تناولت مجموعات من الدول، وما يقارب 40 دولة، التحديات الراهنة، مثل التلوث البحري، والآثار السلبية لتغير المناخ، وارتفاع منسوب مياه البحار، والصعوبات التي تواجه استدامة مصائد الأسماك. وفي هذا السياق، عززت الدول القيم العالمية والمتسقة والشاملة لاتفاقية قانون البحار لعام 1982، والتي تعكس مبادئ القانون الدولي العرفي. كما أعربت دول عديدة عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في بحر الشرق.
في كلمته خلال الاجتماع، أكد السفير دانج هوانج جيانج، رئيس البعثة الدائمة لفيتنام لدى الأمم المتحدة، أن فيتنام تلتزم دائمًا باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار باعتبارها الإطار القانوني الدولي الذي ينظم جميع الأنشطة في البحار والمحيطات. وتدعو فيتنام الدول إلى مواصلة الامتثال الكامل لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، بما في ذلك الالتزام بحل النزاعات سلميًا واحترام حقوق الدول الساحلية في ممارسة الأنشطة الاقتصادية المشروعة في مناطقها البحرية المحددة في الاتفاقية.
فيما يتعلق بالوضع في بحر الشرق، أعرب الممثل الفيتنامي عن قلقه إزاء الحوادث الأخيرة في بحر الشرق، والتي أثرت سلبًا على السلام والأمن الإقليميين، وتعارضت مع أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. ويؤكد موقف فيتنام الثابت على ضرورة حل جميع النزاعات بالوسائل السلمية، استنادًا إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وأعرب عن رغبته في الانتهاء قريبًا من مدونة قواعد السلوك في بحر الشرق، بمحتوى جوهري وفعال، وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
ورحب السفير أيضًا بالجهود المبذولة للحفاظ على المحيط واستخدامه بشكل مستدام، ولا سيما اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار يطلب من محكمة العدل الدولية تقديم رأي استشاري بشأن مسؤولية الدولة عن تغير المناخ، واعتماد اتفاقية أعالي البحار، والتفاوض على صك ملزم قانونًا لإنهاء التلوث البلاستيكي بحلول عام 2024.
دعا السفير الدول إلى ضمان التوازن بين أهداف الحفاظ على مصائد الأسماك وتنميتها واحتياجات الضمان الاجتماعي وسبل عيش سكان المناطق الساحلية. كما تلتزم فيتنام بدعم المبادرات المتعلقة بالتصدي لتغير المناخ، وتؤمن بأن أساليب وآليات الدعم المناسبة للحد من الآثار السلبية ينبغي أن تستند إلى مبادئ المسؤوليات المشتركة والمتباينة، وبما يتناسب مع قدرات كل دولة.
وفي اليوم نفسه، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تمرير قرار شامل بشأن المحيطات وقانون البحار بأغلبية 140 صوتا و110 دولة مشاركة في الرعاية، بما في ذلك فيتنام.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)