يمكن إعادة تدوير مياه الشرب على متن المكوكات الفضائية من بول رواد الفضاء
في إنجاز يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في البعثات المستقبلية إلى القمر وما بعده، كشفت وكالة ناسا أن نظام التحكم البيئي ودعم الحياة (ECLSS) التابع لمحطة الفضاء الدولية أعاد تدوير كل المياه تقريبا التي جلبها رواد الفضاء إلى المحطة، حسبما ذكر موقع إنجادجيت في 25 يونيو.
ويستخدم جزء من نظام ECLSS معدات إزالة الرطوبة المتقدمة، والتي تعمل على امتصاص الرطوبة المنبعثة من أنفاس وعرق أفراد طاقم المحطة أثناء قيامهم بمهامهم اليومية.
نجح نظام فرعي آخر، يُسمى "جهاز جمع الإخراج"، في جمع بول رواد الفضاء بنجاح بمساعدة بيئة التقطير الفراغي في ظروف انعدام الجاذبية.
وفقًا لوكالة ناسا، تجمع عملية التقطير الماء والبول اللذين لا يزالان يحتويان على H2O . ومؤخرًا، بدأت الوكالة الأمريكية باختبار جهاز جديد يمكنه استخراج جزيئات H2O المتبقية في البول. وبفضل هذا النظام الجديد، سجلت ناسا معدل إعادة تدوير للمياه يصل إلى 98% على متن محطة الفضاء الدولية، مقارنةً بالمستوى السابق الذي تراوح بين 93% و94%.
قال كريستوفر براون، عضو الفريق الذي يُدير هذه الأنظمة على متن محطة الفضاء الدولية، لموقع Space.com : "هذه خطوةٌ هائلةٌ في تطوير أنظمة دعم الحياة. على سبيل المثال، يجمع رواد الفضاء 100 لتر من الماء في المحطة، ويفقدون لترين، ويُعاد تدوير 98% من الماء المتبقي. إن الحفاظ على هذه الكمية من الماء إنجازٌ مُثيرٌ للإعجاب".
جادل البعض بأن هذه العملية تُجبر رواد الفضاء على شرب الماء الذي يفرزونه. إلا أن جيل ويليامسون، مديرة برنامج ECLSS في ناسا، رفضت هذه الحجة قائلةً: "إنها في الأساس نفس عملية نظام توزيع المياه على الأرض، إلا أنها تُجرى في ظل انعدام الجاذبية. لا يشرب الطاقم بولًا؛ بل يشربون ماءً أُعيد تدويره وفلترته وتنقيته إلى مستوى أنقى من الماء الذي نشربه على الأرض".
قال ويليامسون إن أنظمة مثل نظام ECLSS ستلعب دورًا محوريًا في مهمات ناسا الفضائية المستقبلية. وأضاف: "كلما قلّت كمية الماء والأكسجين التي تحملها على متن المركبة، زادت المعدات العلمية التي يمكنك حملها".
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)