أجرى أطباء من قسم أمراض الذكورة والجندر (مستشفى جامعة هانوي الطبية) جراحة طارئة لشاب يبلغ من العمر عشرين عامًا يعاني من إصابات في القضيب. وأفادت عائلة المريض أن الإصابات نجمت عن قطع المريض لقضيبه بمقص.
أجرى الأطباء في مستشفى جامعة هانوي الطبية عملية جراحية للحفاظ على القضيب لمريض ذكر.
كان لدى المريض تاريخ من التخلف العقلي، وأنهى الصف التاسع، وكان يعمل في مجال الألمنيوم والزجاج. قبل حوالي ثلاث سنوات، كان يُظهر على المريض علامات انفعال وسلوك تخريبي وشجار؛ وكان أحيانًا عابسًا وهادئًا. في ذلك الوقت، نُقل المريض من قِبل عائلته إلى مستشفى للأمراض النفسية للفحص والعلاج، وشُخِّص بأنه مصاب بالفصام.
رغم تلقيه العلاج في العيادات الخارجية، كان هذا الشاب يُظهر سلوكيات إيذاء النفس، إذ كان يقفز في الماء كلما رآه، سواءً أكان بركة أم بحيرة أم نهرًا أم جدولًا أم مجرد بركة ماء بعد المطر. في بعض الأيام، اضطرت عائلته لسحبه من البركة خمس إلى سبع مرات. كانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها المريض سكينًا أو مقصًا لإيذاء نفسه.
وقال الأستاذ المشارك الدكتور نجوين هواي باك، رئيس قسم أمراض الذكورة والنوع الاجتماعي، إنه عند استقبال المريض، أجرى الأطباء عملية جراحية لعلاج الجرح والحفاظ على قضيب الشاب، بعد التشاور مع طبيب نفسي.
خلال فترة الرعاية ما بعد الجراحة، يُمنح المريض اهتمامًا خاصًا لتجنب إيذاء نفسه. بعد الجراحة، يُنقل المريض إلى مستشفى للأمراض النفسية لمزيد من المتابعة والعلاج.
إيذاء النفس بدافع الهلوسة
وفقًا لرئيس قسم طب الذكورة والجندر، فإن الفصام اضطراب ذهاني حاد ومزمن، ينفصل فيه المصاب تدريجيًا عن الحياة الواقعية. ويتأثر سلوك الانتحار أو إيذاء النفس لدى مرضى الفصام بالأوهام والهلوسة.
وفي حالة المريض الذكر المذكور أعلاه، اكتشف الأطباء من خلال التقييم السريري أن فعل التشويه الذاتي الذي قام به المريض كان بسبب الهلوسة السمعية (سمع المريض صوتًا واحدًا أو أكثر يحث على هذا السلوك).
سجّلت المراجع الطبية في فيتنام وحول العالم حالات عديدة لبتر القضيب مشابهة للمريض المذكور. يُخلّف هذا النوع من الإصابات عواقب وخيمة على المريض ويؤثر سلبًا على جودة حياته.
وفقًا لمعهد الصحة النفسية (مستشفى باخ ماي)، يُعالَج الفصام بالعلاجات الدوائية، وربما يُدمج مع العلاج النفسي وتعديل وظائف الدماغ. قد يلزم دخول المريض إلى المستشفى إذا ظهرت عليه أعراض حادة، وخاصةً الهياج أو الأفكار الانتحارية.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)