ناسا تفقد الاتصال مع مركبات المريخ

[إعلان 1]

يحجب قرص الشمس كوكب المريخ، مما يمنع وكالة ناسا من التواصل مع المركبات الفضائية التي تدور حول الكوكب الأحمر.

سيواصل روبوت المثابرة جمع العينات لإرسالها إلى الأرض بعد فترة انقطاع الإشارة. الصورة: ناسا — سيواصل روبوت المثابرة جمع العينات لإرسالها إلى الأرض بعد فترة انقطاع الإشارة. الصورة: *ناسا*

انقطعت الاتصالات بين المركبات الجوالة والمركبات الفضائية التي تدور حول المريخ لعدة أسابيع، إذ لم تتمكن الأرض من التواصل مع الكوكب الأحمر. ويعود ذلك إلى تحرك المريخ خلف الشمس، مما أدى إلى انقطاع الاتصالات بين المركبات ووكالة ناسا على الأرض. وأفادت ناسا بأن انقطاع الاتصالات سيستمر من 11 إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني. وستستمر ناسا في تلقي تحديثات موجزة عن حالة المركبات الجوالة خلال تلك الفترة، باستثناء يومين يمر فيهما المريخ تمامًا خلف الشمس، مما يؤدي إلى انقطاع الاتصال بها تمامًا.

عندما يكون المريخ والأرض على جانبين متقابلين من الشمس، تحدث ظاهرة تُسمى الاقتران الشمسي كل عامين بسبب اختلاف سرعات دوران الكوكبين. يستغرق المريخ 687 يومًا أرضيًا لإكمال مداره حول الشمس. خلال هذه الفترة، يكون المريخ في أبعد نقطة له عن الأرض (حوالي 402 مليون كيلومتر)، أي أبعد بكثير من أقرب نقطة له (54.6 مليون كيلومتر).

عندما يكون المريخ قريبًا جدًا من الشمس (كما يُرى من سماء الأرض)، قد تنتقل الإشارات الراديوية بين الكوكبين عبر الهالة، وهي طبقة شديدة الحرارة من الغاز المؤين في الطبقة الخارجية للشمس. قد يؤدي هذا إلى تشويش الإشارات من الأرض إلى مركبة المريخ وإليها، مما يؤدي إلى فقدان البيانات وسلوكيات غريبة قد تُعرّض المركبة للخطر.

آخر مرة حدث فيها حدث مماثل كانت بين 2 و16 أكتوبر 2021، وبين 28 أغسطس و7 سبتمبر 2019. وصرح روي جلادن، مدير شبكة اتصالات المريخ في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا، كاليفورنيا: "يستعد مهندسونا للاقتران منذ أشهر. ستواصل المركبة الفضائية جمع البيانات العلمية من المريخ، وستحاول بعض المركبات إرسال البيانات إلى الأرض".

لكن المركبات الجوالة والمركبات المدارية لن تتوقف عن العمل، بل ستواصل جمع البيانات لإرسالها لاحقًا، وتعمل في وضع التشغيل الذاتي. وقد أمضت فرق التحكم في البعثات التابعة لناسا أشهرًا في إعداد قوائم المهام لجميع المركبات.

ستبقى مركبتا بيرسيفيرانس وكيريوسيتي في مكانهما، لكنهما ستواصلان رصد التغيرات في ظروف سطح المريخ والطقس والإشعاع، بينما ستستخدم مروحية إنجينيويتي كاميرتها الملونة لدراسة الرمال المتحركة. وفي المدار، ستلتقط مركبتا مارس ريكونيسانس وأوديسي صورًا لسطح المريخ، بينما ستجمع مركبة مافن بيانات حول كيفية تفاعل الغلاف الجوي للكوكب مع الشمس.

آن كانج (وفقًا لمجلة نيوزويك )

[إعلان 2]
رابط المصدر