apple تستخدم Bing في بعض الأنشطة، مثل جعله الافتراضي مع Siri وSpotlight - ميزة البحث من الشاشة الرئيسية لجهاز iPhone وiPad من عام 2013 إلى عام 2017.
منذ عام 2017، عادت شركة "آبل" إلى استخدام جوجل، كجزء من خطة تقاسم الإيرادات المحدثة.
في 28 سبتمبر/أيلول، قال مدير تطوير الأعمال في مايكروسوفت، جون تينتر، إن شركة البرمجيات فكرت في استثمار مليارات الدولارات في علاقتها مع شركة أبل في عام 2016. أرادت الشركة العملاقة استبدال جوجل لجعل بينج الخيار الافتراضي على أجهزة أبل، وحتى الزعيمان الرئيسيان، تيم كوك وساتيا ناديلا، أجريا مناقشة حول هذه القضية.
لا يزال جوجل محرك البحث الافتراضي في سيري وسبوت لايت وسفاري. صرّح كيو بأن اتفاقية آبل وجوجل قد أُنهيت عام ٢٠٢١. وفي شهادته، أكد الرئيس التنفيذي لـ"آبل هاوس" أن آبل لم ترَ ضرورةً لتطوير محرك بحث خاص بها، لأن جوجل كان الخيار الأمثل.
ويقال إن هذا الرأي يختلف عن نهج الشركة التي يقع مقرها في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا، حيث تتنافس مع جوجل في تطبيقات الخرائط، والمساعدين الصوتيين، وكذلك أنظمة التشغيل على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر.
(وفقا لبلومبرج)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)