لا ينبغي للشباب أن يكونوا موضوعيين بشأن ارتفاع ضغط الدم.
حُذِّر نغوين، البالغ من العمر 33 عامًا، من ارتفاع ضغط دمه أثناء فحص طبي. إلا أنه تجاهل النصيحة، ظانًا أنه "ربما يكون بسبب شرب القهوة وضغوط العمل". بعد ذلك بوقت قصير، أُصيب فجأةً بسكتة دماغية في الحمام، وأصبح فمه معوجًا، وأطرافه مشلولة، وشُخِّصَت إصابته باحتشاء دماغي بسبب ارتفاع ضغط الدم غير المُتحكَّم فيه.
صورة توضيحية. |
صرح الدكتور دوان دو مانه، أخصائي الأوعية الدموية والسكتة الدماغية ونائب مدير مستشفى فونغ دونغ العام، بأن دماغ المريض الأيسر قد أصيب بتلف بالغ، مما أدى إلى إصابته بشلل نصفي واضطراب في اللغة. واضطر نجوين إلى خوض رحلة تأهيل طويلة، حيث فقد في البداية قدرته على رعاية نفسه.
حالة نجوين ليست حالة معزولة. فقد استقبل الدكتور نجوين تين دونج، نائب مدير مركز السكتة الدماغية بمستشفى باخ ماي، مريضًا يبلغ من العمر 30 عامًا يعاني من نزيف دماغي ناتج عن ارتفاع ضغط الدم.
رغم وصف دواءٍ وقائيٍّ له، توقف المريض عن تناوله من تلقاء نفسه، ظنًّا منه أنه شُفي. ونتيجةً لذلك، أُدخل المستشفى للمرة الثانية في غيبوبة، مع ارتفاعٍ حادٍّ في ضغط الدم بلغ 180/100 ملم زئبق، مما استدعى وضعه على جهاز تنفس صناعي ودخوله العناية المركزة، وكانت حالته الصحية سيئة.
وفقًا للبروفيسور هوينه فان مينه، رئيس جمعية القلب والأوعية الدموية الفيتنامية، فإن بلدنا من الدول التي تشهد ارتفاعًا في معدل السكتات الدماغية نتيجة مضاعفات ارتفاع ضغط الدم. كثير من الشباب لا يدركون إصابتهم بالمرض، أو يعلمون به لكنهم لا يعالجونه أو يغيرون نمط حياتهم.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تتراوح نسبة المصابين بارتفاع ضغط الدم عالميًا بين 23% و37%، أي أن واحدًا من كل 3-4 أشخاص يُعاني منه. في فيتنام وحدها، تُظهر الإحصاءات أن حوالي 25% من الرجال البالغين و21.6% من النساء البالغات يُعانون من ارتفاع ضغط الدم، ولكن لا يتلقى الجميع العلاج الكامل أو يحققون ضغط الدم المستهدف.
يمكن أن يُسبب ارتفاع ضغط الدم كلا النوعين الشائعين من السكتات الدماغية: السكتة الإقفارية والسكتة النزفية. ووفقًا للدكتور مانه، يُلحق ارتفاع ضغط الدم الضرر ببطانة الأوعية الدموية، مما يُهيئ الظروف المناسبة لتكوين لويحات تصلب الشرايين. يمكن أن تتمزق هذه اللويحات، مما يُسد الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ، مُسببًا احتشاء دماغي.
في الوقت نفسه، يُضعف ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة الأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عرضة للتمزق عند ارتفاع الضغط فجأةً، مما يُسبب نزيفًا دماغيًا. بالإضافة إلى السكتة الدماغية، يُمكن أن يُسبب هذا المرض أيضًا الفشل الكلوي، والعمى، وضعف الانتصاب، وقرح القدم، وحتى البتر.
ما يثير القلق هو أن ارتفاع ضغط الدم غالبًا ما يتطور بصمت، دون أعراض. غالبًا ما يتجاهل الشباب أعراضًا مثل الصداع الخفيف، والدوار عند تغيير الوضعيات، والإرهاق المستمر. عند ظهور المرض، غالبًا ما تكون عواقبه وخيمة وطويلة الأمد.
ينصح الخبراء: إذا شُخِّصتَ بارتفاع ضغط الدم، فعليكَ المواظبة على العلاج بانتظام، وعدم التوقف عن تناول الدواء من تلقاء نفسك، وإجراء تغييرات جذرية في نمط حياتك. يُعد قياس ضغط الدم بانتظام، خاصةً لمن تزيد أعمارهم عن 50 عامًا أو لديهم تاريخ عائلي للمرض، خطوةً مهمةً للوقاية من المضاعفات الخطيرة.
وينصح الأطباء أيضًا الجميع بالحفاظ على نظام غذائي منخفض الملح (أقل من 5 جرام يوميًا)، والحد من الكحول، والإقلاع عن التدخين، والتحكم في الوزن، وممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، والحفاظ على راحة البال.
علامات تحذيرية لانتقال سرطان القولون إلى الرئتين
السيدة NTHP (64 عامًا، مدينة هو تشي منه) عانت من الإمساك لمدة ثلاثة أشهر، مصحوبًا ببراز صغير وصلب يشبه فضلات الماعز، مصحوبًا بتقلصات وانتفاخ في البطن. ورغم زيادة تناولها للخضراوات الخضراء وشربها الكثير من الماء، لم تتحسن حالتها.
عندما حضرت إلى مستشفى تام آنه العام للفحص، خضعت لتنظير القولون واكتشفت ورمًا خبيثًا مُشتبهًا به. أكدت نتيجة الخزعة إصابتها بسرطان القولون. بعد إجراء فحص مقطعي محوسب لكامل الجسم، اكتشف الطبيب وجود آفة في الرئة اليسرى، والتي تم تحديدها على أنها ورم خبيث من سرطان القولون.
خضعت السيدة ب. لعملية جراحية لاستئصال القولون الأيسر والغدد الليمفاوية، وتلقت علاجًا كيميائيًا مكثفًا. بعد ١٢ دورة من العلاج الكيميائي، استقرت حالتها، وتقلص حجم آفة الرئة اليسرى، واستمر الطبيب في مراقبة حالتها ومواصلة العلاج لمنع تطور السرطان.
وفقًا للدكتورة آنه ثو، يُعد القولون آخر أجزاء الجهاز الهضمي، وهو المسؤول عن امتصاص الماء والمعادن من الطعام لتكوين البراز. غالبًا ما لا تظهر أعراض واضحة لسرطان القولون في مراحله المبكرة، ويُخلط بسهولة مع أمراض الجهاز الهضمي الشائعة مثل الإمساك والإسهال. عند اكتشافه متأخرًا، تتطور أورام خبيثة، مسببةً اضطرابات هضمية، وبرازًا دمويًا، وتغيرات في عادات الأمعاء، وإرهاقًا، وفقدانًا للوزن.
لسرطان القولون أربع مراحل، المرحلة الرابعة منها هي انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى كالرئتين والكبد. الكشف المبكر عن سرطان القولون يُسهّل العلاج ويزيد من متوسط العمر المتوقع للمريض. في المراحل المتأخرة، يجمع الأطباء بين العلاج الكيميائي والأدوية المُوجَّهة لإطالة العمر وتحسين جودة حياة المريض.
يلاحظ الأطباء بعض العلامات التحذيرية لسرطان القولون، مثل ألم البطن المتواصل، والتقلصات المتقطعة، والشعور بالامتلاء وعسر الهضم، وتغيرات في عادات التبرز، وبراز صغير ومسطح، وبراز دموي أو مختلط بالدم، وفقدان الوزن غير المبرر، والتعب المستمر. عند ظهور هذه العلامات، يجب على الأشخاص مراجعة أخصائي أورام للتشخيص المبكر والعلاج في الوقت المناسب.
وعلى وجه الخصوص، فإن الفحوصات الصحية الدورية وفحص سرطان القولون، واكتشاف وإزالة سلائل القولون قبل أن تتطور إلى سرطان، هي أكثر طرق الوقاية فعالية.
استئصال الرحم لعلاج السرطان دون شق جراحي
استئصال الرحم عبر المهبل وتشريح الغدد الليمفاوية الحوضية في حالات السرطان يُساعد المرضى على تجنب الشق البطني، ولا يترك ندوبًا خارجية، ويتعافى بسرعة. هذه تقنية تنظيرية متقدمة قليلة التوغل، تُطبّق بنجاح في مستشفى K.
نظم مستشفى K مؤخرًا ندوة علمية حول "الجراحة الأقل تدخلاً من خلال التجاويف الطبيعية - تقدم جديد في علاج سرطان أمراض النساء"، والتي استقطبت أكثر من 150 خبيرًا بارزًا في مجال التوليد وأمراض النساء والأورام في البلاد.
في نفس اليوم، أجرى الأستاذ المشارك الدكتور فام فان بينه والدكتور لي تري تشينه بنجاح جراحتين بالمنظار لاستئصال الرحم وتشريح الغدد الليمفاوية الحوضية عبر المهبل (vNOTES) لمريضتين مسنتين.
شملت المريضتان اللتان عولجتا حالةً تبلغ من العمر 62 عامًا تعاني من غزارة الطمث بسبب أورام ليفية رحمية متعددة، وحالةً تبلغ من العمر 64 عامًا تعاني من سرطان بطانة الرحم في مرحلة مبكرة. بفضل تقنية vNOTES، لم تحتج كلتا المريضتين إلى شق جراحي في البطن، ولم تتركا ندوبًا، وتمتعتا بفترة تعافي سريعة، وقلّصتا من مضاعفات ما بعد الجراحة.
قال الدكتور لي تري تشينه إن هذه الحالات كانت تتطلب في الماضي جراحة مفتوحة أو تنظيرًا بطنيًا، مما يسبب الألم ويطيل فترة التعافي. وقد استخدم مستشفى كيه تقنية vNOTES الجديدة في أبريل 2025، وقد أجريت حتى الآن ما يقرب من 30 حالة تتراوح بين الأورام الحميدة وسرطانات أمراض النساء.
وأكد الأستاذ المشارك الدكتور فام فان بينه أن هذه الجراحة قليلة التوغل، حيث تقلل من الضرر الذي يلحق بجدار البطن والأعضاء الأخرى، ولكنها لا تزال تضمن الإزالة الكاملة للآفات السرطانية وتشريح الغدد الليمفاوية.
تُقدم جراحة التجاويف الطبيعية مزايا عديدة، منها عدم الحاجة إلى شقوق جراحية، وعدم الحاجة إلى تصريف، وتسكين فعال للألم، وسرعة التعافي، والخروج من المستشفى بعد 48 ساعة. كما تضمن للمرضى عاملًا جماليًا مهمًا للنساء.
وقال الدكتور تشينه إن تقنية vNOTES يتم تطبيقها في العالم منذ عام 2012 وتعالج بشكل أساسي الأمراض النسائية الحميدة وكذلك سرطانات أمراض النساء في المرحلة المبكرة مثل سرطان عنق الرحم وسرطان بطانة الرحم وسرطان المبيض.
لأن سرطان النساء في مراحله المبكرة غالبًا ما لا تظهر عليه أعراض واضحة، فإن الفحص الدوري يساعد على اكتشاف المرض مبكرًا، مما يحسن فعالية العلاج ويرفع معدلات الشفاء. تُنصح النساء بإجراء فحوصات طبية دورية وفحص سرطان الثدي وسرطان النساء وفقًا للإرشادات الطبية.
المصدر: https://baodautu.vn/tin-moi-y-te-ngay-27-nguoi-tre-khong-duoc-chu-quan-voi-tang-huet-ap-d319219.html
تعليق (0)