فيلم قمر الطفولة هو عمل أنتجته شركة تحرير الأفلام المساهمة بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لتحرير الجنوب ويوم إعادة التوحيد الوطني (30 أبريل 1975 - 30 أبريل 2024)؛ والذكرى السنوية الـ 134 لميلاد العم هو (19 مايو 1890 - 19 مايو 2024) والذكرى السنوية الـ 113 لرحيل العم هو لإيجاد طريقة لإنقاذ البلاد (5 يونيو 1911 - 5 يونيو 2024).

فاز سيناريو الفيلم بالجائزة الثالثة في مسابقة كتابة سيناريو الأفلام الروائية التي نظمها قسم السينما في عام 2020. تدور أحداث المشروع من عام 1895 إلى عام 1901 عندما زار العم هو (اسم الطفولة نجوين سينه كونغ) ووالديه نجوين سينه ساك وهوانج ثي لوان وشقيقه نجوين سينه خيم مدينة هوي لأول مرة.
الملصق الرسمي هو صورة لأفراد عائلة العم هو الأربعة آنذاك، كل وجه يحمل شعورًا مختلفًا. في الأفق، قلعة هوي وبوابة نجو مون، والقصور الفخمة. أما الصورة المقابلة فهي لأفراد عائلة العم هو الأربعة وهم يكافحون لعبور الكثبان الرملية الحارقة للوصول إلى أرض الرخاء دون أن يعرفوا ما ينتظرهم في رحلتهم القادمة.

خلال فترة إقامته في قلعة هوي التي تجاوزت الخمس سنوات، رأى نجوين سينه كونغ الكثير من المستجدات. فمقارنةً بمسقط رأسه نغي آن، امتازت هوي بالعديد من المنازل الفخمة والجميلة، والعديد من القصور المهيبة. إلا أن هوي كشفت أيضًا عن أبرز الصراعات الطبقية حول السلطة والأمن الاجتماعي.
حكم الفرنسيون بغطرسة وغطرسة وقسوة. كان كبار رجال سلالة الجنوب مهيبين بأرديتهم المطرزة وأحذيتهم المخملية وقبعاتهم الشبيهة بأجنحة اليعسوب، لكنهم كانوا خجولين وخاضعين أمام الملك، وحتى أمام الفرنسيين. أما البقية فكانوا في الغالب مزارعين وحمالين وسائقي عربات الريكشا ومتشردين... عانوا مصائر بائسة ومذلة تحت وطأة القمع والاستغلال.
قال المخرج هو نغوك شوم إن فكرة الفيلم جاءت إليه بالصدفة. حينها، كان يعمل على مسلسل تلفزيوني آخر عندما تلقى دعوة من وحدة الإنتاج. وأضاف: "في ذلك الوقت، لم تكن لديّ أي نية للمشاركة. ولكن عندما انتهيت من قراءة السيناريو، وجدتُ بعض التفاصيل التي أثارت اهتمامي. قبل الموافقة، قررتُ الذهاب إلى هوي ونغي آن للاطلاع على الوضع الفعلي".
كشف المخرج أن أكثر ما أسعده في هذا المشروع هو تصوير طفولة العم هو كطفل بريء وطبيعي، مليء بالمقالب الماكرة كأي طفل آخر. كما لم يسلك الفيلم مسار "تأليه" حياته.
لكنّ الظروف اليومية، المبنية على الملاحظة والذكاء والبرّ الأبوي... هي التي ساهمت في ترسيخ بذور شخصية قائد المستقبل. ويمكن القول إنّ فترة إقامته في هوي، وما رافقها من أحداث عائلية وتغيرات تاريخية واجتماعية، ساعدت الصبي نجوين سينه كونغ على النضج فكريًا وإدراكيًا، وكانت الأساس لاتخاذ قرارات صائبة في المستقبل.

بالإضافة إلى الالتزام بالتاريخ مع نصائح الخبراء، سيحتوي الفيلم على بعض التفاصيل الخيالية لكنه سيعتمد على المصادر الشفهية بحيث يشعر الجمهور عند مشاهدة الفيلم بالاقتناع.
الفيلم من بطولة تران فيت باك، نجو لو كوين، فام هو داي، لو فان آن، باخ كونغ خانه، نجوين نجوك كيم نجان، علي كوانج خاي، بوي نجوين هوانج فوك، نجوين هو نهات مينه، تران دوك توان هونغ... ومن المقرر أن يتم عرض الفيلم في 17 مايو.
مصدر
تعليق (0)