تستعد القنابل الروسية للمشاركة في الهجوم (صورة: RIA).
أعلنت شركة "روستيخ" الروسية للصناعات الدفاعية أن موسكو ستبدأ هذا العام الإنتاج الضخم لقنبلة انزلاقية جديدة كانت قيد التطوير لسنوات عديدة.
وبحسب قناة RT ، فإن الخط الجديد من القنابل الانزلاقية قد يشكل تحديا لأوكرانيا في سياق القنابل القديمة المزودة بأجهزة توجيه والتي قامت روسيا بتثبيتها والتي سبق أن دمرت سلسلة من الأهداف في كييف.
القنبلة الانزلاقية الجديدة تُسمى PKB-500U Drel، وتعني "مثقاب" بالروسية. خضعت PKB-500U لمجموعة كاملة من الاختبارات. أُجريت بعض هذه الاختبارات في ظروف قتالية خلال النزاع الروسي الأوكراني، لكن تفاصيلها لا تزال سرية.
القنابل الانزلاقية أسلحة رخيصة نسبيًا، تستخدم زعانف لزيادة مداها، ولكن على عكس الصواريخ، لا تحتوي على محركات باهظة الثمن. يمكن للمقاتلات عالية التحليق إسقاطها دون أن تدخل في مرمى دفاعات العدو الجوية قصيرة المدى. كما أن الأنواع الحديثة منها غالبًا ما تكون مزودة بأنظمة توجيه لضمان الدقة.
في خضم الصراع مع أوكرانيا، بدأت روسيا إنتاجًا مكثفًا لمجموعات تحديث قادرة على تحويل القنابل القديمة غير الموجهة إلى قنابل انزلاقية. وتشير تقارير إعلامية غربية إلى أن هذه الأسلحة تُشكل تهديدًا كبيرًا للقوات الأوكرانية في الخطوط الأمامية.
في أبريل/نيسان الماضي، وصف المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، القنبلة الانزلاقية بأنها "تهديد جديد"، مؤكدًا أن كييف ستضطر للرد بسرعة. واعترف عدد من الجنود الأوكرانيين لمجلة فوربس بأن القنبلة الانزلاقية هي "السلاح الأكثر رعبًا" لدى روسيا.
ميزة القنابل الذكية هي قدرتها على التحليق من مسافة بعيدة وإصابة الهدف بدقة. هذا يسمح للطائرات الروسية بإسقاط القنابل من مسافة بعيدة دون الحاجة إلى دخول المجال الجوي المتنازع عليه، متجنبةً بذلك خطر إسقاطها من قِبل الدفاعات الجوية الأوكرانية.
تم تصميم نظام "دريل" في تسعينيات القرن العشرين، لكن تطوير هذا السلاح جاء في وقت لاحق بكثير لأن روسيا لم تكن تملك البنية التحتية اللازمة في ذلك الوقت.
يستخدم دريل نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية غلوناس للاستهداف. ويُقال إن مرحلة البحث والتطوير الرئيسية قد اكتملت عام ٢٠١٦.
بازلت، مختبر هندسة الدفاع الذي طوّر دريل، يروج لها كقنبلة عنقودية متطورة. تحمل كل قنبلة 540 كيلوغرامًا 15 قنبلة صغيرة مزودة بمظلات لاستهداف أهداف فردية، مثل الدبابات والمركبات المدرعة ومحطات الرادار.
من الناحية النظرية، يمكن لدريل مهاجمة وتدمير 15 هدفًا محصنًا في وقت واحد بعد إسقاط القنبلة الأم.
وأضاف بازلت أن نظام دريل مصمم خصيصا لمنع إلحاق الضرر بالأهداف غير العسكرية وضمان عدم ترك الذخائر الصغيرة خلفها كذخائر غير منفجرة، وهو ما قد يشكل تهديدا خطيرا للمدنيين.
يُقال إن القنبلة العملاقة الجديدة قابلة للنشر جواً من ارتفاع يتراوح بين 100 متر و14 كيلومتراً. ويُقال إن أقصى مدى لها هو 30 كيلومتراً.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)