أوكرانيا تواصل شن هجمات بطائرات بدون طيار على الأراضي الروسية

[إعلان 1]

أعلن الجيش الروسي إسقاط 58 طائرة مسيرة انتحارية أوكرانية، في اليوم الثاني على التوالي من الهجمات واسعة النطاق على أراضي البلاد.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق تيليجرام اليوم "أنه خلال ليلة وصباح يوم 13 مارس، تم إحباط محاولة أوكرانيا لتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار على عدة أهداف في الأراضي الروسية".

وقالت الوكالة إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ما مجموعه 58 طائرة بدون طيار أوكرانية، وكان معظمها في مقاطعة فورونيج بواقع 29 طائرة. كما استهدفت الغارة الأوكرانية مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك ولينينغراد وريازان.

ولم تذكر وزارة الدفاع الروسية عدد الطائرات بدون طيار التي نشرتها أوكرانيا في الهجوم واسع النطاق أو ما إذا كان أي منها قد اخترق نظام الدفاع الجوي للبلاد.

أعلن محافظ ريازان، بافيل مالكوف، في اليوم نفسه أن طائرة مسيرة أوكرانية أصابت مصفاة نفط في المقاطعة، مما تسبب في حريق. وقال مالكوف: "تشير المعلومات الأولية إلى وجود إصابات".

كما استهدفت طائرة بدون طيار أوكرانية مصفاة نفط أخرى بالقرب من سانت بطرسبرغ في منطقة لينينغراد، لكن تم إسقاطها ولم تسبب أي أضرار، وفقًا لحاكم المنطقة ألكسندر دروزدينكو.

روسيا تزعم أنها اعترضت ما يقرب من 60 طائرة بدون طيار أوكرانية — مصفاة نفط في مقاطعة ريازان تحترق بعد تعرضها لهجوم من طائرة بدون طيار أوكرانية في مقطع فيديو نُشر في 13 مارس. فيديو: X/ *ماريا أفدييفا*

وقال رئيس مقاطعة فورونيج ألكسندر جوسيف إن قوات الدفاع الجوي اعترضت أكثر من 30 طائرة بدون طيار أوكرانية في سماء المقاطعة، وهو عدد أكبر مما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، مضيفا أن الهجوم لم يتسبب في أضرار تذكر.

ولم تعلق وزارة الدفاع الأوكرانية على هذه المعلومات.

يُعد هذا الهجوم واحدًا من أكبر هجمات الطائرات المسيرة التي شنتها أوكرانيا منذ بداية الحرب، وهو أيضًا اليوم الثاني على التوالي من الهجمات واسعة النطاق التي تشنها كييف. في 12 مارس/آذار، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراضها 25 طائرة مسيرة في 7 مقاطعات في أنحاء البلاد، منها 11 طائرة في مقاطعة كورسك.

وقال مسؤولون محليون إن هجوم الطائرات الأوكرانية بدون طيار تسبب في حرائق في منشآت النفط والغاز في مقاطعتي نيجني نوفغورود وأوريول.

نفذت أوكرانيا هجمات متكررة بطائرات بدون طيار على أراضي العدو بينما تستعد روسيا لإجراء الانتخابات الرئاسية في الفترة من 15 إلى 17 مارس/آذار.

طائرة "المنجل" الأوكرانية بدون طيار بعيدة المدى. الصورة: *Terminal Autonomy*

أعلنت جماعة الميليشيا الموالية لأوكرانيا والتي تسمى "فيلق روسيا الحرة" في 12 مارس/آذار أنها عبرت الحدود وسيطرت على قرية تيتكينو في مقاطعة كورسك، بعد انسحاب القوات الروسية من هناك.

اخترنا توقيت هذه الحملة لتتزامن مع أسبوع الانتخابات. وبصفتنا مواطنين روسًا، نريد التعبير عن آرائنا بشأن هذه الانتخابات وحكومة فلاديمير بوتين، كما قال أليكسي بارانوفسكي، عضو رابطة FRL.

FRL هي مجموعة من الروس الذين يدعمون أوكرانيا في الصراع، ويوصفون بأنهم جزء من فيلق دولي يشارك في الدفاع عن الأراضي الأوكرانية.

نفت وزارة الدفاع الروسية لاحقًا مزاعم مجموعة FRL، مدّعيةً أن الجيش وحرس الحدود التابعين لجهاز الأمن الفيدرالي (FSB) أحبطوا عملية المجموعة. كما نشرت الوكالة مقطع فيديو لجنود روس في قرية تيتكينو، لإثبات هدوء الوضع هناك.

يقول الخبراء إنه لا يوجد دليل على أن هجمات الطائرات الأوكرانية المسيرة وهجمات FRL كانت منسقة. وصرح توماس نيوديك، الخبير العسكري في موقع War Zone : "مع ذلك، ليس من قبيل المصادفة أن تقع هذه الأحداث قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الروسية".