لطالما اعتُبرت الكتب كنزًا ثمينًا من كنوز المعرفة الإنسانية. فالاستمرار في قراءة الكتب يوميًا هو أسرع وسيلة لاكتساب المعلومات وتحسين الفهم... ومع تطور التكنولوجيا، غيّر الكثيرون عاداتهم في القراءة إلى البحث عن المعلومات على الإنترنت.
تحظى غرفة القراءة الرقمية في مكتبة مقاطعة ثانه هوا دائمًا باهتمام القراء.
في الوقت الحاضر، اعتاد الكثيرون على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وقراءة المعلومات عبر الأجهزة التكنولوجية بدلًا من قراءة الكتب. قال السيد نجو نجوك دونج من حي دونج ثو (مدينة ثانه هوا): "بسبب طبيعة عملي، نادرًا ما أجد وقتًا لقراءة الكتب والصحف. أستغل وقت فراغي فقط لقراءة المعلومات على هاتفي المحمول أو الاستماع إلى الراديو والبودكاست لتحديث المعلومات. إنها وسيلة مريحة، والمعلومات غنية ومتنوعة."
مع ذلك، ورغم مزايا الكتب الإلكترونية، لا تزال قراءة الكتب بالطريقة التقليدية سمةً ثقافيةً تتمسك بها العديد من العائلات. تقول السيدة لي نغوك فان من حي ترونغ ثي (مدينة ثانه هوا): "لأن أطفالي ما زالوا صغارًا ولا يميزون بين الصواب والخطأ، وبين المعلومات الضارة والمفيدة من الإنترنت، فإنني أحرص على الحد من استخدامهم لشبكات التواصل الاجتماعي والأجهزة التقنية. بدلًا من ذلك، اعتادت الأسرة على الذهاب إلى المكتبة معًا لاختيار الكتب لأطفالها في أوقات فراغهم، أو يمكن للأطفال الأكبر سنًا تصفح الإنترنت للتعرف على الكتب التي يرغبون في شرائها، ثم طلب النصيحة من أمهاتهم حول شراء الكتب عبر الإنترنت. أعتقد أن ترسيخ عادة القراءة لدى الأطفال لا يساعدهم فقط على اكتساب المزيد من المعرفة المفيدة، بل يُدرّبهم أيضًا على المثابرة والانضباط."
للمساهمة في بناء ثقافة القراءة في المجتمع، أولت مكتبة مقاطعة ثانه هوا اهتمامًا بتطوير ثقافة القراءة الشعبية مثل توفير سيارات مكتبة متنقلة وتوزيع الكتب والصحف على المدارس والسجون ومراكز الحدود والمناطق النائية... كما تنظم الوحدة بانتظام مسابقات للترويج للكتب ومسابقات سفراء ثقافة القراءة، وتنسق تنظيم مهرجانات الكتب لتعزيز الدعاية حول دور الكتب ومكانتها وأهميتها في الحياة الاجتماعية، وتكريم القراء وأولئك الذين يشاركون في جمع الكتب وتأليفها ونشرها وتوزيعها...
بالإضافة إلى صيانة وتنظيم استخدام الكتب، ومواكبة التوجهات الرقمية لتلبية احتياجات القراء بشكل أفضل، افتتحت المكتبة الإقليمية غرفة حاسوب، لتعزيز أنشطة التحول الرقمي فيها... وصرح السيد لي هاي نام، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات (المكتبة الإقليمية): "جهزت المكتبة 80 حاسوبًا، وعززت مرافقها ومعداتها لضمان حصول القراء على أفضل الظروف للدراسة والبحث. كما تنشر المكتبة قوائم الكتب الجديدة وتحديثها بانتظام على موقعها الإلكتروني ونظام صفحات المعجبين... وإدراكًا منها بأن الابتكار في أنشطة المكتبة هو المطلب الأهم لتنمية ثقافة القراءة، تُجرى باستمرار دراسة دورية لكيفية تنظيم أنشطة المكتبة وتشجيع الابتكار والإبداع... وسيختار موظفو المكتبة أسبوعيًا كتبًا جيدة ومفيدة لتقديمها للطلاب، وإرشادهم إلى أساليب القراءة الفعالة.
علاوةً على ذلك، نجحت المكتبة الإقليمية في تحويل جميع الوثائق إلى مجلدات رقمية، مما يضمن للقراء إمكانية الوصول إلى الوثائق في أي وقت ومن أي مكان على موقع thuvienththanhoa.vn. وستعزز المكتبة في الفترة القادمة رقمنة الوثائق الكاملة وفهرستها باستخدام برنامج المكتبة الإلكترونية ilib8.0، مع تحديثه بميزات أكثر ذكاءً.
مع تطور ثقافة القراءة في عصر الجيل الرابع (4.0) وتطور المكتبات الرقمية، لا يزال من الضروري الحفاظ على ثقافة القراءة التقليدية كجمال ثقافي مجتمعي. لذلك، بالإضافة إلى جهود جميع المستويات والقطاعات، يجب على كل فرد، وخاصةً جيل الشباب، أن يحافظ على عادة القراءة لإثراء معارفه، وتنمية تفكيره، وتنمية مهاراته.
المقالة والصور: لينه هوونغ
مصدر
تعليق (0)