إس جي بي
في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، دعت منظمة الصحة العالمية إلى إجلاء جميع المرضى والموظفين من مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في قطاع غزة. وذكرت المنظمة أن فريق تقييم إنساني وصف المستشفى بأنه "منطقة موت".
مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى
جاء هذا النداء بعد أن قادت منظمة الصحة العالمية فريقًا من ممثلي وكالات الأمم المتحدة المختلفة لتقييم الوضع الإنساني في مستشفى الشفاء. وذكر بيان المنظمة أن الفريق قيّم الوضع في المستشفى بأنه "يائس"، إذ إنه عاجز عن العمل كمرفق صحي بسبب نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية، في حين أن الوضع الأمني مقلق للغاية بسبب القصف وإطلاق النار في المنطقة.
وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، يوجد حاليًا 291 مريضًا و25 عاملًا صحيًا داخل مستشفى الشفاء، من بينهم 32 رضيعًا في حالة حرجة وأكثر من 20 مريضًا يحتاجون إلى غسيل كلوي. وقال فريق التقييم إنه شاهد مقبرة جماعية تضم أكثر من 80 شخصًا عند مدخل المستشفى. في غضون ذلك، امتلأت ممرات المستشفى وساحاته بالنفايات الطبية والصلبة، مما زاد من خطر تفشي الأمراض المعدية. كما شاهد الفريق مشاهد لمرضى ومصابين وعاملين صحيين يحاولون إخلاء المستشفى مع اندلاع القتال حول المنشأة الطبية.
أُجري التقييم في 18 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي بإجلاء نحو 2500 شخص كانوا يقيمون مؤقتًا في مستشفى الشفاء. وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (X)، بأن المنظمة تعمل مع شركائها لوضع خطة إجلاء طارئة، وطلب في الوقت نفسه الدعم الكامل لتنفيذ هذه الخطة. كما دعا السيد غيبريسوس إلى وقف فوري لإطلاق النار لضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
يحمل المتظاهرون في غلاسكو، اسكتلندا (المملكة المتحدة) لافتات تحمل عبارات مثل "إنهاء الإبادة الجماعية" وتدعو إلى وقف إطلاق النار. |
إطلاق نار مستمر
صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن جيش بلاده يتجه إلى المرحلة الثانية من هجومه البري على قطاع غزة. وبناءً على ذلك، لا يزال جيش الدفاع الإسرائيلي متمركزًا في الغرب، ولكنه يتقدم تدريجيًا شرقًا...
لقد فقدت حماس مقراتها وأنفاقها ومخابئها، وجُرح قادتها، وقُتل آلاف من مقاتليها... إن وجود حماس يتضاءل. وسيشعر سكان جنوب قطاع غزة بذلك قريبًا، كما قال غالانت.
في هذه الأثناء، أعلن رئيس الوزراء نتنياهو أن إسرائيل ستلاحق كل أعضاء حماس، بما في ذلك أولئك الذين يعملون خارج قطاع غزة.
وبحسب رويترز، ذكرت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن عدة مصادر، أن إسرائيل والولايات المتحدة وحماس توصلوا إلى اتفاق مؤقت لإنقاذ عشرات الرهائن، بينهم نساء وأطفال. وفي المقابل، سيتم تطبيق وقف إطلاق نار لمدة خمسة أيام.
وفقًا لتفاصيل الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن خلال الأيام المقبلة، ما لم تحدث أي انتكاسات في اللحظات الأخيرة. وسيوقف الطرفان القتال لمدة خمسة أيام على الأقل، مقابل إطلاق سراح أكثر من 50 رهينة على دفعات كل 24 ساعة (يُعتقد أن حماس تحتجز حوالي 240 رهينة). ويهدف وقف القتال أيضًا إلى السماح بدخول كمية كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة. ويأتي الاتفاق بعد أسابيع من المفاوضات بين الطرفين في قطر.
ومع ذلك، أكد كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولين الأميركيين عدم التوصل إلى اتفاق.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)