أدلى السيد ميدفيديف بالتعليق المذكور أعلاه على تطبيق تيليجرام في الأول من أكتوبر/تشرين الأول بعد أن أعلن وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس عن نشر جنود بريطانيين في كييف لتدريب الجيش الأوكراني.
وبحسب ميدفيديف، فإن ليس الجنود البريطانيين فقط، بل أيضا مرافق إنتاج الأسلحة التي تخطط ألمانيا لبنائها في أوكرانيا، ستصبح أهدافا قانونية للجيش الروسي.
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف. (صورة: رويترز)
وقال ميدفيديف إن التحركات الأخيرة التي قام بها الغرب تدفع العالم نحو الحرب العالمية الثالثة.
هذا سيجعل المستشارين العسكريين البريطانيين في أوكرانيا هدفًا للجيش الروسي. عليهم أن يدركوا أن لدينا دائمًا طريقة للتعامل مع هذه المشكلة، كما أكد السيد ميدفيديف.
كما أشار السيد ميدفيديف في وقت لاحق إلى رغبة ألمانيا في تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز من طراز توروس القادرة على ضرب الأراضي الروسية، ومحاولاتها فرض عقوبات جديدة على الجيش الروسي.
يقولون إن هذا يتوافق مع القانون الدولي. في هذه الحالة، سيكون الهجوم على المصانع الألمانية التي تُنتج هذه الصواريخ متوافقًا تمامًا مع القانون الدولي، كما قال ميدفيديف.
في وقت سابق، في 30 سبتمبر/أيلول، صرّح وزير الدفاع البريطاني الجديد، غرانت شابس، لصحيفة التلغراف بأن مناقشات جارية حول توسيع برنامج التدريب الذي تقوده المملكة المتحدة للجيش الأوكراني، وأن لندن ستنشر على الأرجح مستشارين عسكريين في أوكرانيا. إضافةً إلى ذلك، قد تدعم المملكة المتحدة البحرية الأوكرانية في البحر الأسود.
خلال زيارة إلى كييف في وقت سابق من هذا الأسبوع، صرّح وزير الخارجية شابس بأنه يرى أن نشر الدعم العسكري في أوكرانيا سيكون أكثر فعالية من تقديمه في المملكة المتحدة. بالإضافة إلى تدريب الجنود الأوكرانيين، تعتزم لندن تصنيع أسلحة في كييف من خلال استثمار من شركة بي إيه إي سيستمز، عملاق الصناعات الدفاعية.
وفي محادثاته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال شابس أيضًا إن البحرية البريطانية يمكن أن تلعب دورًا في "حماية السفن التجارية" في البحر الأسود.
وينفذ الجيش البريطاني عملية رسمية لتدريب وتجهيز الجيش الأوكراني منذ عام 2015، والتي تم نقلها بعد ذلك إلى المملكة المتحدة والعديد من دول حلف شمال الأطلسي الأخرى بعد اندلاع الصراع.
وبالإضافة إلى المستشارين العسكريين، نشر الجيش البريطاني أيضاً قوات مشاة بحرية لإجراء عدد من "العمليات السرية" في أوكرانيا العام الماضي، لكن لندن لم تعترف قط بوجود عسكري كبير لها في أوكرانيا.
إن نشر القوات البريطانية في أوكرانيا من شأنه أن يشكل تصعيداً آخر، بعد أن أصبحت لندن أول دولة في حلف شمال الأطلسي تزود كييف بذخائر اليورانيوم المنضب فضلاً عن صواريخ كروز بعيدة المدى.
ترا خانه (المصدر: رويترز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)