قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن اقتصاد البلاد نما بنسبة 3.2% في الأشهر العشرة الأولى من عام 2023 وسيصل إلى نمو 3.5% بحلول نهاية العام الجاري.
خلال عهد الرئيس بوتين، ارتفعت الدخول الحقيقية للروس بشكل مطرد، على الرغم من تباطؤها في السنوات الأخيرة بسبب تأثير العقوبات الغربية. (المصدر: صور جيتي) |
أعلن السيد فلاديمير بوتين مؤخرًا ترشحه لولاية جديدة كرئيس لروسيا. وفي تقييمهم لفترة حكم الرئيس بوتين، يرى خبراء الاقتصاد أن الشعب الروسي قد شهد تحسنًا ملحوظًا في مستوى المعيشة، بالإضافة إلى تحسن كبير في الاقتصاد والتجارة والمجتمع.
وبالمقارنة بفترة التسعينيات، عندما كانت روسيا تمر بفترة من الاضطرابات بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق، فقد تحسنت دخول الملايين من سكانها، مما ساعد على زيادة القدرة الشرائية، وبالتالي تعزيز الانتعاش الاقتصادي.
في السنوات الأولى من رئاسته، كانت أسعار النفط المرتفعة ــ الصادرات الرئيسية لروسيا ــ بمثابة رافعة ساعدت السيد بوتن على تعزيز مكانته.
خلال هذه الفترة، ظل الروبل مستقراً إلى حد كبير بفضل أسعار التصدير المرتفعة، مما ساعد على خفض تكلفة السلع المستوردة على الناس وخلق أساس للنمو الاقتصادي.
ومع ذلك، منذ الأزمة المالية عام ٢٠٠٨، عانت روسيا من انخفاض قيمة الروبل. وفي السنوات الأخيرة تحديدًا، أدى انخفاض قيمة العملة المحلية، إلى جانب ارتفاع التضخم، إلى انتقال الاقتصاد الروسي من مرحلة نمو مستقر إلى فترة ركود.
ورغم ذلك، واصلت الدخول الحقيقية للروس الارتفاع بشكل مطرد، على الرغم من تباطؤها في السنوات الأخيرة بسبب تأثير العقوبات الغربية.
وفي عام 2022، ارتفعت الأجور الحقيقية في روسيا بنسبة 7%، في حين انخفض عجز الموازنة إلى 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022.
في كلمة ألقاها في منتدى "روسيا تنادي"، الذي نظمه بنك VTB في 7 ديسمبر/كانون الأول، صرّح الرئيس الروسي بوتين بأن اقتصاد البلاد نما بنسبة 3.2% خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2023، وسيصل إلى 3.5% بنهاية العام الجاري. ويتجاوز هذا المعدل النمو المسجل قبل النزاع الروسي الأوكراني.
وأشار بوتن أيضا إلى أن روسيا تتقدم حاليا على جميع الدول الرائدة في الاتحاد الأوروبي من حيث معدل النمو.
وأكد أن السياسة الاقتصادية للبلاد تسير على الطريق الصحيح وأن روسيا تعمل بنشاط على تطوير السوق المحلية، وأن نشاط الأعمال المحلي ينمو والبنوك تعمل بشكل "مستقر ومستدام".
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)