وفي الرابع من يناير/كانون الثاني، حذر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ريتشموند توم باركين، في كلمة أمام قادة الأعمال في بالتيمور، من خطر ارتفاع التضخم في ظل استعداد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتولي منصبه، بحسب وكالة أنباء روسيا اليوم.
وأكد السيد توم باركين أن الاقتصاد الأميركي قادر على مواصلة النمو بقوة، لكنه قد يواجه أيضا ضغوطا تضخمية كبيرة إذا ظل سوق العمل مستقرا واستمرت الأجور في الارتفاع.
أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند إلى أن الاستهلاك الشخصي لا يزال قويًا، ومعدلات البطالة منخفضة، ونمو الأجور قوي، مشيرًا إلى أن المستهلكين بدأوا يتفاعلون سلبًا مع ارتفاع الأسعار، مما قد يؤدي إلى تقلبات في ديناميكيات التضخم. وأضاف أن هناك مخاطر أكبر على صعيد التضخم، خاصة إذا استمر سوق العمل في التحسن.
رغم تعهد السيد ترامب بالسيطرة على التضخم، أعرب بعض الاقتصاديين عن قلقهم من أن سياساته، وخاصة خططه لرفع الرسوم الجمركية وتشديد قوانين الهجرة، قد ترفع تكلفة التصنيع والإنفاق الاستهلاكي. لطالما كانت الهجرة عاملاً رئيسياً في زيادة القوى العاملة الأمريكية ودعم النمو الاقتصادي على مر السنين. في غضون ذلك، تعهد السيد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من المكسيك وكندا، وهي خطوة قد تضغط على سلاسل التوريد المحلية والأسعار.
تُعدّ المكسيك والصين وكندا أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة، حيث تُشكّل حصةً كبيرةً من إجمالي الواردات، وفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي. وقد يؤدي فرض رسوم جمركية أعلى على هذه الدول إلى زيادة تكلفة الواردات، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار المحلية، ويضرّ بالشركات والمستهلكين.
قبل الانتخابات، أظهر استطلاع رأي أجرته وكالة أسوشيتد برس (AP VoteCast) أن حوالي 70% من الناخبين الأمريكيين قلقون بشكل خاص بشأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وبينما تعهد السيد ترامب بخفض تكاليف المستهلك، فإن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بدلًا من انخفاضها.
يُعدّل الاحتياطي الفيدرالي أيضًا توقعاته بشأن سياسته النقدية لاستيعاب احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وقد أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مؤخرًا أن المسؤولين يُدمجون التوقعات الأولية للتأثير الاقتصادي للأجندة الجديدة. وفي الشهر الماضي، خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المستهدف إلى ما بين 4.25% و4.50%، وكان أكثر حذرًا في خططه لخفض أسعار الفائدة حتى عام 2025 لمواجهة خطر التضخم المستمر.
علاوةً على ذلك، أعربت أدريانا كوغلر، محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي، عن قلقها من احتمال أن تُحدث سياسات ترامب التجارية آثارًا غير متوقعة على الاقتصاد الأمريكي، خاصةً إذا اتخذت دول أخرى إجراءات اقتصادية انتقامية. وأكدت السيدة أدريانا كوغلر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يدرس العديد من السيناريوهات للتعامل مع التقلبات الاقتصادية المحتملة.
بينما لا يزال من غير الواضح الاتجاه الذي سيتخذه ترامب في السياسة الاقتصادية، أشار باركين إلى أن حالة عدم اليقين قد تُثير تردد الشركات والمستثمرين. وأشار إلى أنه في حال حدوث تباطؤ مفاجئ في الاقتصاد الأمريكي، يُمكن تعديل بعض السياسات أو عكسها لتخفيف الأثر السلبي. يمتلك الاحتياطي الفيدرالي الأدوات اللازمة للتدخل في حال ضعف سوق العمل أو عودة التضخم.
ومع التطورات الجديدة، يواصل المراقبون مراقبة تحركات إدارة ترامب عن كثب، وكذلك رد فعل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الفترة المقبلة.
وفقا لوكالة الأنباء الفيتنامية
[إعلان 2]
المصدر: https://doanhnghiepvn.vn/quoc-te/quan-chuc-fed-canh-bao-rui-ro-lam-phat-tu-chinh-sach-cua-trump/20250105091942518
تعليق (0)